عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
7

المشاهدات
19763
 
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية

عبدالله علي باسودان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
296

+التقييم
0.09

تاريخ التسجيل
Sep 2015

الاقامة
في السويد

رقم العضوية
14148
10-03-2015, 08:50 AM
المشاركة 1
10-03-2015, 08:50 AM
المشاركة 1
افتراضي المدرسة الرمزية في الشعر الحديث
[size="5"]
المدرسة الرمزية في الشعر الحديث.

جاء في بعض النصوص الأدبية يرى نقاد المذهب الرمزي أن الرمز لا يعني إحلال شىء مكان أخر اعتباطاً أو استبداله حتى وأن تشابه في كل أو بعض الأساليب أو الصفات، . فالغرض من الرمز فى المقام الأول، هو تكريس فلسفة الفن الشعرى وتفرد لغته، بعيدا عن المألوف والأساليب المباشرة والوضوح، لخلق عالم مغاير تستخدم فيه أدوات توصيل غير تلك الأساليب المعروفة في الشعر التقليدي.

هذا من ناحية ذات الشاعر كشاعر ورغبته فى ممارسة غير المألوف، ومن ناحية أخرى، قد تكون هناك أسباب مادية ومحسوسة فى موضوعيتها، تمنع وأيضا، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من قدرة الشاعر على إيصال ما يريد توصيله عن طريق التعبير الشعرى العادى، وهى عديدة ومعروفة ايضا، سواء كانت ناتجة عن منع سلبى خارجى أو تمنع إيجابى داخلى عند طريق توصيل الرؤية الشعرية إلى المتلقي . لذلك كثيراً ما نرى الشاعر الرمزي يوظف الرمز والأسطورة في كثير من أ شعاره كما نراها عند السياب في قصيدته "عاد النهار" يقول السياب في هذه القصيدة :

رحل النهار

ها إنه انطفأت ذبالته على أفق توهّج دون نار
و جلست تنتظرين عودة سندباد من السّفار
و البحر يصرخ من ورائك بالعواصف و الرعود
هو لن يعود
أو ما علمت بأنه أسرته آلهة البحار
في قلعة سوداء في جزر من الدم و المحار
هو لن يعود
رحل النهار
فلترحلي هو لن يعود
الأفق غابات من السحب الثقيلة و الرعود
الموت من أثمارهنّ و بعض أرمدة النهار


بتصرف من كتابنا : مفاهيم تحت المجهر


يتبع....