عرض مشاركة واحدة
قديم 08-19-2010, 01:01 AM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كاتب مثير للجدل وشخصيته فكرية تنويرية


8/18/2010

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كاتب مثير للجدل وشخصيته فكرية تنويرية
رحيل الاديب السعودي غازي القصيبي:

لندن ـ ' القدس العربي':


...للوزير الراحل نحو 20 كتابا ورواية، فضلا عن كم كبير من المشاركات الكتابية والمحاضرات وغيرها. ومؤلفاته في الشعر منها ' صوت من الخليج'، ' الأشج'، ' اللون عن الأوراد'، ' أشعار من جزائر اللؤلؤ'، ' سحيم'، و' للشهداء'.
وفي الرواية: ' شقة الحرية'، ' العصفورية'، ' سبعة'، ' هما'، ' سعادة السفير'، ' دنسكو'، ' سلمى'، ' أبو شلاخ البرمائي'، ' الجنية'.
وفي الفكر: ' التنمية'، ' الأسئلة الكبرى'، ' الغزو الثقافي'، ' امريكا والسعودية'، ' ثورة في السنة النبوية'، ' حياة في الإدارة'.
ورغم أن عدداً من كتب القصيبي أحدثت ضجة أوقات صدورها فإن الروايات هي التي حظيت بالنصيب الأكبر من الضجيج والمنع.
وكانت أولى رواياته ' شقة الحرية' التي صدرت في العام 1994، وتحكي واقع الشباب العربي خلال الفترة (1948 - 1967)، حيث يعيش أبطال الرواية في شقة في مدينة القاهرة، وسط أجواء فكرية وسياسية عاصفة بتوجهات فكرية مختلفة لكل منهم وتكون لهم بطولاتهم الخاصة مع تلك الأحداث. وكانت الرواية ممنوعة في السعودية إلى وقت قريب.
أما روايته ' دنسكو' فقد كتبها بعد فشله في الفوز بمنصب مدير منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم ' اليونسكو' في العام 1999، وتتناول قصصا لعدة مرشحين للمنظمة من قارات مختلفة، حيث وعد القصيبي، أثناء ترشحه للمنصب بكتابة رواية إذا لم يفز، وهو الأمر الذي أوفى به.
وترسم روايته ' سبعة' التي صدرت في العام 2003 صورة ساخرة للواقع العربي، ممثلة في سبعة شخصيات يختلفون في أفكارهم وأعمالهم ويتشابهون في الركض خلف سيدة واحدة تعمل مقدمة لبرنامج تلفزيوني، حيث يقعون ضحية لها في نهاية المطاف.
وجاء في نهاية الرواية ' أوضح تقرير الطبيب الشرعي أن الرجال السبعة ماتوا غرقا، وقد تبين من التحليل أنهم تعاطوا كميات كبيرة من المخدرات والكحول. أما المرأة، التي وجدت على الشاطئ عارية، فلم يتضح للطبيب الشرعي، بعد، سبب موتها، ولم يعثر في دمها على أي آثار لمخدرات أو كحول، ولم تظهر في جسمها أي إصابات. كما ظهر من الفحص أنها عذراء...'.
وأما روايته ' العصفورية' الصادرة في العام 1996، فقد جاءت مرة أخرى لرسم مشهد ساخر للواقع العربي، ولكن هذه المرة على لسان بروفسور يرقد في مشفى ويقص على طبيبه بطولات وحكايات ساخرة تخفي في طياتها هزلا فكريا بصيغة كوميدية، تقمص خلالها القصيبي شخصية البروفسور ليشرح الواقع العربي على طريقة ' خذوا الحكمة من أفواه المجانين'.
وتبلغ السخرية من الواقع العربي مداها في رواية ' أبو شلاخ البرمائي' الصادرة في العام 2002، حيث يسخر القصيبي من الناس والزعماء في العالم العربي، الذين يدعون امتلاك القدرات الخارقة ومعرفة كل شيء.
وتطوف الرواية حول العالم في أزمنة مختلفة بقالب فكاهي ساخر، حيث يصبح العربي بطل الرواية، هو المستشار الأول للزعماء والسياسيين وصاحب القدرة على الاتصال بالجن، وهو من اخترع الهاتف ومد أنابيب النفط وغيرها من البطولات الوهمية.
أما روايته ' الجنية' الصادرة في العام 2006 فهي أشبه ما تكون ببحث علمي عن الجن، ذيله القصيبي بعشرات المراجع، ورفض أن يطلق عليها مسمى رواية، مكتفيا بوصفها بالحكاية، إلا أنها في الوقت ذاته أنموذج معاصر لحكايات ' ألف ليلة وليلة'، حيث يقع بطل الرواية ' ض.ض.ض' في حب امرأة من الجن ويدخل معها إلى عالم الجن ليكتشف هذا العالم المجهول.
وكانت للوزير والكاتب الراحل مواقف مشهورة منها زاويته الشهيرة ' في عين العاصفة' التي دأب على كتابتها اثناء أزمة حرب الخليج اثر الغزو العراقي للكويت حيث انتقد بشراسة مواقف عدد من زعماء الدول العربية الذين لم يؤيدوا الحل الدولي ـ الامريكي للأزمة، كما اثار نقاشا في الصحافة العربية والبريطانية إثر نشر قصيدة له تتعاطف مع منفذي العمليات الانتحارية في اسرائيل. وفي العموم كانت للوزير والكاتب الراحل مواقف تقدمية بخصوص الموقف المحافظ لبلاده في قضايا عديدة منها المرأة وحرية التعبير والنشر.