عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2019, 07:15 PM
المشاركة 4
حنا الياس
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: على حافة الاختيــار
سأقيم مع الطاولة الخشبية علاقة حماية
وأهمس ليدي : أنني أصافح بكِ مستقبلي .. فلا تخذليني
أتلو سرآ الذكر المقدس الذي يشرع لي مغاليق الأسئلة
قيل لي : البسملة نافذة عليها ستارة بيضاء من حرير
وتعبث بها نسائم الصباح وعصفور يحلق بالقرب منها
يتكشف خلفها الزيزفون والفراشات وحفنة من عبير
لا أعير الوجه المتجهم أمامي أي إهتمام
أرسم عليه وجه مهرج طفولتي الطيب كي أضحك
أنتدب لي شرودآ وأستقل ذاكرتي إلى حدائق الكتب
هناك أجد ضالتي .. أضع بين سبابتي وإبهامي جميع الأسئلة
وقلمي يختار ربما ثالثها .. أنثر إجابته على ورقتي البيضاء وأمضي
لا أدري إن كانت إجابتي صحيحة أم لا .. المهم أنني حاولت

أنا في حدائق الرمانِ وَ القطافِ التي في سكرةٍ مِن أمرها
وَ مِن بساتينِ الشــعر ,..
يتدلى ردك كـ َعنقودِ ربيع ٍ ,. تشرّبَ طهرَا ً حتى ارتوى

منذُ الأمس ِ يَ عنود وَ أنا في حضرةِ الصمتِ
كلما اقتربتُ مِن كلمة أكتبها لكِـ ابتعدت عني
" فـَـ الصمتُ في حرُمِ الجمالِ جمال "

يتبخترُ في رأسي الحرف ~ وَ تأت الفكرةُ لتلتصقُ في عنفوانِ الذاكرة

وَ أجدني بعدَ أن رأيتُ حصونكِ قد نسيت ُبابَ قلعتي مفتوحا ً


يَـ العنود ~ آمنتُ بعدكِ ـأن
لا زالَ في اللغة ِ متسع لـِتحفرَ في نوافذ الروح شهقاتـ تعيدُ لها اللون ُ بعدما حل شتائها


يـَ العنود يَ كثيرة ًمن كل هذا ~ لك المحابر و الموشحاتـ
فـَ اطلقي سراح َ قصيدة حبسها الشوق ُفي زجاجة