الموضوع: غابة أنثى
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
4146
 
رغد نصيف
من آل منابر ثقافية

رغد نصيف is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
41

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Apr 2015

الاقامة

رقم العضوية
13769
04-13-2015, 05:21 AM
المشاركة 1
04-13-2015, 05:21 AM
المشاركة 1
افتراضي غابة أنثى



كان عليَّ أن أتحلى ببعض الصبر و لا أبادلك أطراف الحديث
تلك الأطراف التي جَذبتْ نظرك كطائرة ورقية تود إمساكها
الا أن سمائها تدعوها و نظرك معلق بأخر شعاع تلتقطه
ما كان عليك أن تقع في غابة أنثى
ظننتها ورافة الظلال..مُتناسياً مخالب فراقها
و أن مفاجئاتها الكبرى تمطرك فتغرقك
قلبك لا يتسع للبحر.. لا تعانق الأمواج
دعك من أحلامك المقيدة أن تستيقظ صباحاً على وجه سَمح يشبه تلك الصور الزائفة بعد زينة تدوم لساعات لا يستوعبها النهار!
أعلم إنك تُعاصر امرأة تستيقظ في الظلمات لتناجي النور القابع في أعماقها فتسهو قليلاً متأملة قمراً.. يتوارى خلف الغيوم, لمْ يُبلغها رسالة حب واحدة تكفيها لعشر أعوام قادمة من الصبر.



لا تحدثها وقتها و إلا صرختْ في وجهك.. يتعكر مزاجها و خصلاتها مازالت مٌنسدلة هادئة كَليل طويل ما آن له أن ينقضي حتى يسلب شيئا من روحها الجميلة تاركا فيها بعض العتمة، يطبع على عينيها قُبلتي عطف تاركا شهودا للعيان إنها كانت على موعد مع الأرق و لأسباب مبهمة.



يباغتها النهار بضوئه يكاد يجزم أنه غلب الليل و سلبه أحبابه، كادتْ النجوم تتساقط عطفا في أحضانها تغمض عينيها و تلتحف الصمت و تحت رداء أسود تضم نجماتها و أسرارها تخلق لها ظلاما رغم الضوء الطافح على الجدران.



كُن شيطانها الأول أفكارها ما عادت تتقبل الملائكة، فهي آتية من قلب كتاب و أنت تمثال صنعتك أمة كاملة، خوفك المتفجر فجأة لا يرضيها لا يلبي حاجتها للأمان، أترك لها بعض الخوف كي تلجأ لقلبك المستلقي على الرمل المتقبل للجميع لا يشبه قلبها الأبي.



تسأل عن حالها و هي سيدة الخير في كل حال و حين، حتى و أنت تمسح دمعها بمنديلك المستعار من خزانتها المكتظة بالأشلاء ستبتسم و تتركك تخوض معركة مع الظنون، ترى ما الذي يعتمل في قلبها، أي الطلاسم ستفكها و مع من ستتعامل كي يخبرك أن النبضة الخجولة تابعة لك أم إنها حكر على قلبها.



لا تصمت طويلاً.. سكاكين حديثك أكثر رحمة بفؤاد يتقن جميع فنون العزلة،و لا توقظها من نوبات جنونها لا تضحك كثيرا، ستخرج من قلبك كشوكة تاركة لك التعجب وقتها لن تنام ليلا و ستذكرها و كأنها الجنية المسحورة التي تخرج لك من الشِعر من أبريق الشاي و حفنة التراب.




رغد نصيف
2015/2/12
01:00 ص


,,وَ أَتَكحلُ بِكَ لأنكَ عَزائيَ الأَسودْ,!!

https://www.facebook.com/pages/Ragha...5084772?ref=hl