عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2011, 09:48 AM
المشاركة 4
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي








ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي التونسي الذي ينظمه نادي القصيم الأدبي ألقيت يوم الاثنين 21/ 5/ 1432 ندوة بعنوان (الأدب التونسي المعاصر، الشعر والسرد) ألقاها د.أحمد حيزم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود ود.محمد القاضي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وقد بدأها د.حيزم بالحديث عن الشعر التونسي المعاصر الذي قسّمه إلى ثلاث مراحل، تبدأ الأولى منها بأبي القاسم الشابي، وتبدأ المرحلة الثانية في السبعينيات الميلادية، وتبدأ الثالثة في منتصف الثمانينات. وتحدث المحاضر عن كل مرحلة من هذه المراحل فالشابي كان يفيض شعره بأغاني الحياة والتفجع ومشاعر الخيبة. وأكد المحاضر على أن هذا الأمر هو امتداد للذات الغنائية العربية وليس تأثراً بالرومانسية الغربية. ثم تحدث عن المرحلة الثانية التي استفادت من مدارس الشعر العربي الحديثة وشكل القصيدة القديمة وذلك باستدعاء صورها ومعانيها، وإعادة إنتاج قصائدها. أما المرحلة الثالثة فقد تميزت بغزارة الإنتاج وظهور الكثير من الأصوات النسائية، وقرأ المحاضر عدداً من النماذج لشعر كل مرحلة.

تحدث بعد ذلك الدكتور محمد القاضي عن السرد التونسي، مركزاً حديثه عن الرواية فذكر بأن الرواية التونسية شكّلت 7 روايات ضمن أفضل 100 رواية عربية اختارها اتحاد الكتاب العرب، وهو رقم جيد -كما يقول المحاضر- إذا قسنا عدد الروايات بعدد سكان العالم العربي. وذكر عدداً من عوائق وصول الرواية التونسية إلى المشرق العربي كانعدام التوزيع وانقطاع الصلة أحياناً بين المشرق والمغرب. وأشار المحاضر إلى أن الرواية التونسية بلا جذور، ولكن لها أبوين كان لكل منهما سلالة مخصوصة. حيث يعد البشير فريّف مؤسس الاتجاه الواقعي الاجتماعي في تونس. في حين يعدّ محمود المسعدي مؤسس الاتجاه التأصيلي التجريبي.

بعد ذلك فتح باب المداخلات والأسئلة حيث تحدّث في البداية د.سعيد شوقي الذي أكد بأن الشعر التونسي لم يستطع أن يتجاوز أبا القاسم الشابي، وتساءل أيضاً عن صحة ما يقال بأن الأدب في المغرب يسير في عكس اتجاه أدب المشرق، فإذا جاد أدب المشرق ساء في المغرب والعكس صحيح.

أعقب ذلك تعقيب للدكتور نجيب العمامي الذي أشار إلى عدم صحة اسم (أبو القاسم الشابي) وبيّن أن الصحيح هو (بلقاسم) كما ينطقه التونسيون. وتساءل عن السبب الذي جعل الرواية التونسية تعود إلى الرواية الواقعية. ثم ألقى الشاعر بدر المطيري قصيدة ترحيبية بهذا الأسبوع التونسي مشيراً إلى الثورة التونسية التي ألهمت الشعوب العربية الأخرى.

وختمت الندوة بكلمة لسعادة رئيس النادي الأدبي د.أحمد الطامي الذي أشار إلى ما قدمته الندوة من دحض للمزاعم التي تدّعي أن الشابي يترجم عن الشعر الأجنبي، كما تساءل د.الطامي عن الصراع بين القديم والجديد، وبين التراث والحداثة وهل ظهر مثل هذا الذي ظهر في المشرق العربي في الأدب التونسي.

بعد ذلك علق المحاضران على المداخلات وأجابا عن الأسئلة، ولكن لوحظ على المحاضرَين الحماس خلال إجاباتهما في التأكيد على الحس القومي والانتماء العروبي للأدب التونسي. فالدكتور حيزم يجزم بأن شعر تونس المعاصر هو إعادة إنتاج للشعر القديم، بما في ذلك شعرها الشعبي الذي يعيد التقاليد والقيم الشعرية العربية القديمة. في حين قال د.القاضي في إجاباته عن أحد الأسئلة بأن التونسيين لا يحتاجون تأشيرة دخول إلى الأدب العربي، فهم ليسوا أهل عجمة، وثقافتهم الفرنسية لا تعني انسلاخهم عن الجلد العربي. وبعد المحاضرة قام الحضور بزيارة معرض الكتاب التونسي الذي ينظمه نادي القصيم الأدبي خلال أسبوع الثقافي التونسي.

















خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!