الموضوع
:
ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
عرض مشاركة واحدة
02-08-2022, 06:53 AM
المشاركة
16
مُهاجر
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2022
رقم العضوية :
16905
المشاركات:
412
رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
تتمة "
الحب والإيمان
"
"
السفر
" :
نرى الكاتب يلازم التعمق في المعنى ،
الذي يغيب عن لأذهان الكثير من الناس ،
حيث
:
يرون ظاهر الأمور بأنها انتكاسات ، وارتكاسات ،
لتُكسر فيهم أقدام الصبر ،
واستشراق الأمل الذي يختبأ خلف ذلك الظاهر من الأمر ،
فلابد لكي تعرف المعنى المناقض والمباين لأي شيء أن تعيش واقعه
كُرهاً كان أم اختياراً _
ولو بقصد الحصانة والتحصين ،
إذا ما اخترق القدر قلب الواقع الجميل
_ .
"
الفكرة
" :
يُحلق بنا الكاتب للنواة الأولى ، للنفخة الأولى ،
والتي بها شكل كياننا وامتزجت بطباعنا من فطرة ،
فكان ما يتمخض عن الذي نُخالطه من بشر ،
أو جماد وما كان من عوالم براها ربُ الأكوان ،
لنكون :
برغم ذلك نحافظ على ذاك الكيان ،
الذي أودع فيه المنان العقل الذي به نرى العوالم ،
نميز بذاك ما تباين من حق وباطل ،
وخير وشر ، لنكون في وسطها بين منجرف مع التيار ،
وبين متشبث بما أملاه له رب الأرباب ،
ذاك الأصل لو تدبر وتفكر وتأمل فيه ذلك الإنسان !
"
القسوة
" :
بتلك الرغبة التي تعتري أحدنا أن ينفلت من ذلك الخلق الجديد ،
ليعيش سيرته الأولى ، حين كان تراباً في رحم الغيب يعيش !
الكاتب يرى في الحب وجه واحد _
القسوة
_ ،
وأرى أن القسوة منبعُها الرأفة ، والحرص ، والخوف على من نُحب ،
لن يكون في يدِ أحدنا استطاعة التّملك لتصرفاتنا انفعالاتنا ،
يبقى
:
الزمان له قول الفصل مع الارادة،
والاصرار لنتجاوز بذاك أليم الخطب .
هو
:
الخوف من القادم من فعل الماضي المجهول !
فلو كان الأمر بيد أحدنا لعاش باقي العمر
يستظل تحت ظل الماضي الوارف ،
لتتوقف
:
ساعاتها وإذا تحركت لذاك الماضي تعاود !
هو حال من أظلمت الدنيا في عينيها ،
لا يرى من ذاك بصيص أمل ،
ولا نورا في نهاية النفق ،
في دهاليز القنوط قد أرخى سدوله ،
ليعيش على الأطلال جنونه !
"
المكان
" :
ذاك القياس الذي جره الكاتب ،
لما نراه في أعلى رؤوسنا ولكل ما علانا سماء ،
وبأن العقل دوماً يبني تصوراته ومعلوماته من العالم المحسوس ،
ليكون القلب ذاك الذي يسكنه الشعور ،
وإن
:
كان للعقل نصيب من توصيل هذا بذاك ،
ليكون المحسوس والملموس
يتعانقان في وفاق في نادرالأحوال .
"
الإيمان
" :
لعل الكاتب هنا يذهب بعيداً عن المتعارف عليه ، لينطلق بنا لجلب معنى آخر ،
فلعله يقصد بذاك أن الوصول لليقين ،
والإيمان المطلق ، يأتي عبر التحري والامعان في البحث ،
ليطمئن بذاك القلب ،
ويطرد الشك إذا ما رأسه علينا أطل .
رد مع الإقتباس