كأني أعدّ احتضاري..
أتيت وحيدا ألملم منفاي بين الضلوع،
وأسقط فيك ارتجالا ..أكاشف بعضي فأخسر وجهي/
هنالك صيف طويل يمر على ساحل
الحلم..حيث تعرّت مساءات قلبي على شرفة
للجياع .. تعالي قليلا كما الضوء.. ينهض قتلاي
في جسد الليل.. في جسد الحبر
والتبغ../ اتبع حدس الغياب ، فادرك أين اختبات
هنا في مرايا اليباب
تعالي كما الروح ..
أنثى الوضوح .. وأنثى الغموض
تعالي كما الماء ..
ينبت عشب السماء على جرح قيثارة
في الغياب يخالجها الملح والموت..
في الوقت متسعا
كي نبث قليلا عن الحب .. قبل
مرور القطار.. وقبل ولادة
منفى .. وقبل الحصار .. /
قليل من الحب فوق
الرصيف .. على هامش في المحطة،
يكفي ليندفع الضوء . كالموج ، يرفع صبحا
صغيرا..وينبذ ليلا طويلا..
تعالي ثلاثين جرحا .. وقبلة..
ثلاثون سنبلة للرغيف الاخير،
لموتى يعدون نار الولادة في ليلهم
قرب وجه القيامة../
ثلاثون جرحا ستكفي لموت المحارب
في نطفة الضوء عند حدود المساء .. وتكفي
لتدنو السماء قليلا ..الى لهفة الطير،
ثم تنام على سنبل القلب ، تخبز حلم الجياع
الى الى نجمة في البعيد...
تعالي كما الروح ..
أنثى الوضوح .. وأنثى الغموض
تعالي كما الماء ..
ينبت عشب السماء على جرح قيثارة
في الغياب يخالجها الملح والموت..