عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-2010, 12:55 AM
المشاركة 2
مقبولة عبد الحليم
شاعرة فـلسطينيـة
  • غير موجود
افتراضي


ساعات ....
وساعات ثقيلة مرت وأنا أحاول جاهدة اخراج ذلك الشعور الذي يتملك مني الكيان
ساعات أحاول أن الفظك يا طفلي أحاول أن أكتم صوتك الطفولي في حناياي
أحاول أن أكون كما أرادوني , بالغة كبلوغ السنبلات حد الحصيد ...
أن أكون كعجوز تنتظر بأرقٍ يوم الخلاص ...
أن أكون كينبوع ماء جف وحزنت سواقيه وهاجرته طيور الخميلة ...
حاولت أن أدفن خلجاتي في بحر الزمن أن أعيش عمر اليأس ...
حاولت ان أبتعد عنك أيها النبض الذي تشعرني بهمسك أنني ما زلت بين أحلام الطفولة وبين أمنيات الصبا
مرسومة بجديلة الشمس ..
حاولت أن أقتلك بداخلي وأموت بعدك لكنني ...
لكنك ..
لكنك تملكت الجزيئات تملكت همسات النَفَس وهي تخرج من بين الشفاه لتمدها بالحياة
تملكت الوريد والشريان فوجدتني غير قادرة على العيش ...
تعال الآن وأعد لطفولتي أريج الورد وأعد للطفل داخلي مراتع الهمسات والنغمات



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أعد له بسمته التي سرقتها بعض خفقات ضعف
نعم لعلها لحظات ضعف كانت ....
تعال ودعني أكتبك في دفتري كيفما أشاء
دعني ...
أكتبك في دفتري كيفما أشاء
أصوركَ دمعة فرح ..
كانت يوما تقبل مقلتي باشتياق
تسرح في مجالات الرؤى
وترسمكَ نورا للطريق
دعني ..
أعود إلى ماضي سنواتنا البعيدة
حيث تركنا أحلامنا السرمدية
أوقضها .. أعيش في ثناياها
حكاية الوعد الذي .. يا سيدي نسيت
تنتشي روحي ...
وتنهل نبضاتها .. رحيقك المعتق
وشهدك العتيق ...
دعني ..
أنسى للحظة جراحاتي وانهزاماتي
أوهم نفسي بانني ما زلت أحيا
بانني حتى اليوم .. أعيش
دعني ..
أشهد انبلاج النور القادم
عندما ... تتسحب خيوط العتمة
لتختبئ في ديجورها
وتتركه .. أنشودة حالمة للصباح
دعني ..
أكتبك في دفتري لحظة صدق
أيها البعيد القريب
تعال الآن واستقر في حنايا الروح
قبل أن يرخي الليل سدوله المقيت
وتضيع نفسي مرة أخرى
في سباتها .. العميق