عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2012, 12:57 AM
المشاركة 24
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد عثمان الميرغني الختم

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


السيد محمد عثمان الميرغني الشهير بـ«الختم» هو مؤسس الطريقه الختمية المنتشرة في مصر والسودان واريتريا واثيوبيا. وينتمي إلى واحده من أسر الأشراف بمكة المكرمة وهي أسرة الميرغني و قد ترجم له الشيخ عبد الله مرداد أبو الخير قاضي مكة المكرمة (المتوفي عام 1343 هـ) في مخطوطته (نشر النور و الزهر في تراجم أفاضل مكة من القرن العاشر الي القرن الرابع عشر) و التي أرخ فيها لأعلام بلد الله الحرام في تلك الحقبة.

ميلاده و نشـأته وتعليمه

ولد الإمام الميرغني في قرية السلامة بأرض الطائف في عام 1208 هجرية و توفيت أمه قريبا من سابع ولادته فرباه والده السيد محمد أبو بكر الي أن جاوز عشر سنين ثم توفي والده فتولاه عمه السيد محمد يس صنو أبيه و كان من علماء بلد الله الحرام انذاك فعلمه أمهات العلوم الدينية كالفقه و الحديث و التفسير و النحو و اللغة و أتم حفظ القران الكريم فتمكن من هذه العلوم و هو في الثالثة عشر من عمره[2] و بعد ذلك تصدر للإفتاء والإقراء و التدريس بالمسجد الحرام بمكة المكرمة و عمره لم يتجاوز الخامسة عشرة[3] و قد تولي أخوه السيد عبد الله المحجوب منصب مفتي الأنام ببلد الله الحرام[3]. طاف أنحاء واسعه من الأرض داعيا الي الاسلام و الي سلوك طريق و منهج الاحسان فأسلم على يديه الكثير من الخلق.
تصوفه

بدأ الإمام الختم الميرغني سيره فى طريق التصوف (او طريق أهل الاحسان كما يطلق عليه بعض العلماء) بإرشاد و توجيه من العلماء و الصالحين ببلد الله الحرام فأخذ أولا الطريقة النقشبندية عن العارف بالله أحمد بن محمد بناه المكي ثم أخذها ثانية و معها الطريقة الشاذلية و الطريقة القادرية و غيرهما من الأذكار عن العارف بالله الشيخ سعيد العامودي المكي ساكن أبي قبيس[6] ثم أخذها أيضا - اي النقشبندية - عن الشيخ أحمد بن عبد الكريم الأزبكي و كان قد أخذها قبله عن مشائخ كثيرين كلهم بمكة المكرمة و أخذ بعض الطرق عن السيد أحمد عبد الكريم الهندي[7] و أيضا أخذ طرقا عن شيخه و عمه العالم محمد يس الميرغني[8] و لقد إجتمع الإمام الختم بالسيد عبد الرحمن بن سليمان الأهدل مفتي زبيد و هو الذي دله علي شيخ أرشاده و أستاذه الأكبر الشريف الحسني السيد أحمد بن إدريس[9] و هو من أشراف المغرب و يعتبره العديد من العلماء و الفقهاء من جهابذة أئمة الدين في ذلك العصر [10] و كان صاحب دروس بالمسجد الحرام. و قد كان أخذ الامام الميرغني عن شيخه السيد أحمد بن إدريس محتويا علي الطريقة النقشبندية و معها الطريقة الشاذلية[11].
طريقته الختمية

بعد أن أخذ الإمام الختم كل هذه الطرق بأسانيدها و أذن له في جميعها أسس طريقته السنية المسماة بـالطريقة الختمية و التي شيد أركانها و بني قواعدها علي كتاب الله و سنة رسول الله صلي الله عليه و سلم- كما أوضح ذلك بنفسه في كتابه النفحات المكية - و هي محتوية علي أذكار خمس طرق هي النقشبندية و القادرية و الشاذلية و الجنيدية (و هي طريقة الإمام الجنيد سيد الطائفة البغدادية) بالإضافة الي الميرغنية و هي طريقة جده العارف بالله السيد عبد الله الميرغني المحجوب عالم الحرم المكي يومئذ و دفين الطائف. و رمز الإمام الختم لطريقته الختمية بـ(نقش جم) أي أنها تنقش التصوف في الفؤاد جم , فالنون للنقشبندية و القاف للقادرية و الشين للشاذلية و الجيم للجنيدية و الميم للميرغنية[12]
رحلاته الدعوية

بدات رحلة الإمام الختم الدعويه الأولي إنطلاقا من مكة المكرمة ومنها إلى مدينة تريم باليمن وسافر من هناك بحرا إلى بلاد الصومال ومنها إلى مصوع على البحر الاحمر وتوغل بعد ذلك في اراضى الحبشه ومنها عاد إلى مكة المكرمة و فى رحلته الأولى هذه دخل الإسلام على يده عشرات الالاف ومنها قبائل كامله دخلت في الإسلام و سلكوا على يديه طريقته الختمية[13]. رحلته الثانيه بدات من صعيد مصر وكان برفقة شيخه واستاذه السيد الشريف أحمد بن أدريس الذي تركه بالزينيه وعبر إلي بلاد النوبه والسكوت والمحس فقام بمهمة الإرشاد و إنخرط معظم أهالي تلك البلاد في سلك طريقته و جعل بتلك المناطق خلفاء لطريقته ثم سار حتي وصل مدينة الدبة بشمال السودان ومنها سافر عبر درب الأربعين إلي مدينة الأبيض بـكردفان فأرشد بها خلقا كثيرا و سلك كثير منهم الطريقة الختمية و خلف بها العديد من تلامذته الذين تكملوا و وصلوا إلي مقام الإرشاد و منهم علي سبيل المثال لا الحصر الشيخ حماد البيتي و الشيخ إسماعيل الولي الكردفاني و الشيخ صالح سوار الذهب و الخليفة عربي ثم توجه بعد ذلك إلى سنار إلا أنه عاد مرة أخري لكردفان و تحديدا لمدينة بارا و منها توجه مرة ثانية الي سنار حيث أقام بمنطقة حي شاذلي فدرس و أرشد و سلك الأهالي طريقته و عين بها خلفاء ليقوموا مقامه في التربية و الإرشاد ثم توجه بعد ذلك عن طريق النيل الأزرق ثم نهر النيل حتي وصل مدينة شندى ثم المتمة و أرشد بهما خلق كثير و خلف بهما عدد من المرشدين ثم بعد ذلك توجه الإمام الختم الي الدامر و كان ينوي العبور إلي مدينة بربر فبلغه نزول الأتراك بمدينة أبو حمد و هي قريبة من بربر عندها سار الإمام الختم متوجها نحو الشرق حتي وصل منطقة أم ضبيع و قوز رجب فأرشد الخلق هناك و قام بتوجيههم و عين أيضا عدد من الخلفاء بتلك المنطقة ثم يمم سيره نحو إقليم التاكا بشرق السودان أو ما يعرف الان بكسلا فشيد بها القرية المسماه بالسنية و عين بها خليفته الشيخ يعقوب و أخيرا إختتم الإمام الختم الميرغني رحلته بتوجهه لبلاد الحبشه فطاف بها ثم رجع إلى مكة المكرمة[14]. ثم عاد الأمام الختم مرة أخري الي أقليم التاكا (المشهور بكسلا الان) عن طريق مصوع و ذلك لتثبيت دعائم دعوته و التي عمت في كل شمال و وسط و شرق أفريقيا ثم عاد للحجاز[15]. ثم قام برحلته الأخيرة الي السودان حيث نزل في مدينة سواكن حيث كان برفقته إبنه و خليفته السيد محمد الحسن الميرغني و هناك في سواكن أنشأ ثلاثة مساجد و معهد لتعليم النساء كان هو الأول من نوعه في السودان و بعد إقامته قليلا في سواكن و بعد أن خلف إبنه السيد محمد الحسن الميرغني - و الذي سار إلي أن إستقر مقامه بمدينة كسلا و من ثم تقلد زمام أمور الطريقة و الدعوة الي الله - عاد الإمام الختم الميرغني الي الحجاز حيث توفي عام 1268 هجرية و دفن بالمعلا بمكة المكرمة[16]. تميز أسلوب محمد عثمان الميرغني الختم بالحركه في مجال الدعوه إلى الله اتباعا لمدرسة أحمد بن أدريس وكان النهج المألوف قبل ذلك تواجد الشيخ اوالامام في مكانه وتوافد الناس عليه وحملهم للدعوه الإسلامية إلى مناطقهم وبلادهم القصيه وهو نهج امتد لقرون طويله وهذه الحركه اتبعها الميرغنى كما اتبعها التلميذ الثاني لابن ادريس وهو السيد السنوسى الذي توجه إلى شمال أفريقيا ولكن الفارق بين الاثنين يكمن في أن السيد الميرغنى توجه إلى بلاد بها العديد من القبائل التي لم تعرف الإسلام من قبل وان عرفته فعن طريق التجار وحملات جلب الرقيق مما جعلها تكن خصومه شديده للإسلام وعلى سبيل المثال منطقة المرتفعات الاثيوبيه أو مايعرف باريتريا الآن و هي مناطق تتميز بطبيعه قاسيه وتركيبه سكانيه قبليه صعبة تمكن الميرغني وهو بعد لم يتجاوز الخامسه والعشرين من ابلاغ الدعوه وتوطيدها عن طريق أقامة المساجد والمعاهد الدينية مما خلق استمرارية تواصل بين هذه المناطق والعالم الإسلامي.
أشهر تلاميذه و خلفـــاؤه



للإمام محمد عثمان الميرغني الختم الكثير و العديد من الخلفاء[17] الذين تتلمذوا علي يديه الي أن وصلوا الي مرتبة الإرشاد و التوجيه نذكر منهم علي سبيل المثال لا علي سبيل الحصر:-
  • في بلاد الحجاز[18]:-
  • الشيخ أحمد القطان بمكة المكرمة
  • الشيخ عمر فدعك أيضا بمكة المكرمة
  • الخليفة السيد أسعد بالمدينة المنورة
  • السيد أحمد بن السيد أسعد بالمدينة المنورة و قد كان وزيرا لدي السلطان العثماني عبد الحميد بإستنبول[19].
  • في مصر[20]:-
  • الشيخ أحمد أبو حريبة
  • شيخ الإسلام الشيخ إبراهيم الباجوري و قد تولي مشيخة الأزهر الشريف في الفترة من ( 1263 الي 1277 )هـ
  • الشيخ(خليفة ولد الحاج العبادي) الكاهلي الزبيري من سكان دراو بصعيد مصر
  • الخليفة أحمد ولد سعد و هو أيضا من أهل دراو.
  • في بلاد الحبشة و مصوع[21]:-
  • الشيخ بشـــري في بلاد الرحمنو بالحبشة
  • الخليفة محمد ولد طه
  • الخليفة محمد ولد ريحان
  • الخليفة النــائب
  • في بلاد المتمة و شندي (شمال السودان)[23]:-
  • الشيخ الريح السنهوري
  • الشيخ العالم أحمد الطريفي و شهد له الإمام الميرغني بسعة العلم و قال عنه: لو إندرس مذهب الإمام مالك لأحياه هذا الرجل[24]
  • الشيخ المجذوب بن قمر الدين العباسي
  • الخليفة علي الجزولي
  • الإمام الجزولي بن عبد الوهاب و قد صحب الإمام الميرغني بالحرمين و غيرهما و جالس السيد الشريف أحمد بن إدريس
  • في بلاد الداخلة,أم الطيور,دنقلا,المحس,و بلاد الشايقية (شمال السودان)[27]:-
  • الخليفة محمد النصيح
  • الخليفة حمد الصادق بن حمد المجذوب
  • الخليفة محمد بن مالك
  • الشيخ محمد خير بن الفقيه محمد صالح العراقي
  • الخليفة الشيخ إدريس و كان من العلماء الزاهدين بتلك البلاد[28]
  • في مدينة سواكن و بلاد بني عامر (شمال شرق السودان)[29]:-
  • الفقيه محمد الصافي و هو عالم بحر في مذهب الإمام الشافعي و تولي منصب قاضي القضاة بتلك البلاد[30]
  • الخليفة مدني قرجن
  • الخليفة محمد ولد كيلاني
  • الخليفة محمد الصفوة و كان عالما تولي منصب الإفتاء بسواكن[31]
مؤلفاته

للإمام الختم الميرغني العديد من المؤلفات و الرسائل[32] في شتي العلوم الدينية إضافة للأذكار و الأدعية و الأوراد منها علي سبيل المثال:-
وفــاته

إنتقل الإمام الختم الميرغني للرفيق الأعلي بالطائف في الخامس من شوال عام 1268 هـ [46] بعد حياة قضاها في الدعوة الي الله و النصح و الإرشاد و تأليف المصنفات الدينية المختلفه , و صلي عليه أخوه السيد عبد الله المحجوب و نقل بعد ذلك الي الحرم عن طريق كرا[47] حيث صلي عليه تحت باب الكعبة خلق كثيرون ثم ووري جثمانه الثري بمقبرة المعلا المشهورة بمكة المكرمة.

يتيم الام في سن السابعة ويتيم الاب في سن العاشرة.