عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2021, 11:12 PM
المشاركة 4
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: ذكر السماء في القرآن الكريم
بالتأكيد في النهاية هي وجهات نختلف فيها أو نتفق عليها كل حسب اختصاصه
أختنا العزيزة ياسمين ، من السهل جدا تحديد حدود كل سماء، والآيات تؤكد ذلك فالقرآن خاطبنا على أساس أنها معروفة( أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض) ،(وكأين من آية السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون) .
على علماء المسلمين أن يدرسوا الكون على أساس هذه الحقائق فالعلم الحالي يقسم الكون إلى مجرات ونجوم ونحن نقول أن في الكون من الدلائل القاطعة البينة على وجود سبع سماوات، وكل سماء مايدل عليها ولكن هذه السماوات مخلوقة من دخان أصله الماء فلا غرابة إذن أن وجد أن مكونات النجوم العظمى هي الهيدروجين ومن صفات السماوات هي أنها سبع سماوات طباقا.

أشكرك ياسمينة على المداخلة المثرية
انظري يا حبيبة، تناولت الفلسفات المتعاقبة موضوع المكان منذ القدم ،وتوصلت إلى آراء متباينة، ثم جاء القرآن الكريم ليحدد كليات التصور الإسلامي بالنسبة للقضايا الفلسفية كقضية المكان والزمان والوجود والعدم والبقاء والحياة والآخرة إلى غير ذلك.
لقد أعطت الفلسفة الماركسية لقضية الزمان والمكان اهتماما كبيرًا واتخذت من ذلك ذريعة لها تنفي وجود الخالق- تعالى عما يقوله الظالمون علوًا كبيرًا - فنظرتها إلى المكان كبحر بلا شواطئ أي لا متناه، ولا محدود وهو مليء بالمادة ولا وجود لغير ذلك، بينما اعتبر " نيوتن" أن المكان وعاء والكون فيه نقطة، وواضح بطلان هذا المفهوم لأنه يجعل المكان محيطًا بالخالق سبحانه، أما آينشتاين فكان يعد الكون مغلقًا ، أي ليس بعد الكون شيء وهو لم يعن إنكار الخالق لأن الخالق منزه عن أن يخضع لهذه المقاييس والمفاهيم ، وكان آينشتاين أقربهم إلى مفهوم الروح الإسلامي .
سأعود الآن إلى محور حديثك.
تقولين أنه من السهل جدا تحديد حدود كل السماء ، وأن القرآن خاطبنا على أساس أنها معروفة،
السؤال يطرح نفسه، معروفة من قبل من؟
أنا في الحقيقة لا أعرفها ، ولم أسمع بأحد يعرفها سوى الله عز وجل، وعلى كل حال فإذا كنتِ تعرفينها، فقد أخفقتِ في إيصال معرفتها إليّ،
على الأقل كونك قلتِ هذه الآيات تؤكد ذلك: ( أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض) ،(وكأين من آية السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون) .
وكما نرى فهذه الآيات تدعو للتأمل والتفكير والتنبيه في خلق السموات والأرض ولم تحدد وجوب رؤية سبع سماوات مفصلة ومعروفة حتى أن الآيات ربطت بين السماء والأرض في القولين، ولم تذكر السماء دون الأرض.
وأيضا تعودين إلى دعوة علماء الفلك المسلمين لدراسة الدلائل القاطعة علو وجود سبع سماوات( هذا مسلم به) ولكنك تقولين أنها مخلوقة من دخان وأصلها ماء ودليلك على ذلك وجود الهيدروجين في النجوم ، وتصممين على أن العرش يطفو على الماء في بداية الكون بدليلك الواضح على أن الماء يحترق ويشكل نجومًا.
طبعا إنا أؤمن برب قادر على كل شيء ، ولكن لا أؤمن برب يخالف أبسط قواعد المنطق التي خلقها، ولذلك كان يجب ترك المسألة للعلماء كي يكتشفوا يوما صلة الوصل بين الآيات القرآنية وخلق الكون ، دون هذا التدخل الذي جعل كلام الله يشبه تقسيمات الفلاسفة اليونان للمادة إلى " نار ودخان وماء"

تحياتي يا زينب نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة