عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2023, 03:48 AM
المشاركة 9
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: مُناصَــــــــــــــــــــرَة
استاذتي العزيزة /
كيف لنا أن نطلب العدل والإنصاف ممن يمارسون نقيضه ؟!


فما كان يومًا لتلكم العبارات البراقة وجود في قاموس معاملاتهم مع غيرهم !
بل كانتِ الخِنجر الذي به ينحرون رقاب خصومهم ، حين يُلصقون التهم بالدول الضحية
، بحُسبانِها لا تطبق معايير العدل والانصاف !
وكأنهم الأوصياءُ على سائر الدول !



فحال من يلجأ إلى تلك الدول المستبدة:
" كالمستجير من الرمضاء بالنار " ،



ولسان الحال والمقال يقول :
" لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة " ؟!





فما كانوا ليسودوا لولا ضعفنا ، ولولا ذلك البعد عن حياض الدين ،
ما كان الشتات بعد اللقاء ، والذِلة بعد العِزة ،




فعلى مبدأ فرِّق تَسُد؛ أحكموا قبضتهم علينا ، فبتنا عبيدا لهم ،
تُحركنا عصا التهديد ، وقد اكتفَوا بالعصا ، واستغنَوا عن الجَزَرة !




وما ضاع مجد الأمة إلا بعدما فرطنا في ديننا ،
وابتعدنا عن أوامر خالقنا ،
فتَلبَسنا الذل والخنوع !




فقول أمير المؤمنين عمرُ بن الخطاب - رضي الله عنه -
نجد حقيقته ماثلةً أمامنا ، حين نُسقطه على حالنا اليوم ،
حينما قال :
" نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله " .



فلا سبيلَ بعد ذلك للأمة لتُعيد مجدها ،
غيرُ الرجوع إلى دين الله ، لتنفِضَ عنها بذلك غبارَ الدّعة ،
فيكون حينها للأمة كلمة تخضع لها رؤوس سائر الأمم.






" اسأل الله تعالى أن يمد في عمرنا ،
لنقرأ لكم أستاذتي تلكم الأبيات التي
فيها الفرح بنصر الله القريب
" .






كونوا بخير لنكون .

ما شاء الله كان
تعقيبُكَ مقالةٌ أدبيةٌ مُكتملةُ الجمال
وتذكرة طبيةٌ شخَّصَتِ الداءَ والدواء

أشاطرُك قراءةَ المشهدِ القاتم:
القومُ فاقدو العدل؛ ككل القِيم والمبادئ
إلّا ما نادى به زعيمهم مكيافيللي: *الغاية تبرر الوسيلة*
وكم اقترفوا تحت راية فكرهِ القميءِ من نهبٍ وإبادات
ففاقدُ الشيء من أين يُعطيه؟

أما البكاء على أمَّتي
- التي كانت، ثم فرّطت فهانت -
فقد أمسى فرضَ عينٍ لا فرضَ كفاية
ولكننا لا نيأسُ من رحمة الله فندعو
أن يرُدَّنا إليه ردًّا جميلًا عاجلًا

فقد ثَقُلتِ الهمومُ حتى أمسَت:
جبالًا راسياتٍ، وإذا مشتْ تمشي الهُوَينَى
ونحنُ في الوِهادِ والسُّفوحِ ناظرون
وفي غفلتِنا وسُباتِنا غارِقون

أسعدني مرورُكَ الأولُ وأرجو ألا يكونَ الأخير
سِلالُ زعفران وقوافِلُ ياسَمين


مدونتي على الجوجل
http://thorayanabawi266.blogspot.com/