عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2012, 05:41 PM
المشاركة 7
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


#*رحيل الذكريات *#

رحلتي ..
تركتيني وحيداً في عالم يعج بالمتغيرات ..
رحلتي ..
دون سابق إنذارً و بلا مقدمات ..
رحلتي
ولم يبقى منك غير صدى صوت يتردد في الخلوات ..
يا مُلهمتي .. يا راسمة البسمة على شفتي ..
لما رحلتي .. وتركتيني أصارع الآهات..
أصبحتُ بدونك جسداً بلا روح وفكر بلا إبداعات ..
عودي إليّ.. عودي إليّ ..
فمازال فكري وقلبي بانتظارك يأحلى الذكريات ..
أختي الكريمة مرام
عذراً سأتوقف قليلاً أمام هذه القطعة الأدبية التي أشتعلت بفكرة وتوهجت بمفردة وتجلت بملحمة من الأحاسيس والمشاعر أظهرت لنا نصاً تطاول بنيانه حتى طال الثريا في السماء .
هل أنت محقة يا صغيرتي في مخاطبتك للذكريات والطلب منها أن تبقى ولا ترحل ؟!!
لم أعهد يوماً إلا الحبيب يطلب منه البقاء وعدم الرحيل أما الذكريات فهي باقية ما بقي الوجد في قلوب المحبين ، هي لا ترحل حتى لو أجبرت على ذلك ، كذلك كنا وكانوا يشكون منها استحواذها على عقولنا وحضورها في كل أوقاتنا ، كم تمنيناها تذهب وتضيع في غياهب النسيان لكنها تأبى إلا حضوراً يشتت الأذهان .
إذاً هو حب فاق حدود الزمان والمكان حتى غذى الانشغال بذكراه يفوق الخيال ، حب يبدو أنه ولد ميتاً واندثر سريعاً ، طويت صفحاته قبل أن تكتب وجفت محبرته قبل أن تأذن للقلم أن يسطر فلم تبقى سوى ذكراه يُتغنى بها فحق لك أن تخشين ضياعها كي تستحلفينها أن تبقى شاهداً على لحظات عشق مرت كطيف أو برق لاح في السماء .
صورة شعرية غاية في الروعة غلفتها الأحاسيس وأظهرتها فكرتها الجديدة وبلورتها مفردات تفيض بالمشاعر فظهر لنا نصاً يستحثنا على الوقوف والتأمل وتسطير بضع كلمات إعجاب به وكذلك فعلنا .
تحياتي ... حامد الشريف

صفحتي على تويتر
H_motafael@