في قلب لحظات الزمن وفي دقائق ساعته أجدني أتأمل الآن ...
منذ سنوات لم تكلمني نفسي بصراحة عن نفسي لعل انبهارات الرؤى ولعل خيالات الطفولة قد تركتها تسرح غير آبهة
لتلك الخطوط التي يحاول جند الزمن وأعوانه خطها على ملامح روحي ..
لعلني في انسكابات الفجر في عيون مشاعري الطفولية نسيت أنه علي أن أكبر.. نعم أكبر وأدفن جوع احساسي البريء
المتنامي دائما دائما ليكبر داخلي طفلي ويصغر معه الإحساس بالسنين ...
لعلني أنزف الأن ذاك الشعور ذلك الطفل الذي يرفض إلا أن يستولي على كل تكاويني تضاريسي أحاسيسي
على كل الجسد والروح ..
لعلني هنا يا سيدي أقف لحظة حداد عليه فقد نويت أن أدفنه في طيات الزمن أودعه هنا وأبكي ...
لعلك إن رأيت الطفل داخلي قد مات لعلك سيدي ستدفن ذكريات كتبناها صورناها بمداد القلب ورقيق الحس
وجمال الشعور .. وصدق النبض
لعلك الآن ترى روح العجز والحزن والفقد قد رافقت روحي لعلك قد تراني بصورة أخرى
كسيرة الحرف مشلولة الهمس مقتولة الخفق ...
قد تراني أتلاشى ستراني بثوب الخريف أسود الخطوط أمد يدي لبعض ورود الربيع فتلفظني
أحاول جاهدة لأستعيد بعضا مني بعضا من إزهاري لكنني أرتمي بحضن اليأس بحضن الموت وأتلاشى
لعلها هي النهاية ...
لعلني أعيش اليوم في موتي
لعلني أرى دنيانا بلونها المقيت لون تلبسه رغما عنها
فتموت فينا قبل ان نموت فيها
سامحني إن نزفت ها هنا بالقرب كل روحي وانتهيت ..
وارحل لطفلة أخرى قد تكون بعمر الورد فتعطيك أريجا آخر
أريجا لن تجده بعد اليوم في نبض ذوى وطفولة في الروح ماتت
سامحني سيدي ..
سامحني أيها المداد سامحني أيها الفرح
اليوم فقط سأدفن الطفل في قلبي ..
سامحوني