القلـبُ مـمَّـا يعتـريـهِ يُـجـدَّدُ
وبضاعـةُ الإيـمـانِ لا تتأكـسـدُ
والحـبُّ مفتـاحُ الصفـاء وإنَّــه
يجلـو القلـوب وبابُـه لا يوصـدُ
كل الجيادِ علـى المنابـر أُعدمـت ْ
وتصَيَّد َ الجهـلُ الكـلابَ فسُيِّـدوا
كل المساجـد والمـآذن جلجلـت ْ:
مـا ذنـب قـسٍّ عاكـفٍ يتعـبّـدُ
شوّهتـمُ التاريـخ حيـن ركبتُـم ُ
فكراً إلـى وكـر الجهالـة يَصْعـدُ
طين البلادة أن نكـون كمـا تـرى
نهجـاً بـكـل شريـعـةٍ يتبـلـدُ
يا دمعـةَ العيـد التـي لا تنجلـي
إلا ليُـهـدَم دون ذنــبٍ معـبـدُ
ما ذنب طفـل جـاء يرجـو ربَّـه
مـا ذنـبُ راهبـةٍ هنـا تتعـبـدُ
جثث الشموع على الرصيف تناثرت ْ
وعلـى المقاعـد طفلـةٌ تتنـهـد ُ
أمِن الرجولـة نحْـرُ ألـف يمامـةٍ
وهنـاك أولـى القبلتيـن تُـهَـوّدُ
أمِـنَ الرجولـة أن نفجِّـر راهبـاً
والقدس تصـرخ والجليـل مُصَفـدُ
في ساحة الجبنـاء ينهـض قاتـلٌ
والمسجـد الأقصـى حزينـاً يرقـدُ
قتـلُ الـبـراءةِ ذلــةٌ ومهـانـةٌ
أَعلَـى الطـفولـة سيفكـم يتجـرّدُ
أوَّاه يا دمعَ العيـون علـى الـذي
جعـل القلـوب مـرارةً تتفـصّـدُ
والله لو شهـد الحبيـب صنيعَكـمْ
لبكى على مـا نحـن فيـه محمـدُ