عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2020, 08:07 PM
المشاركة 84
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أبشـــــــروا أيهـــــــــا المذنبــــــــــون

من رحمة الله تعالى بعباده أنه يفرح بتوبة العبد

يبقى العبد المسلم رغم حبه لله تعالى وبحثه عن مرضاته في حياته مخلوقاً ضعيفاً يقع في مواطن الشبهات والخطايا حيناً بعد حين، ويصدق ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: (كلُّ بني آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطائينَ التوابونَ)، فأعقب النبي -عليه السلام- وصف الإنسان بأنه خطاء، وأن خير الناس من يتوب مرةً بعد مرة ويكثر التوبة والإنابة إلى الله تعالى. والتوبة كما ورد في قاموس اللغة مصدر تاب، وهي الإقلاع عن الخطأ والرجوع عنه، والاعتراف بالتقصير وبالذنب، وأما التوّاب فهي صيغة المبالغة للفعل تاب، وهو كثير العودة والرجوع عن الذنوب، وهو اسم من أسماء الله الحسنى كذلك، ويدل على كثرة توبة الله تعالى على من يتوب من عباده.
والأحاديث والآيات الكريمة التي ترغب العبد بالتوبة وتؤكد حب الله تعالى لتوبة عبده كثيرة، ومنها الحديث القدسي عن الله تعالى: (يا عبادي، إنكم تُخطئون بالليلِ والنهارِ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعاً. فاستغفروني أغفرُ لكم)، وفي حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يصف فيه أن رجلاً في أرضٍ دون طعام أو شراب فيها، ونام قليلاً فيها فتركته ناقته التي حمل عليها طعامه وشرابه، فاستيقظ فلم يجد ناقته، فأصابه اليأس، فاضطجع في ظل شجرة، فإذا هي عائدة مجدداً بين يديه، فقام من فرحه يقول: اللهم أنت عبدي وأنا ربّك، فأخطأ من شدة الفرح

ما أرحمك يا الله بعبادك !!