عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2011, 10:14 PM
المشاركة 555
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ابن سعدي

نسبه:

هو أبو عبدالله عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله بن ناصر بن حمد آل سعدي التميمي, وترجع أسرة آل سعدي إلى بني عمرو احد البطون الكبيرة من قبيلة تميم المشهورة والتي يسكن بعضها في بلدة قفار{ قرية مجاوره لمدينة حائل}.

وقد قدمت أسرة آل سعدي من بلده {المستجدة}جنوب مدينة حائل إلى مدينة عنيزة سنه 1120هـ تقريباً ويرجع بنسب والديه إلى آل عثيمين من آل مقبل من آل زاخر البطن الثاني من الوهبه وآل عثيمين كانوا في بلدة أشيقر ثم نزحوا منها إلى شقراء حتى جاء جد آل عثيمين الموجودين في عنيزة من شقراء إلى عنيزة وسكنوها , وهو جد الشيخ لأمه .

نشأته :
نشأ الشيخ يتيما إذ توفيت والدته وعمره أربع سنوات , وتوفي والده وعمره سبع سنين وكفله زوجة والده وأحبته و قامت على رعايته حتى انتقل لبيت أخيه الأكبر حمد

وكان صالحاً من حملة القرآن ومن المعمرين . وكان والد الشيخ عبد الرحمن من العلماء و إماماً لمسجد المسوكف بعنيزة وقد كانت نشأته مثار للإعجاب و الدهشة ولفت الأنظار لذكائه و رغبته الشديدة في طلب العلم . و كان حريصاً على الصلاة , ومن شدة حرصه على الصلاة خروجه لصلاة الفجر يوم السطو حينما كان الناس متحصنين في منازلهم خوفاً على أنفسهم , ولم يرجع عن الصلاة حتى ضربه أحدهم وألجأه إلى العودة لبيته وكان عمره آن ذاك خمس عشرة سنة . حفظ القران في سن مبكرة و صرف كل وقته في العلم حفظاً و فهماً و دراسة و مراجعة واستذكاراً على علماء بلده وعلماء البلاد المجاورة لها والوافدين إليها . و تتلمذ عليه أقرانه لما رأوا نبوغه و تقدمه عليهم . و قد فتح الله عليه آفاق العلم , و كان شديد العناية بكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم و سار على نهجهما في الاستدلال والاستنباط .
مشايخه
حفظ القران على سليمان بن دامغ في مدرسة {أم حمام}واخذ الحديث عن الشيخ محمد بن سليم ، والفقه عن الشيخ محمد ابن عبد الكريم الشبل .
ومن مشايخه
صالح بن عثمان القاضي ، والشيخ عائض الحربي ، والشيخ علي بن محمد السناني ، والشيخ محمد بن الأمين محمود الشنقيطي رحمهم الله .
صفاته الخلقية
كانت معتدل القامة ، ممتلئ الجسم ، أبيض اللون مشربا بالحمرة ، مدور الوجه كثيف اللحية و متلألئ الوجه عليه نور و صفاء .
أخلاقه
كان صالحاً ورعاً زاهداً ذا جلد و صبر و قوة على ملازمة الدروس و على قواعد الدين ، محباً للخير و الإحسان إلى الفقراء والضعفاء ، ذكي و محباً للمناقشة ، متواضعاً طيب الأخلاق في معاملته للصغير و الكبير و الغني والفقير ، و كان سهل الحديث يشتاق لحديثه الجميع .و كان طلق الوجه لا ترى عليه سمات الغضب ، لا يعاتب على الهفوة و لا يؤاخذ بالغفوة و لا يتضجر ، وكان جواداً بماله و نفسه وعلمه ، قد أعطاه الله محبة القلوب و وضع له القبول في الأرض .
وفاته :
توفي رحمه الله عن عمر يناهز ( 69) سنة وذلك ليلة الخميس قبيل صلاة الفجر 23 جمادى الآخرة سنة 1376هـ ، و ما أن علم الناس بوفاته حتى أصابهم الحزن الشديد , وصلي عليه بعد صلاة الظهر , رحمه الله رحمة واسعة وغفر لنا وله ولجميع المسلمين .