الموضوع: حلم الأمس
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-20-2012, 01:24 AM
المشاركة 4
خولة الراشد
كاتبة وأديبـة سعـوديـة
  • غير موجود
Arrow
العزيزة \ خولة


حُلمْ + أملْ + تفائل + اجتهاد = حقيقة ملموسة


الغربة وتحديداً غربة من نُحب أصعب ألمْ لا يدركهُ إلا من عاشه..

ندعوا الله أن يعود كل حبيب قلب حبيبه


جميلة


دمتِ بخير


الغالية والأديبة سهى العلي
************************

- سيدتي ...العذر ...العذر...
لقد تأخرت على مصافحت حروفك ،
ربما لأنّ الحروف أحياناً تُحلق بنا إلى بساتين مُختلفة أكثر جمالا.. كما تتقلب فصول السنة.. وتتراكم السنين..ونكتب تاريخ جديد
إنه بوح الحرف كنت هناك حيث لا أستطيع أن أعبر إلى منابر القصص ...ولا أعلم كيف يكون ذلك ...!
نعــــم يا سيدة الحرف...كما ذكرت ..إن الغُربـــة مُتعبة...بل هي كئيبة ..وفد يفقد فيها الإنسان هويّته.. والأعجب أن الروح تتلون باختلاف المدينة ... واللغة... وتتبعثر الحروف على الطرقات كما أشجار الخريف، فالنفس تكابد من أجل الحصول على عمل
والدمع يسيل على الطرقات
ولكن يظل الجسدا هو مرآة الروح ، وذكرياته التي تعاتبه شوقاً وحباً...حتى نصطدم بمعاني وذكريات الأمس .
بنسمات الربيع.. للصرخة الأولى ...حيث بداية الإنسان...
و تظل (هيام) تنادي الأمل.... تنادي حبيبها سعيد!

إني أشعر بالغربة كما الحرف إذا ما توقف.. وإذا ما صَمَتَ القلم ...وهاجر الحرف... حتى يغدو كذرات في الهواء تختفي عن الوجود إلى العدم .. فلا يعد لها اسم ولا عنوان ...
ولا يُفرأ ....ولا يَكتبه قلم ....
إلى أن يشيب ويموت الحرف دون أن يُخَلّد كعمل أو كتاب....هكذا هو الإنسان ...
نعم إن الإنسان حرف ...والحرف نبض


ولكن أجد نغسي الآن ها.. هنا ..معك
حيث تتحرك الملموسات.. والمحسوسات...
إلى أن تهنز الجوامد... وتصير ...روح...وحروف...
ل تجر الأقلام كيفما تشاء,, ومتى ما تشاء
هكذا نحن يا (سيدة الجمال) ...
محكومٌ علينا بأن نكون (خيال) دون.... زمان ..ومكان
تخيلي لو أن المسافات المُتقطعة المكبوتة تحترق الجدران، وتكون قايلة ، أن تَمَدّتدَ على استقامتها ,,,عبر طريقا طويل، أي أن نعيش دون جدران
لكان الشعوره بالاطمئنان أفضل مما هو عليه الآن.
فالطريق في حلم يقظه الأمس كان ممدوداً في صباح شتويّ باكر،
تزينه من الجانبين أشجار سامقة، جذوعها سميكة راسخة مستقيمة
و من ذلك المكان أكتب إليك الآن وبرائحة تفوح بالجمال ...
عجبا لي إني أشعر أن حروفي بطريفها إليك
تخطو عبر السطور المزفلتة بالكلمات ...
إلى أن تصل إليك لتهديك ابتسامتي وكلماتي
ثم ترجوك أن تحفظيها بين لفائفك وبين أدرجك ومكتبة الزمان
لتحكي حكايتي إني كتبك وتعيش ذكراي في حاضرك وكلما فتحت مكتبة الزمان

فاذكــــريني ...أذكــــــرك

أشكر أدبك الراقي وأتمنى أن يكون... غدا اللقاء... بين جنات السطور ....
لك مني... نخيل رياضي...وأجمل صباح..وأحلى الكلمات....وحلــم أجمــل من الأمس...

كوني سعبدة ....معا دوما

خولة الراشد