عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
7

المشاهدات
2574
 
إمتنان محمود
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


إمتنان محمود is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
56

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Sep 2018

الاقامة

رقم العضوية
15674
05-28-2019, 08:23 PM
المشاركة 1
05-28-2019, 08:23 PM
المشاركة 1
افتراضي الجزء الثالث (متفكك)

الجزء الثالث
نقل

2003 : مستشفى الأمومه الأوكرانيه #6

.... محطه بى بى سى قد تكلمت مع أمهات من مدينه كاركيف الذين أقرو أنهم قامو بولاده أطفال طبيعيين, فقط ليأخذهم طاقم المشفى.فى عام 2003 ,اتفقت السلطات على نبش حوالى ثلاثون جثه من المقبره التى تستخدمها مشفى الأمومه رقم 6.
أحد الذين كانو فى الحمله سُمح له التواجد خلال التشريح لتجميع دليل مصور بالفيديو, أعطت تلك التصويرات لل بى بى سى و المجلس الأوروبى.

فى تقريرهم,وصف المجلس ثقافه عامه من نقل الأطفال المخطوفون بعد الولاده. و جدار من الصمت من طاقم المشفى للحفاظ على مصيرهم.تُظهر الصور أعضاء, من ضمنها أدمغه.. تم سلخها, و بعض الأجسام مفككه.أحد الأطباء الشرعيين البريطانين,اخصائى فى علم الأمراض يقول أنه قلق للغايه لرؤيته جثث مقطعه, بما أنه ليس إجراء قياسى بعد الوفاه. ربما يكون سببه حصاد الخلايا الجذعيه من نخاع العظام.

المستشفى رقم 6 تنكر كل الاتهامات.

قصه :ماثيو هيل, مراسل الصحه فى بى بى سى
BBC News at BBC.com
http://news.bbc.co.Uk/go/pr/fr/-/2/h...pe/6171083.stm
تم نشرها فى 12-12- 2006
09نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة50 GMT © BBC MMVI


21-ليف

“لا أحد سيخبرك ما بداخل قلبك,” يُخبر ليف.” عليك اكتشاف ذلك بنفسك.”
ليف و رفيقه فى السفر يمشيان بمحاذاه قضبان القطر, محاطين بحقل سميك مدغل.
“ امتلكت الشجاعه فى قلبك لتهرب من التفكيك, لا يستطيع أن يخبرك أحد أنه كان الشئ الخاطئ لفعله, حتى لو كان ضد القانون. القدير لن يضعه بقلبك لو لم يكن صحيحا, أتسمعنى يا فراى؟, لأن ما أقوله هنا حكمه. حكمه تأخذها معك للقبر, ثم تحفر لتستخرجها مجددا حين تريد بعض العزاء.. يعنى الراحه.”
“أعلم ماذا يعنى العزاء.”يقول ليف, منزعج من ذكر القدير.. الذى لم يصنع الكثير لليف مؤخرا, ماعدا تعقيد الأمور.

الفتى فى الخامسه عشر, و اسمه سايرس فينش, بالرغم من أنه لا يتنقل بهذا الاسم, “ لا يطلق على أحد اسم سايرس,” هكذا قال لليف قصيرا بعد أن تقابلا,” أدعى سايفى”.
و بما أن سايفى مولع بالأسماء المستعاره, يطلق على ليف لقب فراى اختصارا لليرقات الصغيره. بما أن لها نفس عدد أحرف اسم ليف *,يقول أنه مناسب.
ليف لا يريد تدمير فقاعته بالإشاره أن اسمه الكامل ليفى ..!

سايفى يستمتع بسماع نفسه يتحدث..” أنا أصنع طريقى فى الحياة,”يخبر ليف. “لذلك نحن نسير على القضبان بدلا عن بعض الطرق الريفيه القديمه.”
سايفى أُمبر*,” اعتادو أن يطلقو علينا سود, هل تصدق؟ ثم ظهر هذا الفنان, ذو أصل المختلط, قليل من هنا و قليل من هناك. أصبح مشهورا لرسمه أشخاص من أصل أفريقى فى أقصى الجنوب. اللون الذى استخدمه كان أغلبه الأُمبر. الناس أحبوا هذا كثيرا, لذا علق. أراهن أنك لم تعرف من أين أتت الكلمه, أليس كذلك يا فراى؟ تبع ذلك مباشره,بدأوا يطلقوا على الأُناس البيض سيينا* تيمنا باسم لون آخر.
كلمات أفضل ,فقط لم تمتلك أى حكم قيمه بالنسبه لهم .. بالطبع, ليس الوضع كأن العنصريه اختفت بالكامل, لكن كما يحب أن يقول أبواى, قشره الحضاره قد حظت بطبقه أخرى. أيعجبك ذلك يا فراى؟ قشره الحضاره؟”, يلوح بيده ببطئ فى الهواء بينما يقولها, كما لو أنه يتحسس السطح الراقى لطاوله.” والداى دائما يقولا أشياء كتلك.”

سايفى هارب, بالرغم من إنكاره للأمر,” أنا لست هارب, أنا متجه لمكان”, كما أخبر ليف فى بدايه لقائهما, مع أنه لا يقول لليف إلى أين سيذهب..! حينما سأله ليف, سايفى فقط حرك رأسه و قال:” المعلومات ستُقدم بصوره دوريه حين يجب معرفتها”.

حسنا, بإمكانه الاحتفاظ بسرة, لأن ليف لا يهتم إلى أين سيذهب. فالحقيقة البسيطة أن له وجهه يذهب نحوها تكفيه. فهذا أكثر مما يمتلكه ليف.
فالوجهه توحى بمستقبل. فلو كان هذا الفتى الأُمبر سيقرض ليف هذا القدر, فالأمر يستحق أن يسافر معه.

تقابلا فى أحد المولات. الجوع قد ساق ليف لهناك. اختبئ فى أماكن وحيده مظلمه لما يقرب اليومين بعد فقدانه لكونر و ريسا. بدون خبره فى أن يكون كفأر شوارع, أصبح جائعا. لكن أخيرا .. فالجوع يحول أيا كان إلى خبير فى البقاء.

المول كان قِبله لفأر شوارع حديث الولاده. قاعه الطعام كانت مليئه بالعديد من المبذرين بصوره مدهشه. الخدعه, كما اكتشف ليف كانت أن يجد ناس اشتروا طعام أكثر مما يستطيعو حمله !,و الانتظار حتى ينتهوا.

فى حوالى نصف المرات,فقط تركوا البقيه على الطاوله.تلك التى سعى ليف لها. لأنه ربما يكون جائعا ليأكل بواقى الطعام من على الطاوله, لكنه مازال يملك من الكبرياء ما يمنعه من العيث فى النفايات.!
بينما كان ليف يُنهى بعض بيتزا المشجعون, سمع صوتا فى أذنه ,:“ليس عليك أن تأكل بقايا الآخرون يا أحما!”.

تجمد ليف, متأكدا أنه حارس أمن على استعداد لجره بعيدا. لكنه لم يكن سوى ذاك الفتى الأُمبرالطويل, بابتسامه مضحكه, منقوعا فى أسلوب راقى كما لو أنه كولونيا.”دعنى أريك كيف يتم الأمر.”,ثم ذهب لفتاه جميله تعمل فى مكان للطعام الصينى يدعى ويكيد ووك,غازلها لبضع دقائق, ثم رحل بدون أى شئ. لا طعام, لا شراب, لا شئ...!

”أعتقد أننى سأكتفى بالبواقى,” قال له ليف.
“الصبر, يا صديقى. كما ترى, إننا نقترب من وقت الإغلاق. كل تلك الأماكن, تبعا للقانون عليهم التخلص من كل الطعام الذى صنعوه اليوم. ليس بإمكانهم الاحتفاظ به لاعاده استخدامه غدا. اذا, أين يذهب كل هذا الطعام فى اعتقادك؟
أنا سأخبرك أين سيذهب. إنه يذهب للمنزل مع آخر وردية . لكن الناس الذين يعملون فى أماكن كتلك لن يأكلوا تلك الأطعمه باعتبار أنهم سئموا منها حتى الموت ... أرأيت تلك الفتاه التى كنت أتحدث معها؟ أنا أعجبها. أخبرتها أننى أعمل لدى قمصان بونانزا, فى الطابق الأسفل, وأنه ربما بإمكانى إعطائها بعض الخصومات.”
“هل أنت تعمل هناك؟”
“لا !هل تستمع حتى لما أقوله !! لذا على أيه حال, تماما قبل الإغلاق سأذهب إلى ويكيد ووك مجددا ,أعطيها ابتسامه, و سأتصرف كما لو أنى متعجب و أقول لها ماذا ستفعلين بكل هذا الطعام الباقى؟ ,و سترد بفضول, فيماذا تفكر؟ ... و بعد خمس دقائق, سأرحل بجنه من الدجاج البرتقالى ,بما يكفى لإطعام جيش.”

و بالتأكيد, حدث تماما كما قال ,و ليف كان مذهولا ...
“ابق معى,” قال سايفى, رافعا قبضته فى الهواء,”و الرب شاهدى, أنت لن تجوع مجددا.”ثم أضاف ,:” هذه المقوله من (ذهب مع الريح)”
“أعلم”,قال ليف, لكنة فى الحقيقه ,لا يعلم..!

وافق ليف على الذهاب معه لأنه عرف أن كلاهما لديه حاجه عند الآخر.سايفى كان كواعظ بدون جماعه. لم يستطع التواجد دون جمهور,و ليف احتاج لشخص يملأ عقله بالأفكار, ليستبدل أفكار حياته التى اُخذت منه.

بعد مرور يوم, بلى حذاء ليف و تقرحت عضلاته.و ذكرى كونر و ريسا مازالت جرح جديد, يأبى الشفاء.
محتمل :أنه تم القبض عليهم ,محتمل :أنه تم تفكيكهم ...بسببه ,هل هذا يجعله شريك فى الجريمه؟؟ .. كيف ذلك ؟ فى حين أن المتفككون ليسوا حقا أموات! ,لا يدرى أى صوت يصدى فى عقله بعد الآن ... والده ؟ القس دان ؟ ..الأمر يجعله فقط غاضبا. فيُفضل سماع صوت سايفى خارج رأسه عن أيا من الأصوات بداخله.

الأرض من حولهم لم تتغير بصوره كبيره منذ مغادرتهم البلده. شجيرات على مد البصر و أشجار متبعثره. بعض النباتات خضراء بأكملها,البعض أصفر فى طريقه ليصبح بنى.الأعشاب تنمو بين قضيبى القطر,لكن ليس بطول عال.

“أى حشائش غبيه بما يكفى لتنمو طويله,لن يكون لديها أى فرصه للنجاه. سيتم نحرها بالقطار التالى القادم. نحر, هذا يعنى قطع رأسها”
“أعلم ماذا تعنى نحر,و بإمكانك التوقف عن التحدث هكذا,كل ذاك النفى المزدوج و ما شابه.”

يتوقف سايفى هنا تماما فى منتصف خطوط السكه الحديديه و يحدق بليف كما لو أنه يحاول صهره بعينيه.
“ألديك مشكله فى الطريقه التى أتكلم بها؟ ألديك مشكله مع اللكنه العاميه لأهالى الأُمبر القدامى؟”
“لدى حين تكون زائفه.”
“عماذا تتحدث, أحما*!”
“إنه جلى. أراهن أن الناس لم يقولوا قط أشياء كأحما, ماعدا فى البرامج التلفزيونيه الغبيه قبل الحرب و أشياء كتلك. أنت تُخطئ فى كلامك عن عمد.”
“خطأ؟ ماذا يجعلها خاطئه؟ إنها راقيه,تماما كتلك البرامج التلفزيونيه. وأنا لا أقدر لك قله احترامك للكنتى. لكنه تعنى..”
“أنا أعرف ماذا تعنى,” يقول ليف, بالرغم من أنه ليس متأكدا بالكامل.
”أنا ليس غبى!”

سايفى يرفع اصبع اتهام كمحامى.” أ هاا! لقد قلت ليس, الآن, من الذى يتحدث بصوره خاطئه؟”
“هذا لا يحسب !لقد قلتها لأنها كل ما أسمعه منك! فبعد فتره لا يمكننى سوى أن أبدو مثلك!”
حينها يبتسم سايفى :”أجل, أليست تلك الحقيقه.. أُمبر القدامى لكنتهم معديه. إنها سياديه.و تحدث الكلام لا يجعل الشخص غبى,سأُعلمك .. لقد حصلت على أعلى درجه فى القراءه و الكتابه على مستوى المدرسه يا فراى.لكن على أن أحترم أسلافى, و كل ما خاضوه لأكون هنا.بالتأكيد أستطيع التحدث مثلك,لكنى أختار ألا أفعل.هو كالفن..أتعرف؟ بيكاسو كان عليه أن يثبت للعالم أنه يستطيع أن يرسم بالطريقه الصحيحه,قبل أن يبدأ بوضع كلا العينان فى نفس الجهه من الوجه, و الأنوف تخرج من الركب و هكذا..
كما ترى, فأنت لو رسمت بصوره خاطئه لأن هذا أفضل ما يمكنك فعله,اذا أنت فقط أحمق.لكن افعل هذا لأنك تريده؟ حينها تصبح فنان.” و يبتسم لليف ,:” هذا هنا جزء من حكمه سايفى,يا فراى. يمكنك أخذها معك للقبر,و تحفر لإخراجها حين تحتاجها!”

يدور سايفى و يبصق علكه لترتطم بقضيب السكه الحديديه و تلتصق به,ثم يدفع بواحده أخرى لفمه.” على أيه حال, أبواى ليس لديهم مشكله مع ذلك, وهما بيض مثلك كنبات الزنبق.”
“هم؟” ساى قد قال مسبقا أبواى,لكن ليف افترض أنه مجرد مصطلح أُمبري قديم.
“نعم,” يقول سايفى, بهزه كتف غير مباليه.”لدى أبوان.ليس شئ مهم.”

ليف يحاول ما بوسعه لاستعاب هذا ... بالطبع, قد سمع عن أهالى ذكوريه.. أو عائلات ين*, كما يُطلق عليهم حاليا.لكن فى تركيبه حياته المنعزله,فأشياء كتلك دائما انتمت لعالم آخر.

سايفى على الجهه الأخرى, لا يلاحظ حتى دهشه ليف.و مازال فى موكب تبختره,:“صحيح,لدى معدل ذكاء 155.هل عرفت ذلك فراى؟ بالطبع لا,و كيف ستعلم؟” ,ثم يتردد قبل أن يقول..:”مع ذلك فقد قل بضع نقاط,بسبب الحادثه ,كنت على دراجتى و خبطنى أحمق حقير فى مرسيدس.” و يشير إلى ندبه على جانب رأسه.”يالها من فوضى.تناثرت.. أتعرف؟ كنت على وشك أن أقتل على الطريق.لقد حولت فصى الصدغى الأيمن إلى هلام.”

يقشعر بدنه بينما يفكر فى الأمر. ثم يهز كتفه غير مهتم.”لكن إصابات الدماغ لم تعد مشكله كما كانت.هم فقط يستبدلوا نسيج الدماغ و تصبح جيد كأنك جديد.حتى أن أبواى دفعا رشوه للجراح حتى أحصل على فص كامل من متفكك_دون إهانه_عوضا عن الحصول على العديد من أجزاء الدماغ,كما يفترض أن يحدث”

ليف يعلم بهذا الشأن.فاخته كارا لديها صرع,لذا استبدلو جزء صغير من دماغها بمئات الأجزاء الدماغيه الضئيله.لقد اهتمت بالمشكله,و لم تصبح أسوأ بسببها.مع أنه لم يخطر لليف قط من أين أتت تلك الأجزاء الصغيره لأنسجه الدماغ.
“أترى أجزاء الدماغ تعمل بطريقه لا بأس بها,لكنها لا تعمل بصوره عظيمه :”يفسر سايفى.”إنه كوضع ماده مالئه فوق حفره فى الجدار.لا يهم مدى كفائتك فى التغطيه على الحفره, هذا الجدار لن يصبح كما كان أبدا. لذا تأكد أبواى أن أحصل على الفص الصدغى بأكمله من متبرع واحد. لكن هذا الفتى لم يكن بالذكاء الذى أنا عليه.لم يكن ليس ذكيا ,لكنه لم يحصل على معدل ذكاء 155.آخر فحص للدماغ نتيجته كانت 130. هذا مازال فى أفضل نسبه,الخمسه بالمئه الاوائل من البشر.لازلت أُعتبر عبقريا,لكن ليس فقط بتضخيم حرف العين .ما هو معدل ذكائك؟” ,يسأل سايفى ليف.”هل أنت لمبه خافته أم تيار عالِ؟”

يتنهد ليف,”لا أعلم.والداى لم يؤمنا بفحوص الذكاء.إنه شئ دينى إلى حد ما, الجميع متساو فى أعين الرب و هكذا”.
“أووه,أنت تأتى من أحدى تلك العائلات.” ثم يتفحص ليف.”اذا,لو كانو هم عاليين و عظماء,لماذا قررو تفكيكك؟”

مع أن ليف لا يريد الخوض فى الأمر,يكتشف أن سايفى هو الصديق الوحيد لديه.فالأفضل أن يخبره بالحقيقه..”أنا عُشر.”
ينظر سايفى بأعين مفتوحه على وسعها.كما لو أخبره ليف أنه الرب نفسه,: “سحقا! إا أنت مقدس و هكذا؟”
“ليس بعد الآن.”
يومئ سايفى و يزم شفتيه,صامتا لوهله.
يسيرا بمحاذاه السكه... روابط السكه الحديديه تغيرت من خشبيه إلى معدنيه,و الحصى على جانبى المسار الآن يبدو أكثر تنمقا.

“لقد عبرنا للتو حدود الولايه,”يقول سايفى.
ليف كان سيسأله أى الولايات عبروا إليها,لكنه لا يريد أن يبدو غبيا.
__________________________________________________ _________________
Fry,lev :نفس عدد الحروف فى اللغه الانجليزية
أُمبر : صبغة طبيعية لونها بنى محمر
سيينا : لون مائل للبياض
عائلات ين :عائلات ذكورية.
أحما:أحمق