عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2017, 04:18 PM
المشاركة 22
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحباً استاذ

يبدو ان الامور اسوء بكثير مما كنا نتصور هناك في مصر وهي تتجه نحو الاسوء . تصور ان قيمة الفوائد على الديون فقط خلال الأشهر الاربعة الاولى من العام تزيد على العشرة مليار دولار كما ورد في الاخبار.

هذا يعني ان تراكم الديون سيظل يثقل على الاقتصاد ويزيد الوضع سوء ولا مخرج فكل الاموال التي تبرعت بها دول الخليج طارت دون ان تؤثر في قيمة الديون او تحسن في الإنتاجية بحيث لا يعتمد الاقتصاد على الديون خاصة ديون البنك الدولي الذي يفرض شروط مجحفة ..

كل هذا يؤشر الى ثورة قادمة وعلى الاغلب ستكون ثورة خبز فمثل هكذا مديونية ستؤدي الى عجز في الاقتصاد غير مسبوق سيؤثر على كل مناحي الحياة ولن يقتصر على الكماليات وانما سيؤثر على الاحتياجات الاساسية وعلى راسها الخبز .

يمكن للناس ان تستغني كل التلفزيون والهاتف والشوارع لكن اذا وصل الامر الى حد الجوع فلا احد يستطيع وقف الثورة وهذه المرة ستكون ثورة اجتثاثية بحيث يتم اجتثاث الطبقة الحاكمة على طريقة الثورة الفرنسية لان الناس جربت أنصاف الحلول التي جاءت بها حكومة الانقلاب ولم تجد نفعا.

كان بامكان حكومة الانقلاب اتباع سياسة مصالحة مع المعارضة ومحاربة الفساد واستغلال المساعدات من اجل تحسين الظروف المعيشية لكنها اصطفت الى جانب اصحاب المصالح ولم تحسن إدارة المساعدات والاقتصاد ولجأت الى زيادة الديون دون خطط تنموية تساهم في حل الأزمات الاقتصادية فصار الوضع كارثي .

والمشكلة ان هكذا وضع يعتبر بمثابة حاضنة للتطرف والارهاب وهو ما سيفاقم الامور اكثر فاكثر.

النتيجة ان الوضع الحالي كارثي من حيث المؤشرات الاقتصادية والغرق في الدين الذي لا مخرج منه فالدوالة ستحتاج للاقتراض من احل تسديد فوائد الديون بينما تترفع قيمة الديون الى ارقام فلكية .

والمستقبل حالك الظلمة فلا امل في حلول تعكس عملية الانحدار الى الاسوء.

يضاف الى كل ذلك بان تركز الاهتمام الدولي تحول الى السعودية فعندما قام أوباما باول زيارة خارجية له زار القاهرة وألقى فيها خطابا تصالحيا مع المسلمين لكن ترمب قرر زيارة السعودية وهذا تحول يظهر التحول في تركيز الاهتمام و لا بد ان يكون لذلك تبعات اقتصادية ومالية الخ.

فالسؤال الان متى تندلع ثورة الخبز وليس هل ستندلع ام لا ؟

*