عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2020, 10:55 AM
المشاركة 87
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أبشـــــــروا أيهـــــــــا المذنبــــــــــون
ما أعظم رحمة الله بهذه الأمة، ؟!

حيث أنزل عليهم أحسن كتبه، وأرسل إليهم أفضل رسله، وشرّع لهم أفضل شرائع دينه، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) (يونس: 57)
فالهدى هو العلم بالحق والعمل به، والرحمة هي ما يحصل من الخير والإحسان، والثواب العاجل والآجل لمن اهتدى به من المؤمنين، وإذا حصل الهدى، وحلّت الرحمة الناشئة عنه، حصلت السعادة والفلاح، وتم الفرح والسرور.



ولذلك أمرنا الله -عزَّ وجلَّ- بالفرح بالقرآن الذي هو أعظم نعمة ومنة، والفرح بالإيمان وعبادة الله التي يحصل بها الأنس والطمأنينة، واللذة والسكينة كما قال سبحانه: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) (يونس: 58)
والله -سبحانه- خير من غفر، وأرحم من ملك، وأكرم من أعطى، فلساننا يهتف بما قال الصالحون من قبل: (أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ) ( الأعراف: 155) .



وعذاب الله إنما يحل بمن تعرض لأسباب عذابه، أما رحمة الله فقد وسعت كل شيء في العالم العلوي والعالم السفلي، فلا مخلوق إلا وصلت إليه رحمة الله، وغمره فضله وإحسانه، ولكن الرحمة الخاصة المقتضية لسعادة الدنيا والآخرة ليست إلا للمؤمنين خاصة, كما قال سبحانه: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ) ( الأعراف: 156)

اللهم اجعلنا ممن شملتهم الرحمة وعمّهم الكرم منك فأنت الرحيم الكريم
يا رب
لا تيأسوا ولا تقنطوا أيها المذنبون .