عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
4515
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.47

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
05-14-2011, 03:22 PM
المشاركة 1
05-14-2011, 03:22 PM
المشاركة 1
افتراضي الكلمة .... بين الزيف والحقيقة
الكلمة بين الزيف والحقيقة
==============
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
كثيرون يؤمنون بشرف الكلمة كقيمة أخلاقية عليا ؛ مكتوبة كانت أو منطوقة مهما كلفهم ذلك .
تلك سمة الرجال
والكلمة موقف والموقف مبدأ والمبدأ يقين لا يتزعزع مهما كانت الصعاب التي يواجهها الرجال .
لأنه في النهاية ومهما هبت الريح عاتية من أي اتجاه يبقي شرف الكلمة ونزاهتها علما خفاقا يفرق بين الرجال وأشباههم .
هكذا أكدت الأيام .. وهكذا توحي حكمة الحكماء .
ومما يروي في ذلك " أن حكيما كان يقدم المشورة للناس من دون مقابل أقبل عليه ذات يوم شاب متسائلا عن رأيه في مشكلة تعرض لها ... حيث أنفق الكثير من المال ولم يعد عليه بالمقابل الا بالنذر اليسير فقال في تساؤله :
أخبرني أيها الحكيم ماذا أفعل حتي أجمع أكثر ما يمكن في مقابل ما أنفقه ؟
أجاب الحكيم واثقا بكلماته :
ان أي شيئ يباع ويشتري ليس له من قيمة اللهم بقدر ما يحويه مما لا يمكن أن يباع ويشتري .. فابحث ياولدي عن ذلك الشيئ الذي لا يباع ولا يشتري !!
زادت حيرة الشاب وعاود السؤال :
ماهو ذلك اشيئ ياسيدي ؟
قال الحكيم :
ان الشيئ الذي لا يباع ولا يشتري في أي سلعة بالسوق ياولدي هو شرف ونزاهة من ينتجها ... فلتضع في عين اعتبارك دائما يابني أسم الصانع أو المبدع قبل الشراء !!"
وبدورنا نقول لذلك الحكيم الذي لا نجد له موطنا اليوم :
هل تسمح لنا أيها الحكيم أن نردف مقولتك الصائبة بتلك الكلمات :
" ولتضع في اعتبارك يابني أيضا أسم من يكتب الكلمات ويسطرها قبل أن تقرأها "

أليس من حقنا أن نطلب ذلك في زمن يشكو رداءة أخلاقيات ومعادن كثيرين ممن يتربعون علي ضفاف الكلمة ؟
يبيعونها لمن يشتري أو يدفع أكثر ...لا يعبأون بما قالوه بالأمس .. انقلبوا علي أعقابهم ... بينما تفيض أعين الكلمة دمعا علي ما تتعرض له من امتهان ... تذوب حسرة علي من تخلوا عن شرفها وتود لو أن بينها وبينهم ملايين الأبعاد .. حتي لا يكونوا من أهلها .... اغتالوا الحقائق وزيفوها ... وغدا لسان حال الكلمة يجأر مستعيدا قول صلاح عبد الصبور علي لسان الأمام الحسين رضي الله عنه في رائعته " الحسين شهيد ا " :
فلتذكروني بالنضال
فلتذكروني عندما تغدو الحقيقة
وحدها حيري حزينة
فلتذكروني حين تختلط الشجاعة
بالحماقة
واذا المنافع والمكاسب صرن
ميزان الصداقة
واذا غدا النبل الأبي هو البلاهة
وبلاغةالفصحاء تظهرها الفهاهة !!

ونقول لهؤلاء :
يامن تزيفون التاريخ
يامن تقلبون الحقائق
يامن تقولون مالا تؤمنون به
يامن تكتبون ماليس له رصيد في ضمائركم
ان سلوك كل انسان ليس منفصلا عنه
وكذلك كلمته !!
كلاهما ياساده يصدر عن نفس الشخصية بغير انفصام أو ازدواج !! وفي ختام القول نقول :
فأما الزبد ..... يا أهل الزبد .... فيذهب جفاء !!
=========================
حسام الدين بهي الدين ريشو
hossamresho@gmail.com