عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2013, 05:56 AM
المشاركة 6
احمد ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
لم تقف الموسيقى موقف الإمتاع الشخصى ، و إزالة الوحشة عن ذلك الراعى الذى يتجول وحده مع أغنامه ، و لا يجد إنيسا الا مع ذلك النغم الحزين الذى يخرج من آلته ، أو تقف مع كل المستوحشين فى طرق الحياة المختلفة ، الذين امتلأت أعماقهم بالتناقض ، و لا يجدون متنفسا الا بسماع الألحان .. و إنما دخلت فى علاج الأمراض العضوية و العقلية و النفسية .. و دخلت أيضاً فى التعامل مع الحيوان و النبات .. أصبحت الموسيقى الآن ، أنيس الشعوب ، الذى يريحهم من عناء الحياة . و لكن إلى اى مدى تذهب الموسيقى فى اراحتهم من ذلك العناء ؟ هل تذهب كل همومهم مرة واحدة ؟ أم ان الهموم تداهمهم مرة أخرى ، عند انقطاع الموسيقى ، ليجدوا أحمالهم الثقيلة التى انقضت ظهرهم ، لا تزال محمولة على أكتافهم الواهنة ؟ .. أسئلة كثيرة تتردد فى العقل : ما هى الموسيقى و ما الغرض منها ؟ و ما علاقتها بموسيقى الأكوان ؟ و إلى اى مدى ترتفع قامتها ؟ و اين موقع الموسيقى المعروفة ، وسط هذا الكون المترامي ؟ لماذا يهتز الناس طربا لسماعها ؟ و هل هناك اى أنواع من الموسيقى ، غير معروفة لنا ، تملأ هذا الكون المترامي ؟ و اين موضع سلم الموسيقى المصنوعة بالعقل البشرى ، من موضع سلالم الكون المختلفة ؟ .. يتبع