عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2020, 01:46 PM
المشاركة 13
عبدالفتاح الصيري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: تَعاوَرَكِ الكُماةُ أيَا حَماةُ

تَعاوَرَكِ الكُماةُ أيَا حَماةُ
وَيُقْطَفُ مِنْ مُحَيَّاكِ الثَّباتُ

أضاءَ الصَّبرُ عَتْماتِ اللَّيالي
فَغَصَّ الواقِبُ..انتحبَ الرُّماةُ

أيَا أَرضًا مَناجِمُها فِداءٌ
على أسْوارِها كُسِرَ البُغاةُ

وفي الغاباتِ كانَ الغَدْرُ حَتْمًا
فقد غابَتْ عُقولٌ مُنْصِفاتُ

مَضَى الحِقْدُ البَهِيمُ يَعيثُ هَدْمًا
فَقَاعًا صَفْصَفًا.. باتَتْ حَمَاةُ

وَمِنْ تحتِ الرَّمادِ أَتَتْ إلينا
معَ العَنقاءِ وازدَهرَ الرُّفاتُ

سَواقيها على "العاصِي" تُغنّي
وتَسْقِي اللَّوزَ إنْ تَعِبَ السُّقاةُ

وَزَيْتونًا وعَسْجَدَ سُنْبُلاتٍ
شَرِبْنَ الشَّمْسَ؛ فابْتَسَمَ الرُّعاةُ

وَتِلكَ شقائقُ النُّعمانِ غارَتْ
أنُمْسِي والجمالُ لنا فَوَاتُ؟

فَأَنْدَلُسِيَّةُ الحُسْنِ اسْتَعادَتْ
مِن التَّاريخِ ما رَسَمَ التُّقاةُ
***
جُيوشُ أبي عُبَيْدةَ حَرَّرَتْها
وَفي الرُّومِ القَياصِرةُ الطُّغَاةُ

ولكنَّ الذِّئابَ عَوَتْ وعادتْ
وفي أنْيابِها مِزَقٌ .. فُتاتُ

بَراكينٌ مِنَ الأحقادِ تَغلي
ونارُ الفُرسِ أشْعلَها الغُلاةُ

ويَحْتَطِبونَ؛ تُطفئُها حَماةُ
تُزَنِّرُها العزيمةُ والصَّلاةُ

سيبقى حِصْنُها الإيمانُ يَعلو
وإنْ جَمَعوا المَعاوِلَ واسْتَماتُوا

وَتَلفِقُ جُرحَها بِخُيوطِ صَبْرٍ
وآيةَ نَصرِها.. يَتْلو الحُداةُ

وَمِنْ دَمِ كَرْزِها حِنَّاءُ مَجدٍ
فلا عُقِمَتْ بُطونٌ مُنْجِباتُ

سَنابِلُها إذا انفرَطَتْ سَتَنْمو
لِتَمْلَأَ واديَ "العاصي" الحَياةُ

فَوَارِسَ فَوْقَ خَيْلٍ صَاهِلاتٍ
وَمَا اسْتَعصَتْ سُيوفٌ مُشْرَعاتُ

تَعاهَدَ حامِلوها: لَنْ يَمَلُّوا
وفي حَلبٍ وإدْلِبَ مُعجِزاتُ

فَشَمْسُ الحقِّ تَسْطَعُ لا تُبالي
أَتَحجُبُها الأَكُفُّ المُظْلِماتُ؟
*****
15/10/2016
أطلّت من علوِّكِ يا ثريا
بُدور الشعر ساطعة المحيا

ومزنٌ في سماء الحرف تهمي
على مهج بماء الشعر تحيا

باذخة في جمالها ..شامخة في معانيها

دام الألق والإبداع أستاذة ثريا

مدونتي الشعرية على الرابط التالي:
http://www.fttah.com