عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
6611
 
رغد الديب
من آل منابر ثقافية

رغد الديب is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
25

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Dec 2013

الاقامة

رقم العضوية
12558
04-21-2014, 02:45 PM
المشاركة 1
04-21-2014, 02:45 PM
المشاركة 1
افتراضي سلام لعينيك وقلبك ..!!
اهلا يا أنا
للتو عدت وكالقابض على وطنين انشق منهما لهفتين وسياجا بعمرالياسمين
وإن تأخرت ستعذرني حتماً
كنت هناك أتصفح رمال الشطآن التائهة بصمت وهاتين العينين المعلقتين بقناديل روحك المضيئة ..امد يدي نحو غيماتك أتلمس سكونك الهادئ
ازرع النخل والرمان على ضفاف حبي لك
ولحظة تراءت لي الشراعات القادمة نحوك جئت ..
كي ألملم زفراتك المنسكبة كخيوط المطر وأتلو عليك و عليها ورد جنوني بك
واشتعالات روحي المتقدة اليك !! وسلام يقص لعينيك حكايات ابتداء ..فوحده الحب يليق بك
فيا أنت ..و هذا القلب ما عرف نكهة للحب بدونك
يرهف السمع لحديث اليقين وحسن ظنه بقلب ما امتهن الا الوفاء واتكاء ظل ذاكرة تشبعت بك !!
ومازال يتعثر بضمير عشق رصفته "الملائكة"
تلك ال حملت أرواحنا المحلقة عطرا في سماء اللهفة ..جيئة وذهابا !!
وحفنة ذكريات بذرناها يوما فامتدت سنابلا وجنائن لم تكف يوما عن الحصاد
اعتصرت أوردتها لأجلنا سحابات لهفة اغترفت ومازالت سقيا من حنايانا انفاس وجد وشوق وتوق ..
فأنى لشمس النسيان بعد كل هذا أن تشرق ؟!أو لوهم التناسي ان يخنق لهفة الشوق بخيط اسمه الرحيل ؟!
إليك حديث قلبي.. ولتضبط عقارب نبضك على وقع خطاه
ولتلظم من حبات لهفته مسبحة تجدد بها يقينك بأنثى كانت ومازالت
تغرد في صدرك وتشيد من لبنات ذاكرتها بك "سدا" يقيها شبح النسيان !!
أنثى يشغلها الحرص على نافلة قربك فكيف بها وقد صار لتهجئة نبضك سنن وواجبات وطقوس يؤديها الشوق سواء بسواء على شرفة غيابك وخطى حضورك !!
كيف لا ؟!
وانت المتوغل في خلاياي دهشة
وفي صخب لهفتك ال تسيل من بنانك روحا تحملني على جناحها ك فراشة مترنحة لاتقوى على التحليق..بعيدا عن ضوء قلبك
لو وضعتني بين دفتي كتاب ثم فتحته..تطايرتُ منه ألف فراشة وفراشة !!
لأحط بين يديك شتلة حبق وشجيرة ياسمين اتطاول كلبلاب الحكايا واتعمشق كالضوء على عباءة الغيم وانصهر دهشة بحضرة وطن منحني "احتضانا" باتساع ذاكرة وقلب
وكحقيقة عصية على التحريف وشرك الغواية اعتقني من اسر الروح لأحملني مغامرة اخوضها لأعبر بحر الجنون إليك وأرتكب لأجلك خطايا الموت !!
ولأن قلبك وحده الوطن المشبع بالدفء كان وما زال يدثرني بمعطف طهر يقيني برد الزيف وصقيع الوهم
((ها أنذا أقف على سطح العالم لأُشهدَ الكون ))
انني مازلت اترنح ثملا في حضرة عاشق هو " انت" مازال يحمل قيثارته يقف كل مساء على سقف القلب يعزف للقمر الضاحك انغام الشوق وعلى شرفة الفجر يتهادى لحنا فيروزيا ملائكي الحضور كأول مرة أرتدي الفرح لأجله وأسبح في ضوء حالم لأصفف زهورك وهداياك
وانني حين اتنشق شغفك كما الوردة كما العطر كما الامنيات
ينبت على صدرك عوسج الحكايا وقرنفل الكلمات ب ابجدية انفاس ترصف الدرب للعناق
وعلى ساعديك تنصت السنين ليخلو بك الوقت جمرة جمرة
واننا نمنح الصمت بلقائنا اجازة مفتوحة !!
وفي عينيك اعود الى اعماقي لأكتشفك من جديد ابصر من خلالك كم ان العمر قصيربدونك
وأدرك كم تطول الحكاية بين قلب يتقن الغناء وقلب يعشق الإصغاء ويجيد الضجيج !!
وأنني وحدي أختلسك من ضجيج العالم ب همسة لا تغادر الشفتين الا الى واحة نبضك
و اسرقك من عتمته نجمة مضيئة تسكن حدقة الشوق واهيئ لك من زوايا الريح /الروح دروبا للهمس بشوق دافئ يشعل جذوة عشق متجددة
وان حكايا اناملنا المتشابكة برموزها السرية وحدها تملك خرائط اللهفة لضجيج الضحكة ومحو الدمعة وربكة الشفاه
.فيا أنت ..
ومن اطراف أصابعك تسلل آخر الربيع وفي عينيك اختصار حدائق العمر ..كله !!
أخبرني وانت السيد لعائلة القلب
أي رحيل يليق بي ان لم يكن مني اليك ؟!
واي جنة تلك ان لم تكتمل فردوسا بين يديك ؟!
واي احتراق يتفجر بردا وسلاما ان لم يشعله ضجيج الحب وصخب الشوق إليك ؟!


ذاكرة الماء بخلاصة الثواني الغافية بين أحضان الفصول،وانهمار اللهفة ،والفرس الصاهلة في صدر أحدهم..تتراقصُ أبجديتي على أضلاعه..!