عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2012, 09:31 AM
المشاركة 13
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.7ozn.com/files52/17_05_2012_14f313372346581.jpg');"]
الاديب الدكتور علي جواد الطاهر
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الفائز بجائزة الدراسات الأدبية والنقد
الدورة الأولى : 1988 - 1989

ولد علي جواد الطاهر عام 1922في مدينة الحلة بالعراق ، ودرس فيها حتى الثانوية العامة.
حصل على ليسانس التربية عام 1945 من دار المعلمين العالية وليسانس كلية الآداب عام 1948.
حصل على الدكتوراه من السوربون في باريس 1954.
مارس التدريس في المدارس الثانوية في الحلة من 1945 ـ 1947.
جمع في دراسته كما في تدريسه ومؤلفاته وبحوثه ومقالاته القديم والحديث التراث والمعاصرة.


يتميز علي جواد الطاهر بدراساته الأدبية على المستوى الأكاديمي وهي دراسات تتصف بالحرص الشديد على الأناة في الحكم والدقة في النظر إلى الجزيئات من أجل بناء كلي متكامل، والجمع المتنوع بين دراسات تهتم بالتراث وأخرى تهتم بالاتجاهات الأدبية المعاصرة مثل كتابه "مقدمة في النقد الأدبي" و "دراسته عن الشعر الحر والتراث" وهو فيها جميعاً ملتزم بالمنهج العلمي، مؤمناً بجدواه الكبيرة في نقل المعرفة المنظمة.

إن مؤلفات علي جواد الطاهر تنقل لقرائها شغفاً صادقاً بالتجويد في العبارة والفكرة والبناء، وإخلاصاً كلياً لروح العلم، وموضوعية البحث النقدي.



أهم المؤلفات

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الشعر العربي في العراق وبلاد العجم في العصر السلجوقي ج 1.
الإبن وسبع قصص أخرى.
لامية الطغرائي.
الطغرائي.
في القصص العراقي المعاصر.
تدريس اللغة العربية.
محمود أحمد السيد.
ملاحظات على الموسوعة العربية الميسرة.
منهج البحث الأدبي ط1 ، بغداد.
ديوان الخريمي.
ديوان الجواهري ( جمع وتحقيق بالإشتراك مع . إبراهيم السامرائي ، مهدي المخزومي، رشيد بكتاش).
ديوان الطغرائي.
وراء الأفق الأدبي (مقالات).
معجم المطبوعات العربية.
من حديث القصة والمسرحية

توفي بتاريخ 13/10/1996


علي جواد الطاهر والنقد المسرحي
بدأ اهتمام المرحوم الدكتور ( علي جواد الطاهر ) بالمسرح عامة , وبالنقد المسرحي خاصة , بعد أقامته في باريس للسنوات 1948-1954 . وكانت مقالته ( أنا ناقد مسرحي ) التي نشرها في آذار 1958 في مجلة ( المعلم الجديد ) تؤسس لذلك الاهتمام , حيث نلمس تيقن الطاهر ما
للمسرح من أهمية بالغة في الكشف عن حضارة الأمة .. فهو يقول : " إن امة لاتنظر الى المستقبل هي امة مشلولة , والمسرح هو جزء من حركة الأمة ومسارها الخلاق .. " على وفق هذا المفهوم المتحضر , والمثقف , نظر الطاهر لفن المسرح وتفاعل معه مشاهدا ومتابعا وموجها حقيقيا في كتاباته ( أحاديثه ) المسرحية كلها .


فالمسرح إذا كان من بين اهتمامات الطاهر الموسوعية , حيث كتب عنه أكثر من ثلاثين مقالة أدبية , نذكر منها كتاباته النقدية عن العروض المسرحية العراقية للمسرحيات : البيت الجديد / الغريب / السؤال / كلكامش / بيت الحيوانات / غاليلو / الرجل الذي رأى الموت / رقصة الأقنعة / كوريو لان / كشخة ونفخة / برج الحمام / الرهن / الإنسان الطيب / خيط البريسم / ترنيمة الكرسي الهزاز / الباب / بير وشناشيل / لو / الأشواك / .

إننا نشهد ما للنقد والناقد المسرحي وما يتمتعان به من أصول علمية موضوعية منهجية يعمل وفقها المتخصصون والدارسون . في الوقت نفسه نشهد للطاهر عدم تخصصه في هذا المجال كونه ليس من أهل المسرح , أو من الخبراء فيه إلا انه كان متذوقا كبيرا يثني على ما يعجبه ويعيب ما يضجره , ويقولها دائما : ( على مسؤوليتي .. ) هذه العبارة يكررها في اغلب كتاباته عن العروض المسرحية التي شاهدها وكتب عنها , بأسلوبه العذب , ولغته الحسنة , بحلاوتها السلسة الدفاقة , يجتذب القارىء حقا , إذ يهيم معها شاء أم أبى .

إن المتتبع لكتابات الطاهر تلك , سيتلمس أمورا عدة , منها : إن الطاهر يهتم بأمور خارجة عن العرض المسرحي المنقود , فنجد مثلا الوصف الدقيق لمواقف مرت به قبل الدخول في قاعة العرض , ينظر الى شباك التذاكر , وإقبال الجمهور , كما نجد المقترحات والتوجيهات الوعظية منها والتربوية البعيدة برأينا عن مهمات النقد والناقد المسرحي الأساسية . كذلك نجد عدم التدقيق في الأسلوب أو الطريقة الإخراجية للعرض , حتى وان كان ذلك الإخراج ( مبتكرا ) باعتراف الطاهر نفسه .
فهو يقول مثلا في كتابته عن مسرحية ( لو ) التي أخرجها (عزيز خيون ) :" إخراجه كان مبتكرا ...

وان لهذه المسرحية إخراجا واحدا هو هذا الذي قدمها به عزيز خيون , ويصعب أن تراها على غيره حتى لو عرضت بعشرة وجوه وأكثر من عشرة وجوه .. " . إن الطاهر هنا لم يذكر طبيعة الإخراج المبتكر ذاك , أو ذلك الإخراج الواحد , كيف هو ؟ على وفق أي مذهب أو أسلوب ؟ تجريبيا كان أم واقعيا أم تعبيريا .... ؟ ويتكرر الحال نفسه في كتابته عن مسرحية ( الباب ) التي أخرجها ( قاسم محمد ) . بل انه يتجاوز الإخراج هنا ويبقى فرحا في النص وفرحا بالتمثيل .

أما عن التمثيل ودور الممثل في العرض فلا نجد غير كلمات المديح والثناء , البعيدة عن أصول وتقنيات آلية اشتغال الممثل وعمله , فالطاهر يكرر في اغلب كتاباته تلك عبارة ( جوّد الممثلون .. ) أما كيف جود ؟ ولماذا لم يجود غيرهم ؟ فهذا ما لم يتعرض إليه الطاهر فبقيت عبارته تلك , كلمات تفتقد الى مبرراتها , ذلك أن الطاهر ليس من المختصين والدارسين لفن المسرح – كما نوهنا – والأمر هنا يقودنا الى ( انطباعية ) الطاهر النقدية المعروفة .

العنوان لدى الطاهر يكاد يتشابه ويتكرر , وهو اقرب للإعلان عن المسرحية لا عنوانا نقديا , ونذكر أمثلته : ( بير وشناشيل مسرحية راقية ) ( الغريب مسرحية راقية ) ( لو .. مسرحية عراقية تهز الركود وتفضح الهبوط .. وترجح لدى الاختيار) ( الأشواك .. مسرحية عراقية ناجحة في ذاتها مستثيرة أشجانا من خارجها ) و (خيط البريسم أو فرقة المسرح الفني الحديث ما زالت بخير ) .

كذلك نشعر حين نقرأ تلك الكتابات ومحتواها , إننا إزاء قراءة قصة مثلا , فيها الوصف والموضوعة المستندة الى اشتغال مقالي أدبي صرف .
أما عن مكملات العرض المسرحي الأخرى , كالديكور والإضاءة والأزياء والمؤثرات الصوتية , فهذا ما لم يتطرق له الطاهر إلا بذكر عابر يسير قد تفرضه عليه الصياغة المقالية لإكمال معنى ما . كذلك ابتعاده عن استخدام ( المصطلح المسرحي ) كأداة نقدية رئيسية يستند إليها الناقد المسرحي , على الرغم من تأكيد الطاهر نفسه الاهتمام بالمصطلحات وبأنها غير الكلمات - على حد قوله - . ومن المهم الأشارة هنا الى آراء الطاهر عن ظاهرة المسرح التجارية التي شاعت في حينها كتسمية لعروض أستهلاكية هابطة , فهو يقول مثلا : " .. الأسوأ ما يضحك أكثر من دون سبب , ليربح أكثر من دون حق .. ".

وفي مكان آخر يعلن عن رأيه بجرأته المعهودة فيقول : " .. الأنحطاط شركة مساهمة بين الممثلين والجمهور قامت بنودها على خضوع رخيص لعوامل رخيصة منظورة وغير منظورة , ويدخل في الشركة المؤلفون والمخرجون وكل من حسب المال جاها والخراب بناء والنزول الى الهاوية صعودا .. " .
تأسيسا على ما تقدم , نصل الى إن ( الطاهر ) ليس ( ناقدا مسرحيا ) على وفق المفهوم العلمي والموضوعي , وإنما هو كاتب ( مقالة مسرحية ) ينقل فيها للقارىء اثر ذلك العرض في نفسه , ولا يكتب عن العرض نفسه , ( بل يكتب عن الأثر الذي يمس نفسه , عما يعجبه , يرتاح إليه .. ) وفي ذلك انطباعية واضحة بمفهومها المنهجي . كذلك نستند هنا الى مفهوم ( المقالة الأدبية ) .

فكما يوجد للمقالة أنواع : مقالة اجتماعية / اقتصادية / تاريخية / جغرافية / فلسفية / نقدية / علمية من العلم الصرف / سياسية ... نجتهد نحن بإطلاق ( مقالة مسرحية ) على جميع كتابات الطاهر المتعلقة بالعروض المسرحية .

ثم نصل الى استنتاجات منها :
1- نجد في نصائح الطاهر للنقد والناقد المسرحي الفائدة الكبرى والتأثير الأعم . إذا
قارناها بما كتب عن العروض المسرحية .
2- الاهتمام بالجانب الأدبي للنص لاقتراب ذلك من تحكم وسيطرة الطاهرالنصية .
3- لم يفكر في منهجية ( مقالته ) المسرحية مسايرة مع أي منهج نقدي حديث , ولم يكن ذلك همه في يوم من الأيام , بل كان يسعى الى إيصال ما يشعر به إزاء العرض للقارىء .
4- لم يدرس الطاهر المسرح كفن مستقل وأنما كانت كتاباته من باب الأهتمام الثقافي كباقي أهتماماته الثقافية الموسوعية الأخرى
[/TABLETEXT]