عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
5232
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
02-04-2011, 11:18 PM
المشاركة 1
02-04-2011, 11:18 PM
المشاركة 1
افتراضي قصيدة: ذكر الحمام الأسير

ذكر الحمام الأسير


آن برونتي*

ترجمة: نزار سرطاوي


آه يا ذكر الحمام المسكين المضطرب، لكم أشفق عليك
وحين أسمع أنينك الحزين
أرثو لك في أسرك
وأغرق في آلامك ناسيةً آلامي


إن رؤيتك وأنت تتأهب كي تطير
وترفرف بجناحيك العاجزين
وترنو الى السماء البعيدة
يذيب قلباً أكثر قسوة من قلبي


لا جدوى،لا جدوى! ليس بمقدورك أن تنهض:
فسقف سجنك يقيّدك هناك
وأسلاكه الرفيعة تخدع عينيك
وتطفئ لواعج أشواقك باليأس


أوه، أنت خُلقت لتتجول بحرّية
في الحقول المشمسة والبساتين الظليلة
ولتطوف فيما وراء البحار المائجة
في الأقاليم النائية، كما يحلو لك


لكن لو كان لك رفيقة واحدة طيّبة
تُسَرّي عن قلبك الصغير الكسير
وتشاطرك حالة الأسر
لكنتَ سعيداً حتى في ذلك المكان


نعم، حتى في ذلك المكان، لو وقَفَتْ
رفيقةٌ واحدةٌ قريبةٌ من قلبك تستمع إليك
حين تحدق في عينيها الواسعتين المشرقتين
فقد تنسى موطنك في الغابة


لكنك، يا ذَكر الحمام المسكين في وحدتك
مكتوب عليك أن تطلق أنينك الكئيب دون أن بسمعك أحد
والقلب الذي خلقته الطبيعة من أجل أن يعشق
مكتوب عليه أن يذوي منسيّاً ووحيداً






Anne Brontë
The Captive Dove




Poor restless dove, I pity thee
And when I hear thy plaintive moan
I mourn for thy captivity
And in thy woes forget mine own



To see thee stand prepared to fly
And flap those useless wings of thine
And gaze into the distant sky
Would melt a harder heart than mine



In vain-in vain! Thou canst not rise
Thy prison roof confines thee there
Its slender wires delude thine eyes
And quench thy longings with despair



Oh, thou wert made to wander free
In sunny mead and shady grove
And, far beyond the rolling sea
In distant climes, at will to rove

Yet, hadst thou but one gentle mate
Thy little drooping heart to cheer
And share with thee thy captive state
Thou couldst be happy even there



Yes, even there, if, listening by
One faithful dear companion stood
While gazing on her full bright eye
Thou mightst forget thy native wood




But thou, poor solitary dove
Must make, unheard, thy joyless moan
The heart, that Nature formed to love
Must pine, neglected, and alone






ولدت آن، التي كانت أصغر أفراد عائلة برونتي، في 17 يناير 820، في قرية ثورنتون في مقاطعة يوركشاير الانجليزية.

وكان والدها من رجال الدين ولم يكن يتمتع بالثراء. وكان لبرونتي أربع شقيقات وشقيق واحد.

عاشت آن حياةً كئيبةً مليئةً بالمآسي. ففي السنة التالية لمولدها أصيبت والدتها بالمرض ولم تلبث أن توفيت فتولت خالتها رعاية الأسرة. وبعد ذلك بثلالة أعوام توفيت اثنتان من شقيقاتها.


تلقت آن معظم تعليمها في المنزل على يد والدها وخالتها، التي ربما كان لها تأثير كبير في شخصية آن ومعتقداتها الدينية. وحين بلغت آن الخامسة عشر من عمرها درست لمدة عامين في إحدى المدارس. وقد عملت فيما بعد مربية أطفال.


في عام 1845 استقرت آن مع شقيقتيها شارلوت وإيميلي في منزل العائلة حيث كتبت مجموعة من القصائد وروايتين. لكن أحلامها بالشهرة تبددت عند وفاة شقيقها برانويل وشقيقتها إيميلي في أواخر عام 1848.


بعد ذلك أصيبت آن بالسل. وفي 28أيار 1849 وافتها المنية ولها من العمر 28 عاماً.



لم تحظ أن برونتي بمثل الشهرة التي حظيت به شقيقتاها شارلوت برونتي. فقد اتسمت إحدى روايتيْها بجرأة لم يألفها العصر الفكتوري. وبقيت في الظل بالمقارنة معهما. إذ كانت شارلوت (كاتبة رواية "جين إير") أكثر الشقيقات غزارة في الكتابة، في حين اعتُبرت إيميلي برونتي (كاتبة رواية "مرتفعات ووذرنغ") عبقرية. وكان مردّ ذلك في المقام الأول إلى أن آن كانت مختلفة في شخصيتها وكتابتها عن شقيقتيها.


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)