عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2020, 09:45 PM
المشاركة 2128
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... السَّلِيمُ لَا يَنَامُ وَلَا يُنِيمُ ....

قال المفضل : أول مَنْ قال ذلك إلياس بن
مُضَر ، وكان من حديث ذلك - فيما ذكر الكلبي
عن الشَّرْقي بن القطامي - أن إبل إلياس نَدَّتْ
ليلاً ، فنادى ولدَه وقال : إني طالب الإبل في
هذا الوجه. وأمر عَمْرا ابنه أن يطلب في وَجْهٍ
آخر ، وترك عامراً ابنه لعلاج الطعام ، قال :
فتوجه إلياس وعمرو وانقطع عمير ابنه في البيت
مع النساء ، فقالت ليلى بنت حُلْوان امرأتُه لإحدى
خادميها : اُخرجي في طلب أهلك ، وخرجت ليلى
فلقيها عامر محتقباً صيداً قد عالجه ، فسألها عن أبيه
وأخيه فقالت : لا علم لي ، فأتى عامر المنزل وقال
للجارية : قُصِّي أثر مولاك ، فلما ولَّتْ قال لها :
تَقَرْصَعِي ، أي اتئدي وانقبضي ، فلم يَلْبَثُوا أن أتاهم
الشيخ وعمرو ابنه قد أدرك الإبل ، فوضع لهم
الطعام ، فقال إلياس : السليم لا ينام ولا ينيم ،
فأرسلها مثلاً ، وقالت ليلى امرأته : والله إن زِلْتُ
أخَنْدِفُ في طلبكما والهة ، قال الشيخ : فأنت
خِنْدِف ، قال عامر : وأنا والله كنتُ أَدْأَبُ في
صَيدٍ وطَبْخٍ ، قال : فأنتَ طَابِخَةٌ ، قال عمرو :
فما فعلت أنا أفضل ، أَدْرَكْتُ الإِبِلَ ، قال : فأنت
مُدْرِكَة ، وسمى عميراً قمعَةً ؛ لانقماعه في البيت ،
فغلبت هذه الألقاب على أسمائهم .
يضرب مثلاً لمن لا يستريح ولا يُرِيح غيرَه .