عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2012, 10:00 AM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سرد جميل للغاية. لكن النص يبدو وكأنه صفحة من رواية طويلة فهو يخلو من الشد المطلوب في نص القصة القصيرة ونجد ان النهاية متوقعه وليست مغايرة.

استاذ محمد رجب لا شك انك تمتلك ادوات القص والكتابة السردية الرائعة، ولو كنت مكانك لبحثت دائما عن نهاية مغايره ومزلزلة يبقى اثرها طويلا بعد الانتهاء من قراءة النص.

طبعا الرأي لك كيف تريد نصوصك ان تخرج لكني كمتلقي افضل واحبذ النصوص المدهشة التي تصب علي خلال ثواني حمم من عناصر التأثير والجمال وتترك اثرا بليغا.

كان يمكنك ان تجعله ( بطل القصة ) مثلا يسقط على الارض او ان يرتطم في الحائط او تصدم به سيارة...او ان ينتحر من على الجسر الكائن في منتصف الطريق...وان تترك المتلقي يتساءل هل سيذهب انتحاره سدى ام انه سيشعل حريق في الغابة المجاورة، حريق التهم الاخضر واليابس وغير وجه الدنيا.

إن شئت ...اجعل النص اقرب الى البركان الثائر، حتى ولو كنت تريد ان تنقل للمتلقي صورة واقعية، او صفحة من صفحات حياة شخص يعاني ليصل الى عمله ضمن بيئة البؤس والشقاء التي يعيشها.

لا بد ان الموضوع المطروق مهم للغاية وهو مناسب للكتابة السريدية وله وقع وتأثير لكن اجعلة ابلغ في التاثير، اجعله اشد وقعا.

ايضا يمكنك مثلا جعل العنوان اكثر تأثيرا مثلا "حادثة منتصف الليل" او " أنات حارس ليلي" او "سقوط آخر الليل" ثم اجعل البداية غاية في الشد. اجعل الاسطر الاولى تثير في المتلقي اقصى حد من الفضول.

اتصور انك ادرجت القصة هنا لانك تريد ان تسمع رأي هواة النقد مثلي فلذلك تشجعت انا وقلت ما قلت خاصة وانني اتلمس قدرتك على الكتابة السردية.

ليتك تطلع على قصة ادجر الن بو " القلب الواشي"، شخصيا اود ان تكون القصة محبوكة على تلك الطريقة. ستجدها غاية في الشد والتأثير والادهاش الى حد مربك، والمهم ان الاحداث في الحبكة صاعدة بشكل يفاجيء المتلقي... وكأن النص يتحول الى مطرقة تطرق وجدان المتلقي...وتتركه مدهوشا مزلزلا... وكأنه تعرض لزلزال عنيف إن لم يكن لبركان وعدة زلازل.

اشكرك انك وفرت الفرصة لقول ما قيل هنا.