عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2016, 02:58 AM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاسلام يبشر الصابرين : على الاغلب سوف يجد الباحث ان الاسلام هو الدين الوحيد ربما الذي يعتبر الابتلاء شيء جيد للإنسان، وليس بالضرورة شيء سلبي ، بل نجد الاسلام يبشر الصابرين على البلاء، وهذا فهم متقدم على العلوم الانسانية الحديثة وعلى راسها علم النفس الذي خلص حديثا الي ان معظم العباقرة في التاريخ قد أصابهم ابتلاءات في الطفولة بشكل خاص وفي الحياة بشكل عام، وهذه الابتلاءات تصبح محرك ـهايل ومولد لطاقة إيجابية فوق عادية توصل الانسان الي النجاح والتفوق في حالة استيعابها على اساس انها ابتلاء نافع ، وهذا معنى راقي للصبر الذي يقدره الاسلام ويرفع من شانه ، ولذلك يبشر كل من يصبر على البلاء بان يحصد نتيجة صبره ، وفي هذا إعجاز عجيب وفهم استباقي لجانب من جوانب الشخصية الانسانية وتفسير لطبيعة المحرك الذي اذا ما احسن الانسان استثماره بالصبر يوصل الانسان الى الإنجاز والعبقرية، كما توحي هذه النظرة الي الابتلاءات ان من يعجز عن تقبل المصائب وينظر اليها بنظرة سلبية اي لا يصبر بان يتوقع نتيجة سلبية وغالبا من يعجز عن التعامل مع المصائب والابتلاءات يقع في المرض النفسي والجسدي ولهذا يشكل الاسلام وطقوسه مخرجا وعلاجا للمرض النفسي يقوم على اساس استيعاب طبيعة المصيبة والتعامل معها بصبر وعلى اساس انها جالبة للخير وليست بالضرورة شر .

وقد وجد هذا الدكتور الباحث ان هذا الجانب من الاسلام فيه من الاعجاز ما يكفي لكي يدفعه للرجوع الي الاسلام بعد ان كان قد هجره لفترة طويلة وربما ناصبه العداء كما يقول ليجد في وقت لاحق ان العبودية في الاسلام خلاص للإنسان، على المستوى الفردي، وخلاص للمجتمعات على المستوى الجماعي وهو المحرك للتقدم والحضارة وهو ما جعل قلبه يخشع لذكر الله من جديد، ويسلم بان الاسلام هو الدين الحق ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ) :

https://m.youtube.com/#/watch?v=GgPQg5hsP6w

*