الموضوع: O كانوا هنا .. O
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2019, 02:10 AM
المشاركة 52
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
لمن يا بحر؟؟؟
بقلم الأديب والشاعر
الأستاذ : عبد العليم زيدان


قصدتكَ والضّميرُ فتىً جريحُ
وتوجعُ باب قلب البيتِ ريحُ

ومن حولي أكفّاءٌ غُفاةٌ
لمن يا بحرُ أصرخُ أو أصيحُ؟؟

دمي المحرور ينزفُ من جروحي
وفوق جذورِ آلامي يسيحُ

شواطئهُ التي كانت أماناً
غدت ثكلىنوارسها قروحُ

ووجهُ الصّبحِ يجلدهُ لئيمٌ
فلا صبحٌ ولا وجهٌ صبوحُ

وداس القبحُ بردانَ الأماني
فوا برداهُ ما فعل القبيحُ

سرىفي صحوةِ الأعرابِ داءٌ
فأكثرهمْ قعيدٌ أو طريحُ

وفعلُ الفجرِ معتلٌّ بصمتٍ
وفعلُ الصّمتِ مختالٌ صحيحُ!!

وخيلُ الأفقِ في غيمٍ بعيدٍ
وفارسُ حلْمنا كهلٌ كسيحُ

تعبنا والمرادُ رغيفُ مُزنٍ
وقمحُ النّوءِ قابضهُ شحيحُ

ونزعمُ أنّنا صنّاعُ فتْحٍ
فأين النصرُ يُزرعُ والفتوحُ؟

تداعتْ من تخاذلنا علينا
كلابُ الأرض أصغرها نَبوحُ

وما اخضرّتْ سهولُ الصّحوِ فينا
ولا جوريُّ يقظتنا يفوحُ

كفانا نشتري الأكفان جهلاً
وفوق نعوش خيبتنا ننوحُ

جريرُ المدحِ قدحٌ ثمّ ذمٌّ
ويكذبُ من يخالسهُ المديحُ

فلا أقسمتُ بالوجع المقفّى
ولا أقسمتُ يا وطني الجريحُ

إذا لم تقتلِ الأشرار فينا
سيبني بيت خيبتنا الرّزوحُ

ونحنُ ال(ماهضمنا) الذلّ يوماً
ستنبتنا مع الشّمس السّفوحُ

وتخرجنا الحياةُ من المنايا
وترسمنا على الأفقِ الصّروحُ

لننفخ في رفاتِ الغيم روحاً
ويعلنَ لحظة الطّوفانِ(نوحُ)

ويحملنا قرابيناً إليها
بلقياها كراماً نستريحُ

قليلٌ من حُميّاها كثيرٌ
وقطرٌ من سحابتها يُريحُ

فما يا بحرُ إلاّها حياةٌ
بسيف الحقِّ تثبتِ أو تُزيحُ

كرامتنا التي ضاعت فتهنا
وموطننا ال(إذا)ذُبحتْ ذبيحُ

عبدالعليم زيدان
سوريه سراقب

منبر الشعر الفصيح .


وحيدة كالقمر