عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2011, 04:01 AM
المشاركة 34
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ ريم بدر الدين


تقولين " و لكن يا أستاذ أيوب يقول الدكتور فاخر عاقل في كتابه " علم النفس التربوي" أن اختبارات الذكاء التي أجريت على التوائم وجدت أن التوائم تتمتع عادة بالنسبة ذاتها من الذكاء و أن الاختبارات التي استهدفت التوائم الذين يعيشون معا في بيئة اجتماعية و اقتصادية واحدة و التوائم المنفصلين الذين يتلقون تربية من بيئتين مختلفتين وجدت أن توأمين حصلا على بيئتي تربية مختلفة ووسط اجتماعي متباين مع أن الذكاء الفطري كان متساويا لكن أحدهما استطاع أن يحقق التفوق و التميز فيما أن الطفل الذي نشأ في بيئة فقيرة و غير متعلمة لم يستطع أن يحقق إنجازات على المستوى العلمي و لا على المستوى الشخصي و الاجتماعي"


- انا اشك جدا في نتائج هذه الدراسة، ولو اجرينا دراسة على المبرزين في نتائج التوجيهي ( الثانوية العامة ) مثلا لوجدنا انهم دائما في معظمهم من المسحوقين او الفقراء والذين يتابعون دراستهم على ضوء شمعة لعدم وجود الكهرباء في بيتهم. والصحيح ان كل الشواهد تشير بأن الفقر والحزن والالم والمأسي تشكل في مجموعها ارض خصبة لولادة العبقرية والابداع. ولو قمنا بدراسة سيرة حياة العباقرة لوجدنا انهم من هذه الشريحة من الناس. كثير من الدراسات كانت دائما تخرج بنتائج متحيزة للطبقة الميسورة والبرجوازية لتبرير سيطرتهم على المجتمع ولكن العباقرة الذين كان لهم دور مهم وثوري حقق قفزات نوعية في تطور الحضارة البشرية جاءوا من الطباقات المسحوقة....ومعظمهم ان لم يكن جلهم ايتام. والمدهش ان كثير من العباقرة قد تربوا في دور لرعاية الايتام حيث فقدوا الاب والام.
أتفق معك من حيث النتيجة القائلة أن هناك من المبدعين من أتوا من الطبقات المسحوقة نتيجة للفقر و اليتم أو الإعاقة و ترى أن هذه المعوقات هي بالذات دوافع التفوق
لكنني أراها أيضا من الوجه الآخر تنفيسا لعقدة النقص التي يحسون بها ، اذا هي نتيجة عصاب و ليست نتيجة سواء نفسي
لا نستطيع أن نتهم نتائج علم النفس بعدم الحيادية لأنها ناتجة عن رغبة البرجوازيين بالسيطرة على المجتمع .. فهدذا يكون إجحافا بحق الطبقة المسؤولة عن التغيير و الارتقاء بالمجتمع و هي الطبقة الوسطى أو طبقة البرجوازيين
ربما يكون الكثير من العباقرة ايتاما و هذا له حديث آخر لكن ليس معظمهم فقراء و هنا أيضا نتباحث في هذا في موضع آخر