عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-2016, 07:52 AM
المشاركة 101
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
((كوني له جارية يكن لك عبدا ))
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه العبارة هي إحدى الوصايا العشر المشهورة التي قالتها الأعرابية
لأبنتها المتزوجة حديثا .

قد تقولون إن هذا الكلام سوف يقلل من قيمة أو كرامة المرأة أو الرجل ..
لكن لا ..

فقط تأملوا العبارة .. تأملوها بدون غضب أو عصبية .

ماذا نفهم من (جارية و عبد) ؟

انهم يطيعون الأوامر و ينفذون الطلبات , لكن كيف ؟! و لماذا ؟!

يمكن النساء لا يقبلن بهذه العبارة لكن إرضاء الرجل هو بأن تستمعي إليه,
أن تفهمي ماذا يقول و لماذا

يقول و إذا أراد شيئا حاولي معرفته قبل أن يقول ..

تقولين كيف ؟

بنظرة من عينيه و أنت قد فهمت دواخل نفسه عندها تعرفين ماذا يريد..

لكن السؤال هذا كيف يتحقق ؟

بالحب, بقليل من التنازل و الكثير من إنكار الذات .

بهذه الأشياء يمكنك أن تواجهي صعوبة الانسجام و يمكنك أن تصححي من أغلاط
زوجك بأن يكون

ودود محبوب لك و للناس. ثقي بالله أنك إن اتبعت هذه الوصفة , سوف لن يرى
زوجك غيرك من

النساء بإذن الله , و إن تكبرت و أصابك الغرور فسوف يبتعد عنك و لا ينظر
لك .

قابليه بالابتسامة و ودعيه بالدعاء و اسعدي أيامه بكلمات الحب و الطرفة و
الضحكة الصافية.

قد تقولين وهل الكلام لنا فقط نحن النساء ؟

هذا لان بنا تبنى البيوت و نحن الحرث لاشجار الغد و لأننا أطول بالا و اشد
بأسا و اكثر صبرا

و نحن أمهات الرجال أنفسهم . جعل الله لنا عقلا ندير به المنزل و نربي
الأطفال و نراعي الزوج

و إن أمكن أيضا أن نعمل للمساهمة في الحياة .

هل لنا من الرجال الرعاية و الاهتمام و العناية ؟

نعم لنا هذا , لقول الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ((رفقا
بالقوارير)) .

يا أيها الزوج الكريم,

أليس لزوجتك الحق بعد هذه المسؤوليات بكلمة حلوة و حديث طيب و مساعدة
رقيقة ؟

هل ثقيل عليك بعد عودتك من العمل أن تقول لها اشتقت لك ؟

كلمة طيبة ابتسامة صافية...

اسمع لها ساعدها انصحها أرشدها كل هذا ليس صعبا عليك .
و لكما معا أقول :

بالحب, بقليل من التنازل و الكثير من إنكار الذات يمكنكما أن تقودا
سفينة حياتكما السعيدة , و بحبكما

تبنون أسرة و تربون أولادا و تخرجون نشئا قويا , و اعيا ثابت الرأي و
واثقا من نفسه .

كوني له جارية بحبك و شغفك و تفهمك ... يكن لك عبدا بحبه و ولهه و عشقه
و كيانه .