عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2017, 03:55 PM
المشاركة 24
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نعم استاذ هكذا تبدو الامور فالمقارنات بالأرقام بين واقع مصر الحالي ومصر عبد الناصر يظهر فرقا مخيفا . لاحظ ما يقوله هذا الكاتب المصري عبد الحليم قنديل في مقال يقارن فيه بين الواقع الاقتصادي الحالي والماضي ويقول انه ليس صحيحا بان حرب 67 كانت السبب فيما هو حاضر مدللا على كلامه بالأرقام.

"وبالجملة كان متوسط معدل التنمية السنوي في حدود 6% بين عامي 1956 و 1973، أي أننا كنا نحقق في زمن الحروب معدلات التنمية الأعلى بامتياز، وكانت ديوننا الخارجية العسكرية والمدنية لا تزيد في جملتها عن ملياري دولار وقت رحيل جمال عبد الناصر، وكان سعر الدولار وقتها أقل من 40 قرشاً مصرياً، وكانت مصر تواصل قفزاتها الصناعية والإنشائية الكبرى بعد هزيمة 1967، وعلى طريقة إتمام بناء السد العالي وإنشاء مجمع صناعات الألومنيوم، ثم بدأ الانهيار الاقتصادي بعد انقلابات السياسة عقب حرب 1973، وانتقلنا إلى المأساة كاملة الأوصاف بعد عقد ما يسمى «معاهدة السلام»، وكانت ديون مصر الخارجية قد بلغت حاجز الخمسين مليار دولار وقت اغتيال السادات، وتراجع معدل التنمية إلى 2% سنوياً مع مبارك طوال الثمانينيات من القرن الفائت، وإلى ما تحت الصفر أوائل التسعينيات، ولم يزد معدل التنمية إلى 7% سنوياً، سوى في ثلاث سنوات من 2004 إلى 2007، وكانت الزيادة صورية وزائفة تماماً، فقد سرقوا أموال التأمينات والمعاشات، وأضافوها لتحسين أرقام الموازنة الرسمية، فوق إضاقات أخرى موقوتة من الخصخصة و»المصمصة»، وتجريف القلاع الإنتاجية الكبرى، وسيادة اقتصاد الريع والفساد والتسول، برغم أن مصر حصلت من 1973 إلى 2011 على نحو 300 مليار دولار معونات وقروضاً خارجية، ولم يكن لها من أثر سوى أن صنعت مآسينا الممتدة إلى اليوم".

من مقال عبد الحليم قنديل - عن القدس الغربي