عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2020, 08:20 AM
المشاركة 1240
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... حَتَّى يَؤُوبَ المُثَلَّمُ ....

هذا من أمثال أهل البصرة ، يقولون : لا أفعل
كذا حتى يؤوب المُثَلَّم ، وأصل هذا أن عُبَيد الله
بن زياد أمَرَ بخارجِيٍّ أن يقتل ، فأقيم للقتل ،
فتحاماه الشرط مخافَةَ غِيَلة الخوارج ، فمر به رجل
يعرف بالمُثَلَّم - وكان يتَّجر في اللِّقاح والبَكارة -
فسأل عن الجمع ، فقيل : خارجيٌّ قد تحاماه الناس ،
فانتدب له ، فأخذ السيفَ وقتله به ، فرصَدَه
الخوارج ودسُّوا له رجلين منهم ، فقالا له : هل لك
في لِقْحَة من حالها وصفتها كذا ؟ قال : نعم ،
فأخَذَاه معهما إلى دارٍ قد أعدَّا فيها رجالاً منهم ، فلما
توسَّطها رفعوا أصواتهم أنْ لا حكم إلا الله ، وعَلَوْه
بأسيافهم حتى بَرَد ؛ فحين ذلك قال أبو الأسود
الدؤلي :


وآلَيْتُ لا أسْعَى إلى ربّ لِقْحَةٍ
أساوِمُه حتى يَؤُوبَ المُثَلَّمُ

فأصْبَحَ لا يَدرِي أمرؤٌ كيف حالُه
وقد باتَ يَجْرِي فوقَ أثوابِهِ الدَّمُ