عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-2016, 01:09 AM
المشاركة 3
خالد أبو إسماعيل
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبتني النقطة التي بعد فرح ، فسرها هو كمثل سر الواو في وهو سعيد ، فالواو جعلت الجملة الحالية كï»»ما منفصï»» مستأنفا عن يخط الحرف وذلك ï»·هميته ولو قيل مثï»» يخط الحرف سعيدا لصارت الحال تابعة لما قبلها أي قيدت الجملة بالحال تقييدا ظاهرا واضحا وصارت الحال كما يقال فضلة يجوز حذفها وليست عمدة بينما الحال الجملة اï»»سمية مبتدأ وخبر عمدتان ï»»يجوز حذفهما والحال الفضلة خفية مقدرة ï»·ن الجملة تقدر باسم مفرد ليكون لها مكان من اï»»عراب ، وكذلك في يخط فهو خبر ثاني على تقدير خفي للجملة باسم مفرد أي أنه فرح خاط الحرف ، لو وصل بالواو وقال فرح ويخط لفسد اï»·مر وامتنع أن يكون الكï»»م مستأنفا قائما بذاته ï»·ن واو العطف ليست كواو الحال فهي للتشريك في الاعراب هنا ، لكن الشاعر أحب أن يوضح اï»·مر أكثر ويبين أهمية هذه الجملة فوضع النقطة ، أيضا ï»»يخفى أهمية جعل الحال جملة فعلية ليستأنف كï»»ما جديدا .
أيضا هذا النظم اهتم أكثر بالذي زعم في حقه مازعم أكثر من الكï»»م الذي زعم ويظهر ذلك جليا في يخط الشعر وهو سعيد حيث أكثر من ذكر الذي
زعم أن شعره كان خياله .... يخط هو ثم هو ثم سعيد هو ï»·ن سعيد مشتق عامل يرفع فاعï»» تقديره هو ، فذكره ثï»»ث مرات ولو قال مثï»» يخط الحرف سعيدا لذكره مرتين ، كما لو قلت أضرب زيد عمرا؟ وقولك أزيد ضرب عمرا ؟ فالمعنيان مختلفان فاï»·ول سؤال عن وقوع الضرب من زيد
الثاني سؤال عن الضارب زيد فذكر مرتين في الجملة الثانية أزيد ضرب هو عمرا ؟ كأن يكون عمرا قويا جدا وï»»يتوقع شخص أن يضربه زيد فتوجه
السؤال والمعنى نحو زيد ، كذلك أيخط الشعر سعيدا ؟ وأيخط الشعر وهو سعيد ؟ كلتا الجملتين تهتمان بالشاعر لكن الثانية اهتمامها أكبر .
إطالة اï»»ستفهام بالعطف في أول ثï»»ثة أبيات له مغزى هو عتاب قوي جدا بجمل طويلة لمزيد من الإيضاح بلإخبار بالجمل والتعليق بالجار والمجرور والحال كل ذلك لمزيد من الايضاح في تفنيد المزاعم .
البيت الثالث جميل جدا ، وإن قال قائل قد اخترع هذا المعنى شاعر قبله يقال له نعم لكن شتان مابين النظمين فذلك أراد مشاركة الناس البكاء له وهذا استعارت البï»»د عينه لتبكي بها ويقصد أن شعره قد وهبه ﻵﻻم شعبه وبلده المحتل .
البيت الثالث واï»·خير معناهما واحد أن شعر الشاعر ارتبط بالبلاد ارتباطا وثيقا وبشعبه ، وفيهما قال الشاعر المعنى مرة مصورا ومرة مقررا .
والله أجل وأعلم