عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2016, 02:04 PM
المشاركة 9
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي الحلقة الثانية ( يوم السبت ) احنا بتوع الأتوبيس
و رجعنا من جديد و نعتذر عن العطل الفني في الإعداد هو السبب في اننا نتأخر لأن مكانش جايب معاه الورق اللي هشتغل منه و لما بسأله قال انه اتنشل منه في الأتوبيس و هو جاي ..
على آخر الزمن صاحب القناة جايب لنا ناس بتوع إعداد بييجوا الحلقة بالأتوبيس ..

ما علينا . النهارده هنلقي الضوء و باستفاضة على الأتوبيس و حكايته مع عازف .
الأتوبيس أو المشروع ( الميني باص ) أو ممكن الميكروباص ( لكن عازف مش أد الأجرة بتاعته ) هو وسيلة المواصلات المعتمدة للانتقال من مكان إلى مكان و خاصة في الأماكن اللي لسه موصلش لها الله يعمر بيته مترو الأنفاق . لأنه طبعا لو وصل هناك ممكن يهد بيوت على دماغ اصحابها من الحفر و الدق و البلاوي اللي بتحصل تحت الأرض . و بما ان مصر هبة النيل يا بوبه و بلدنا عايمة على بحر مية فكل ما تحفر في الأرض هتطلع مية و لما تحفر كتير و تشفط المية أساسات البيوت هتتشفط لتحت متعرفش ايه السبب و تلاقي البيوت هوووووووووووب فص ملح و غطس .

نرجع تاني لصاحبنا عازف لما صحي من النوم الساعه 5 الصبح و بدأ يستعد علشان ينزل يروح الشغل اللي بيبدأ في الصيف الساعه 8 و نص . يعني لسه أدامه 3ساعات و نص . في أوروبا و الدول المتقدمة الواحد بينزل من بيته قبل ميعاد الشغل بربع ساعه من أي مكان و تلاقيه سبحان الله بيوصل على معاده بالظبط .
انما هنا لازم تنزل قبل معادك ب3 ساعات و ممكن يعني تلحق توصل على المعاد لو كان ربنا راضي عنك .
دخل عازف جري على البلكونه جاب قميص و بنطلون من على الحبل و وقف يكويهم . طبعا بيكويهم أي كلام بسرعه و كان يدوب لحق يعمل كباية شاي و يفطر بعد ما طس وشه بشوية مية علشان يفوق . جاب عازف الهدوم و شد كباية الشاي من المطبخ بسرعة و راح حط القميص و جاب حاجة غريبة كده لكن هي تشبه إلى حد كبيرة مكواة الملابس و مشي بيها على صدر القميص و الاكمام بسرعة و بيقلب القميص علشان يفرد ضهره و لقي أدامه المعتاد .. عصفورة حلوة و أمورة حلت بالبركة بتاعتها على القميص . طبعا ده شيء عادي جدا هو متعود عليه . الحمد لله انه مكانش غراب من الغربان المنتشرة على الأشجار حواليهم في كل مكان . كانت النصيبه أكبر .
نضف عازف بركة العصفورة بشوية ميه حطهم على الفوطه و كل ده الوقت بيجري و معدش في وقت.

نزل عازف جري من البيت و طلع يجري على الشارع الرئيسي علشان ينتظر الأتوبيس اللي هينزله على أول الشارع بتاع الشركة في وسط البلد .
طيب واحد يقولي هو عازف كده مثل مشرف للموظف الواجهة في الشركة .. أقول له طبعا هو حسبها في راسه انه مهما فرد القميص مجرد ما هيركب الأتوبيس هيرجع كل شيء كما كان و أكتر شويه . فقال يدخر الوقت و ياخدها من قصيرها .

بدأ توافد الأتوبيسات أدام نظر عازف و هو ياعيني بيتفرج . .



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مر من أدامه أول اتوبيس .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


عازف اتبرق .. بس لما شاف اليافطة عرف ان ده الأتوبيس الوحيد اللي بييجي من أول الخط و بيطلع من هنا الساعه 4 الفجر . و طبعا كان استحالة انه يفكر حتى يجري وراه لأن الأتوبيس ممكن في أي لحظة يقف و يتعطل عازف عن الشغل .
مر تاني اتوبيس . ايه ده .. يا نهار ابيض دا اتوبيس الشركة بتاعته اللي بياخد العمال فكر عازف للحظة انه يلحقه لكن لما قرب و شافه .. نفسه اتسدت و رفض الفكرة لأن باختصار كان ده شكل الأتوبيس

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في اتوبيس تالت واقف في وسط الشارع لأنه مستعجل هو كمان تقريبا السواق عايز يلحق الشغل فوقف في وسط الشارع و اللي عايز يركب يعدي له من وسط العربيات مش مشكله ضحي بنفسك من أجل انك توصل في معادك مهما كانت الخساير .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

طبعا واحد يقولي هو ليه مش عايز يركب مشروع أو ميني باص أقول له لأن الأتوبيس بنص جنيه انما المشروع ب 2 جنيه و برغم كده المشروع بردو معدي مزحوم جدا و ده شكله لما مر من أدام عازف

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الوقت بيمر بسرعة على عازف و الأتوبيسات بتمر أسرع و هو نفسه يوصل في معاده مرة واحده في حياته .
اتجرأ عازف و جمع كل قوته و لياقته البدنيه و النفسيه و المعنوية لما شاف اتوبيس جاي و السلم بتاعه فاضي لكن مش هيقف في المحطة بتاعتهم . فاستعد عازف و عمل تمارين الصباح وأخد نقطة البداية و هووووووووووووووووووووووووووب

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نط عازف جوا الأتوبيس لأنه كان على السلم فاضي . يا سلالالالالالالالالام احساس عازف رائع جدا انه عمل شيء جديد في حياته و حس بالنشاط و الحيويه لكن المفاجأة كانت مرة لما رفع وشه جوا الأتوبيس علشان يدخل .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حس عازف بالصدمة الشديدة لأنه مش هيقدر يقعد على كرسي أو يقف براحته و حاول ان يلاقي لرجليه مكان في وسط الأتوبيس خوفا من ان الأتوبيس يفرمل فجأة كالعادة أو يتهز أو ياخد مطب شديد على الأسفلت النضيف اللي زي السجادة اللي عندنا في مصر لأن دايما سواقين الأتوبيسات بتدور على المطبات الصعبة و تدخل فيها . ما هي اتوبيسات حكومة بأه و أصلا عمرها الافتراضي منتهي من أيام العصر الملكي .
مرت الساعات على عازف و الركاب بتزيد أكتر و محدش بينزل لحد ما جت الساعة الموعودة .
الوقت اللي هيفكر فيه عازف انه ينزل ... لأن الشارع اللي هو عايزه قرب جدا .. يا ترى هتعمل ايه سعادتك لو كان منظر الباب كده و انت نفسك تنزل ..

طبعا الموضوع ده أخد من عازف فترة علشان يحارب من أجل النزول و توصل رجله لأرض الشارع بعد فقد بعض من زراير القميص و مجموعة من الخبطات و الوكزات المؤلمة في أماكن مختلفة من البطن و الصدر و الوجه و تحت الحزام كمان .. و مش هقولكم ان رجليه اتفرمت

لكن الحمد لله ربنا سلم و قدر ينجو بنفسه و ينزل إلى الأسفلت على بعد 500 متر من الشارع اللي كان بيفكر ينزل عنده قبل ما يوصله بحوالي كيلو و نص .
دي كانت حكاية عازف و الأتوبيس .
طبعا حكاية عازف في يوم السبت مازالت مستمرة .. لكن عشان نعمل شويه تشويق و إثارة و أكشن لابد أننا نتغالس عليكم و نطول و نعيد و نزيد ما احنا عملنا ضمانه بأه ان في ناس كتير هتقرا لنا . عشان كده .هنكتفي بموضوع الاتوبيس النهارده و بكرة بإذن الله هيكون لنا معاد مع الجزء الجديد من يوميات عازف لكن بلون جديد .
عازف في العمل ( فوت علينا بكرة يا سيد )
طبعا دلوقتي في ناس كتير عايزة تعرف مين ( سيد ) عايزين تعرفوا




أكيد هتعرفوا بس تعالو بكرة بإذن الله



نرجو تكون الحلقة عجبتكم و انتظرونا بكرة . مع حلقة جديدة من يوميات عازف .
ننتظر آرائكم البناءة و بلاش حركات الحقد الأسود اللي عند بعض المنافسين دي و خلونا ماشيين كويسين مع بعض علشان منزعلش منكم و نعمل عليكم برنامج مخصوص .
أعزائي المشاهدين .. تصبحوا على خيييييييييييييييييييير

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب