عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2015, 10:12 AM
المشاركة 1927
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفنان والمبدع محمد وردي عملاق متعدد مجالات الإبداع يتيم الاب وآلام


لفت انتباهي هذا الخبر عن الفنان السوداني محمد وردي المنشور اليوم في جريدة القدس العربي فقلت لا بد ان هذا الفنان يتيم اذا ما دامت سيرتة غنية الى هذا الحد بحيث دفعت محبيه لعمل فلم وثائقي عنه ولك يكن مفاجئا ان اجده يتيم الاب وآلام كما تقول سيرت الذاتية ولو ان هناك اختلاف بين نص وكيبديا الانجليزي والذي يقول انه والدته ماتت وهو رضيع ثم مات ابوه وهناك من يقول ان والده مات اولا ثم امه وقبل ان يصل الي سن التاسعة . المهم ان عبقرية هذا الفنان والذي يصفه البعض بالعملاق لها تفسير واحد وهي انها تنبع من يتمه
:

*
--------

وثائقي مصري يرصد مسيرة الفنان السوداني الراحل محمد وردي
صلاح الدين مصطفى
january 23, 2015

القاهرة ـ»القدس العربي» يستعد فريق عمل من القاهرة للبدء في تصوير فيلم وثائقي عن الفنان الراحل محمد وردي، لصالح فضائية نوبية تستعد لتدشين بثها في الفترة المقبلة بالتركيز على الثقافة النوبية في مصر والسودان.
وتقول الإعلامية عبير الأنصاري إن سيناريو الفيلم يرتكز على المراحل المهمة في حياة الفنان محمد وردي، ولكن العمل لا زال في بداياته ويخضع للحذف والإضافة، حتى اللحظات الأخيرة. وتضيف أن الفيلم سيتم تصويره في السودان بالتركز على الأماكن التي عاش فيها ويتناول كذلك فترة وجود وردي في القاهرة في تسعينات القرن الماضي.
المخرج حاتم جاسر يرى أن طبيعة الفيلم تستوجب عدم التدخل في السيناريو، إلا بما تقتضيه الضرورة الفنية، مشيرا إلى أنهم سوف يغطون كل المراحل المهمة في حياة الفنان محمد وردي ويكون الحكم في نهاية الأمر للجمهور المتلقي.
ويقول الإعلامي السوداني الشامل السر قدور، إن قيمة وردي تنبع من كونه يؤثر على الفنانين وليس على الجماهير فقط. ويضيف أن الفنانين يعتبرونه ملهما لهم، لأنه قدم نفسه من خلال الأداء الصوتي عبر أغنيتين في بداية مسيرته الفنية، وهما «الحب والورود» وأغنية «يا سلام منك»، حيث قدم ألحانا بسيطة من دون تعقيد، لكنه أعلن من خلالها أنه فنان حقيقي يجيد فن الأداء الصوتي.
وفي تعليقه على الجوانب المتعلقة بإنتاج الفيلم يرى، أن أهم قيمة يجب التركيز عليها هي الكاريزما التي يتمتع بها محمد وردي. ويقول إن وردي ظل يوظف كل الأشياء المحيطة به لخدمة الأداء ويقول: «إن وردي يختار أشعارا قوية لشعراء مجيدين، ويعزف معه أفضل الموسيقيين السودانيين ويهتم بكل صغيرة وكبيرة، لكنه عندما يبدأ يغني فإن المتلقي ينسى كل شيء ويركز على طريقة الغناء».
ناحية أخرى في حياة وردي الغنائية يلفت قدور الانتباه لها قبل البدء في تصوير الفيلم، وهي موضوع التراث النوبي، خاصة الموسيقي، ويقول إن وردي استوحى العديد من ألحان أغنياته من التراث الموسيقي النوبي وتغنى بها لجماهيره المنتشرة في كل أقاليم السودان، بألحان تضرب في جذور الثقافة الموسيقية للنوبة ويمكن إثبات ذلك بسهولة شديدة.
ويرى قدور أن وردي لم يقلد نفسه أبدا في أي لحن من ألحانه، فكلما يبدع لحنا رائعا يتبعه بلحن أكثر روعة، ويتميز كذلك بالجرأة في تقديم الجديد والثقة المطلقة بأعماله ويقول: «ذات مرة جمعنا ليسمعنا لحن أغنية «عصافير الخريف» وكان عملا كبيرا، وفي الوقت نفسه أسمعنا لحنا جديدا لأغنية اسمها الصورة، فطلبنا منه جميعا أن يؤجل الأغنية الأخيرة لأنها سوف تضيع مع «عصافير الخريف»، لكنه رفض بقوة وقدمهما معا والآن أغنية الصورة تملأ الدنيا».
من النواحي المهمة في شخصية وردي التي طلب قدور من المخرج الالتفات لها، طبيعة شخصية وردي وصراحته في تقديم آرائه لدرجة أن الكثيرين يعتبرونه مغرورا و»مفتري»، ويقول السر إن هذه هي طبيعة الإنسان النوبي على وجه العموم وطريقة حياة وردي العادية، ولا علاقة لها في كونه فنانا أم عاملا في السكة حديد، أما حدته وجديته في الجوانب الفنية، فمردها إلى أنه يعتبرها مسؤولية كبيرة وليست لهوا ولعبا كما يعتقد البعض.
ويرى المخرج أن الفيلم سوف يثير جدلا، خاصة في مواقف وردي السياسية، حيث غنى لأربعة أنظمة «منها نظاما عبود ومايو»، لكن السر قدور يرى أن تعبير وردي في كل مواقفه كان وطنيا وليس سياسيا، بمعنى أنه عبّر صادقا عن لحظات اعتد بها في وقتها، ثم كان شجاعا ورفض تلك المواقف بعد أن تبين له أنها لا تتماشى مع مواقفه.
ويقول الإعلامي السر قدور، الذي عاصر العديد من الحقب السياسية، إن وردي هو الفنان الوحيد الذي ألف أغنية وغناها لطلابه في مدرسة صغيرة في منطقة دغيم في الأول من كانون الثاني/ يناير عندما تم رفع العلم السوداني في القصر الجمهوري إيذانا ببزوغ فجر الاستقلال، مما يدل على حس وطني عميق.

صلاح الدين مصطفى

----------
فمن هو هذا الفنان وكيف كانت طفولته ؟
من سيرة العملاق الراحل / وردي ..








هذه نبذة قصيرة عن سيرة الفنان والموسيقار الكبيرالدكتور محمد عثمان وردي فنان أفريقيا الأول


هو فنــــــان فــز .. مبــدع حســاس .. رومانســى و .. وطنــي عملاق قابع في عرش قلوب النوبيين والسودانيين والأفارقة وهو بلا شك شخصية في قامة أمه أطرب وأبدع لأكثر من خمسين عاماً من العطاء المستمر وشعبيته ظلت تنافس الزعماء وغمرت السودان طولاً وعرضاً وفاضت في دول أخرى كإرتريا وإثيوبيا والصومال وتشاد وغيرها ولاحظنا كيف إستقبلته الجماهير في مطار الخرطوم عند عودته من الخارج بعد 13 عاماً قضاها فى منفاه الإختيارى مُعارضاً لنظام الحكم العسكرى فى السودآن ، كما عرف بثراء فنه وتنوع أغانيه من الرومانسية والعاطفية والتراث النوبى والاناشيد الوطنية والثورية .
نشأته :
ولد الفنان محمد عثمان وردى في 19 يوليو 1932 بمركز وادي حلفا عمودية صوآردة بمنطقة السكوت وهو نفس العام الذي توفي فيه الفنان / خليل فرح وكان ذلك التاريخ يُعتبرُ ميلآد إمبرآطور نوبي جديد ، وقد نشأ يتيماً وبسيطاً ومُدللاً أحبه أهل المنطقة وتربى في كنف عمه ، وأحب الادآب والشعر والموسيقى منذُ نعومة أظفاره ، وكانت لطبيعة المنطقة النوبية الجميلة من صوت السوآقي الحنين عند الغروب ورقصات النخيل مع الموجة الصباحية ومرآكب الشوقارتعدي من صوآردة إلى نلوة وقبة وأبو راقة في زفة عرس نوبي بالطمبور في زمن (الدميرة) وسط النخيل والجزر الخضراء كجزيرة صاي ونلوتي وأشبة ووايسي والطير الطاير والمهاجر وخضرة اللوبيا في الجروف ، كانت لهذه الطبيعة الخلابة الأثر الكبير في شخصية وردي من الناحية الفنية والإبدآعية والتى كان لها الأثر الكبير فى حُبه منذ صغره للفن والدراما والشعر والموسيقى والغناء ، حيثُ عشق الطمبور ورموز الفن الشعبي النوبي كالفنان دهب خليل بجزيرة صاي وعلي سليم بأوشبة وسيد إدريس بعبود وغيرهم .
درس وردي المراحل الأولية في عبري والوسطى في حلفا وإلتحق بمعهد التربية بشندي وعمل معلماً قبل تخرجه في مدرسة "صوآردة وفركة وسعد فنتي وغيرها " وبعد تخرجه من المعهد عمل في "حلفا وشندي وعطبرة وكانت مدرسة الديوم الشرقية " آخر مدرسة عمل فيها وعندما فضل التفرغ في الغناء قدم إستقالته من التدريس عام 1959م .
بدآية مشواره الفنى :
إلتحق الفنان الرآحل وردى بالإذاعة السودانية عام 1957 وعندما تم إختياره بوآسطة إذاعة أمدرمان بعد تجربة أداء ناجحة وإجازة صوته بدأ يُسجل أغانيه وبدأ يلفت إنتباه المستمعين والنُقاد والشُعرآء في الخرطوم، وسجل اغنية "يا سلام منك" الرآئعة التي ما زآلت حية في النفوس .
وتحقق حلم طفولة الرآحل مجمد وردى في الغناء في الإذاعة بين الفنانيين العمالقة أمثال : الرآحل عبد العزيز محمد داوؤد والرآحل حسن عطية والرآحل أحمد المصطفى والرآحل عثمان حسين والرآحل إبراهيم عوض وغيرهم .
وأشتهر الرآحل محمد وردى بالغناء للوطن بأكثر من 88 عملاً وطنياً، أشهرها “الأكتوبريات” وهي مجموعة من الأغنيات الوطنية. وهاجر وردي من السودان في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري وعاد بعد ثورة أبريل 1986 التي أطاحت بنظام مايو.
وغنى وردي للعديد من الشعراء السودانيين وكانت له ثنائية شهيرة مع الشاعر الرآحل إسماعيل حسن نتجت عنها أكثر من 23 أغنية.
وفى خلال عامه الأول في الإذاعة تمكن وردى من تسجيل 17 أغنية مما دفع مدير الإذاعة في ذلك الوقت لتشكيل لجنة خاصة من كبار الفنانين والشعرآء الغنائيين كان من ضمن أعضائها :
إبراهيم الكاشف أبرز المطربين في ذلك الوقت وعثمان حسين وأحمد المصطفى لتُصدر اللجنة قراراً بضم وردى لمطربى الفئة الأولى كمغنى محترف بعد أن كان من مطربى الفئة الرابعة .
بلغت أغنياته أكثر من 250 أُغنية ، كتبها شعراء كبار منهم إسماعيل حسن الذى شكل ثُنائيةً رآئعة معه ومحجوب شريف وعمر الطيب الدوش وآخرون، وكان يُلحن مُعظم أغنياته بنفسه .
أهم مُميزآته :
تميز وردى بإدخاله القالب النوبى والأدوات الموسيقية النوبية في الفن السودانى مثل الطمبور، كما عُرف عنه أدآء الأغانى باللغتين النوبية والعربية.
ويعتبره الكثير من الناس مُطرب أفريقيا الأول لشعبيته الغير مسبوقة في منطقة القرن الافريقى واثيوبيا وتشاد .
درس الفنان الرآحل وردى الموسيقى في كلية الدراما والموسيقى في الستينات وقد كان مُعلماً وفناناً وملحناً وموسيقاراً جمع بين الأغاني الوطنية والعاطفية بالعربية والنوبية التي يجيدها مع العزف بالطمبور إعتاد أن يهدي النوبيين سنوياً أغنيات نوبية ك (ملاك) و(إكا أي جل إكا مشكا) و(أسمر اللونا) التي لو تُرجمت بالعربية لحيرت العقول وظل وردي يُنافس الفنانين الكبار أمثال: عبد العزيز محمد داؤد وأحمد المصطفى وعثمان حسين وإبراهيم عوض وغيرهم من فناني عصره بالرغم من أنه ينتمي إلى بيئة نوبية اللسان .
وقد كان شخصيةً مُثيرةً للجدل ، ويتميـز بذكاء عال وتحتاج شخصيته إلى البحث والرصد والتحليل.
مُنح الرآحل الدكتوراة الفخرية من جامعة الخرطوم في عام 2005 م تقديراً لمسيرته الفنية وبأعتباره أسطورة فنية سودآنية خالدة وموسوعة موسيقية .
الرآحل الأستاذ/ وردي كان يعشقُ المرح ويتميز بروح الدُعابة والطُرفة والنُكتة الساخرة وسرعة البديهة والتواصل مع الآخرين ، وما كان يُقال عنه بانه مغرور ليس بصحيح لأن الآخرين كانوا يُفسرون طريقته فى النقد والسخرية بإنها غرور، غير أن هذه الطريقة كانت تُميزه عن الآخرين
وتُعتبر جُرأة فى التعبير عن رأيه بصرآحة ربما لم تكُن مقبولة من البعض كما أنها دليل على ثقته بنفسه وصرآحته المُتناهية وأخذوا عليه مثالاً لذلك قوله :
(لا يوجد لي منافس ، فأنا أُنافسُ نفسي) .
ومن نكاته حين رقص وزرآء في حفلة له قال :
( لوكنت عارف أنكم تُحبون الغنا ما طلعت من السودان) ، وكذلك عندما جاءه فنان يُقلده وسأله ما رأيك في صوتي يا وردي ؟ فبادره بالرد :
( صوتك شبه مكتوم وتحتاجُ إلى أخرام في صدرك زي أخرام الطمبور ).
وحين أقام حفلاً غنائياً في جزيرة صاي طالبوه بأغنية( الود ) رد عليهم قائلاً :
(يا جماعة أغنية (الود) تحتاج إلى قطر كامل عازفين ومعدآتهم ) .

المصدر : م/ القرير