عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
2182
 
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي


ماجد جابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
3,699

+التقييم
0.77

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9742
07-02-2019, 09:17 PM
المشاركة 1
07-02-2019, 09:17 PM
المشاركة 1
افتراضي "سميح مسعود ..على دروب الأندلس"، للناقد الدكتور عبد المجيد اطميزة.
يعاين الناقد عبد المجيد جابر اطميزة فى الكتاب الرحلة التي قام بها الأخير إلى الأندلس، متوقّفا عند سميائية العنوان والعلامات التى ضمنها للكتاب، ومنها الإهداء الذي أزجاه مسعود لمناضلَيَْن فلسطينيين، هما: نجاتي صدقي وعلي عبدالخالق، قاتلا في اسبانيا لمواجهة دكتاتورية فرانكو.

ينتقل المؤلف اطميزة إلى وضع الكتاب في إطاره التجنيسى الذى ينتمى فيه لأدب الرحلات، مبينا تاريخ هذا النوع من الأدب الذي يقع بين التاريخ والأدب وينطوي على جملة من المعارف التي تتصل بالذاكرة البصرية والتدوينية، وأن المؤلف يحوز على ثقافة واسعة، ومثابرة، وعين يقظة وانتباه لكل شارة وعلامة تعمق فكرة الرحلة ومغزاها.

ويلخص اطميزة أدب الرحلة بأنه ينتمي إلى درس"الصورولوجية" ودراسة العادات والتقاليد وتأثيراتها الإقليمية، وأدب الرحلات قديم عند العرب، بل ارتبط مع فجر التاريخ.

وتوقف عند دوافع الرحلة التي تنكب عنائها الكاتب والشاعر والاقتصادي د.سميح مسعود إلى بلاد الأندلس التاريخ واسبانيا الجغرافيا، مستدركا أن الحضارة العربية في الأندلس ما تزال مجهولة بالنسبة للعرب في الماضي بالحجم الذي أسست فيه للحضارة الأوروبية وفي الحاضر لجهة جهود المستعربين الاسبان ودراساتهم لتأثير الحضارة العربية على الاسبان ولغتهم وثقافتهم وفنونهم وقيم التسامح لديهم.

وهو بحسب المؤلف اطميزة، فإن الرحلة تلبى فضول المؤلف وحبه للاطلاع والمعرفة، وهو فضول لمعرفة ظلال التأثير الجيوسياسى على الثقافى، وبحسب مسعود فإن تأسيس الصالون الثقافى الذى حمل اسم "الصالون الثقافى الأندلسى" الذى أسسه فى مغتربه بكندا كان الشرارة التى لمعت وأضاءت للرحلة، كما يقول مسعود: "قربني الصالون من الأندلس، أخذت أشعر من خلاله بنداء يحثني بين الفينة والفينة للكتابة عنها".

ويقول الكاتب: "وقفنا أمام نصب تذكارى من الرخام الأبيض من أجمل ما رأيت فى حياتى، تحيط به أربع نخلات باسقة وأشجار برتقال وليمون، لامسته عيناي بإحساس صادق بالفرح، لأن مدينة قرطبة أقامته للشاعر الأندلسي ابن زيدون"، وفي أسفل النصب نقشت بحروف نافرة أبيات شعر باللغتين العربية والإسبانية ملقيا الضوء على قصة عشق ابن زيدون للأميرة الولادة بنت الخليفة المستكفي".

ويقول الكاتب حسين نشوان في الغلاف الأخير: "إن المؤلف د. عبد المجيد اطميزة في كتابه هذا لا يتوقف عند تصنيف الحقل الموضوعي لكتاب على دروب الأندلس لمؤلفه د. سميح مسعود على أنه أدب رحلات، وإنما يذهب في قراءة الكتاب بوصفه نثا أدبيا توثيقيا معرفيا تحليليا للتاريخ".