عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
1

المشاهدات
5727
 
أيمن دراوشة
من آل منابر ثقافية

أيمن دراوشة is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
26

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Dec 2020

الاقامة
قطر

رقم العضوية
16438
12-02-2020, 06:44 PM
المشاركة 1
12-02-2020, 06:44 PM
المشاركة 1
افتراضي الصديق وقت الضيق - مسرحية قصيرة
الصَّديقُ وَقْتُ الضِّيق
مسرحية للأطفال
تأليف: أيمن دراوشة
نص مسرحي قصير
"في البيت يجلس والد عادل مع ابنه ويودو بينهما الحديث الآتي"
عادل : هل تعلم يا أبي أن لدي عشرة أصدقاء يفتدونني بأرواحهم.
الأب: لا يا ولدي، فأصدقاؤك لا يحبونك إلا لمصلحة، وعليك أن تحسن اختيار أصدقائك.
عادل : لا يا أبي ، ستثبت لك الأيام صدق كلامي.
الأب : أتمنى ذلك يا عادل ، فالصديق المخلص هو الذي ينفع صديقه وقت الشدة.
"يدخل عادل على أبيه فيجده حزينا كئيبا "
عادل : ما بك يا أبي مهموما حزينا.
الأب: لَقَدْ وَقَعْتُ الْيَومَ في خَطَأ فَادِح ٍ أَثْنَاءَ عَمَلِي في البَنْكِ ، فَبَدَلاً أَنْ أَصْرِفَ لِلْعَمِيلِ مَبْلـــَغَ ( ألف ريال) صَرَفْتُ لَهُ ( عشرة آلاف ريال ).
عادل مستغربًا : وماذا حصل بعد ذلك؟ وكيف وقعت بهذا الخطأ الكبير.
الأب : بَعْدَ اكْتِشَافِ النَّقْصِ تَمَّ استِدْعَائِي كَوْنِي مَنْ قَامَ بِصَرْفِ الْمَبْلَغ ِ ، وَخِلالِ التَّحْقِيق ِاتَّهَمَنِي مُدِيرُ الْبَنْكِ بِالسَّرِقَةِ، وَأَمْهَلَنِي فُرْصَةَ ثَلاثَةِ أَيَّام ٍلاسْتِرْجَاع ِالْمَبْلَغ ِوَإِلا أَخْبَرَ الشُّرْطَـةَ ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ يَا بُنَيّ بَأَنِّي لا أَمْلُكُ هَذَا الْمَبْلَغَ ، وَلا أَدْرِي : مَاذَا أَفْعَلُ؟
قَالَ عَادِلٌ بِثِقَةٍ : لا تَخَفْ يَا أَبِي ، فَإِنَّ لَدَيَّ عِشْرِينَ صَدِيقاً يُحُبُّونَنِي ، وَسَنَتَدَبَّرُ الأَمْرَ سَوِيَّةً في أَسْرَع ِوَقْتٍ مُمْكِنٍ.

"يَذَهَبَ عَادِلٌ إِلَى أَصْدِقَائِهِ وَاحِداً وَاحِداً" لكن الكل يتحجج ويجد عذرًا بأنه لا يملك شيئًا ، ويرجو من أصدقائه عدم التحدث بهذا الأمر وكتمان السر"

"رجلان يتهامسان"
أبو راشد : هل سمعت آخر خبر.
أبو خالد : ما هو ، أتحفنا يا أبو راشد.
أبو راشد : أبو عادل صديقنا النزيه .
أبو خالد : ما به ، تكلم.
أبو راشد : سرق مبلغ كبير من البنك الذي يعمل به.
أبو خالد : أعوذ بالله / كنا مخدوعين به.
أبو راشد : علينا إعلام الشرطة بذلك.
أبو خالد : طبعا ، فهو خطر على الحي كله.

" قَامَتْ الشُّرْطَةُ بِمُدَاهَمَةِ مَنْزِلِ وَالِدِ عَادِلٍ "
الشرطة : إِنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّكَ رَجُلٌ حَسْنُ السُّمْعَةِ وَالسُّلُوكِ ، وَنَوَدُّ مُسَاعَدَتِكَ إِذَا أَرْشَدْتَنَا إِلَى مَكَانِ النُّقُودِ.
أَبُو عَادِلٍ : أَنَا لَمْ أَسْرِقْ شَيْئاً ... لم أسرق شيئًا.
الشرطة : إِنَّ النَّاسَ تَعْرِفُ الْحَقِيقَةَ وَقَدْ أَبْلَغَ عَنْكَ فُلانٌ وَابْنُهُ.
أَبُو عَادِلٍ بغضب : إِذَا كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مَا نَقَلَهُ النَّاسُ عَنِّي بِأنَّنِي سَارِقٌ ، فَإِنَّ النُّقُودَ مَوْجُودَةٌ تَحْتَ غِطَاءِ هَذِهِ الْمَائِدَةِ.
"يصاب عادل بِحَالَةٍ مِنَ الذُّهُولِ وَالانْدِهَاشِ مِمَّا سَمِعَ ؛ لأنَّ ذَلِكَ يَعْنِي أَنَّ وَالِدَهُ سَارِقٌ" ويقوم الشُّرْطِيُّ بِكَشْفِ الْغِطَاءَ عَنِ الْمَائِدَةِ فيصاب الجَّمِيعُ بِالدَّهْشَةِ وَالاسْتِغْرَابِ حِينَمَا شَاهَدُوا تَحْتَ الغِطَاءِ وَلِيمَةً كَبِيرَةً تَحْتَوِي عَلَى مَا لَذَّ وَطَابَ مِنَ الأَطْعِمَةِ"
أَبُو عَادِلٍ لِلْحُضُورِ: لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَيّــــَةُ سَرِقَةٍ، وَلَكِنَّنِي أَرَدْتُ اخْتِبَارَ أَصْدِقَاءِ ابْنِي عَادِلٌ؛ لِيَتَأَكَّدَ مِنْ صِدْقِ نَوَايَاهِمْ، وَمِنْ إِخْلاصِهِمْ لَهُ.. اعتذر منكم جميعًا وَدَعَاهُمْ لِتَنَاوُلِ الطَّعَامَ بَعْدَ أَنْ رَأَى الْلُعَابَ يَسيلُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ..
" ضَحِكَ الجَّمِيعُ وَأقْبَلُوا بِشَهِيَّةٍ عَلَى الطَّعَامِ"