عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2010, 11:08 PM
المشاركة 19
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
* لستُ بميت

سبات لا مبرر له لقلب اعتاد اليقظة
تمتم الخافق في نومه بكلمات مُخثّرة النبض .. وضحك مقهقا ..
قفزت الروح .. وبأناملها الشفافة فركت عينيها وهمست : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
وجاءت الرعشات بهلع تستطلع الخبر عن ذلك البائس الحالم ..
قال من جديد : إليكم عني .. فلست بميت .. ولكنكم تجهلون ..
كانت اللواعج تقترف الخطيئة وتنغمس في ترتيل منهك الصوت ..
ويطفو النهار من مستنقع الزمن ليرتكب فداحة العرج بين دهاليز غير مرقعة للمدينة ..
وصاح الخافق يكمل منامه :
رحلت فقطعت عني طريق الفرح وكرنفال للشوق ينصب خيامه
رحلت يا هذا وسرقت خفقاتي .. فبت شبه ميت ..
ومضى المساء حائرا .. جائرا ..

والقلب ما زال يحلم ..

وما زلت في سبات وثمالة من الأحرف الفلسفية المسترسلة

من رعشات وأحلام وتراتيل .. بين ربوعك الخضراء

يسرح معها الخيال .. وكرنفال من الشوق والفرح يتعانقان

يلقون عليك السلام

غاليتي وحبيبة قلبي سَحَرْ

أدمنتك وأدمنت نصوصك وأبحث عن نفسي كلما قرأت لك

مكانك مستقره القلب والوجدان .. هنيئاً لنا بك

لك هاطل شكري

الجوري الساحلي والياسمين الدمشقي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)