عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 05:16 PM
المشاركة 43
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 80



كم أتلعثم حينما أكتب عنك


وأنا أعرف أن شاعراً أفضل مني سيفعل ذلك


وسيبذل كل طاقته في مديحك


حتى يعقل لساني إذا أردت التعبير عن طباعك الذائعة


....


لكن، ما دامت منزلتك شاسعة كالمحيط


تحمل الشراع المتواضع كما تحمل أشد الأشرعة اختيالاً


فإن زورقي الرقيق، الأقل قدراً من مركبه إلى حد بعيد


سيظهر رغم كل شيء على بحرك العريض


....


ستبقيني طافياً أكثر معاوناتك ضحالة


بينما هو يعتلي أعماقك التي لا يسبر غورها


فإذا ما تحطمتُ، فإنني زورق لا قيمة له


بينما هو شامخ البناء رائع الأبهة


....


أما إذا استأثر بك، واطُّرحْتُ أنا بعيداً


فأسوأ ما في الأمر: أن يكون حبي سبباً لفنائي




ترجمة: بدر توفيق




LXXX




O! how I faint when I of you do write


Knowing a better spirit doth use your name


And in the praise thereof spends all his might


To make me tongue-tied speaking of your fame


But since your worth, wide as the ocean is


The humble as the proudest sail doth bear


My saucy bark, inferior far to his


On your broad main doth wilfully appear


Your shallowest help will hold me up afloat


Whilst he upon your soundless deep doth ride


Or, being wrack'd, I am a worthless boat


He of tall building, and of goodly pride


Then if he thrive and I be cast away


The worst was this, my love was my decay





سونيت 81



إذا طال بي العمر بعدك، وكتبتُ الأسطر التي ستوضع على شاهد قبرك


فسوف أبقى خالداً، بينما أكون أنا تحللت في التراب


لأن الموت لا يقوى على طيّ ذكراك من هذه القصائد


رغم أني سأصبح نسياً بأكملي منسياً


....


سيحظى اسمك في أشعاري بحياة خالدة


رغم أني بمجرد رحيلي يكون موتي مؤكداً للعالم بأسره


ولن يكون لي في الأرض سوى قبر عادي


بينما يكون مثواك الأخير في عيون الناس


....


سيكون تذكارك في أشعاري الرقيقة


هذه الأشعار التي ستقرؤها عيون لم تخلق بعد


والتي سترددها أَلْسُنُ يكون حديثها عنك


حين يكون أحياء عالمنا هذا في عداد الموتى


....


لقلمي هذه القدرة التي تجعلك تواصل الحياة


حيثما تتردد أنفاس الناس ما بين الشفاه



ترجمة: بدر توفيق




LXXXI




Or I shall live your epitaph to make


Or you survive when I in earth am rotten


From hence your memory death cannot take


Although in me each part will be forgotten


Your name from hence immortal life shall have


Though I, once gone, to all the world must die


The earth can yield me but a common grave


When you entombed in men's eyes shall lie


Your monument shall be my gentle verse


Which eyes not yet created shall o'er-read


And tongues to be, your being shall rehearse


When all the breathers of this world are dead


You still shall live, such virtue hath my pen


Where breath most breathes


even in the mouths of men

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)