الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 05:16 PM
المشاركة
43
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 80
كم أتلعثم حينما أكتب عنك
وأنا أعرف أن شاعراً أفضل مني سيفعل ذلك
وسيبذل كل طاقته في مديحك
حتى يعقل لساني إذا أردت التعبير عن طباعك الذائعة
....
لكن، ما دامت منزلتك شاسعة كالمحيط
تحمل الشراع المتواضع كما تحمل أشد الأشرعة اختيالاً
فإن زورقي الرقيق، الأقل قدراً من مركبه إلى حد بعيد
سيظهر رغم كل شيء على بحرك العريض
....
ستبقيني طافياً أكثر معاوناتك ضحالة
بينما هو يعتلي أعماقك التي لا يسبر غورها
فإذا ما تحطمتُ، فإنني زورق لا قيمة له
بينما هو شامخ البناء رائع الأبهة
....
أما إذا استأثر بك، واطُّرحْتُ أنا بعيداً
فأسوأ ما في الأمر: أن يكون حبي سبباً لفنائي
ترجمة: بدر توفيق
LXXX
O! how I faint when I of you do write
Knowing a better spirit doth use your name
And in the praise thereof spends all his might
To make me tongue-tied speaking of your fame
But since your worth, wide as the ocean is
The humble as the proudest sail doth bear
My saucy bark, inferior far to his
On your broad main doth wilfully appear
Your shallowest help will hold me up afloat
Whilst he upon your soundless deep doth ride
Or, being wrack'd, I am a worthless boat
He of tall building, and of goodly pride
Then if he thrive and I be cast away
The worst was this, my love was my decay
سونيت 81
إذا طال بي العمر بعدك، وكتبتُ الأسطر التي ستوضع على شاهد قبرك
فسوف أبقى خالداً، بينما أكون أنا تحللت في التراب
لأن الموت لا يقوى على طيّ ذكراك من هذه القصائد
رغم أني سأصبح نسياً بأكملي منسياً
....
سيحظى اسمك في أشعاري بحياة خالدة
رغم أني بمجرد رحيلي يكون موتي مؤكداً للعالم بأسره
ولن يكون لي في الأرض سوى قبر عادي
بينما يكون مثواك الأخير في عيون الناس
....
سيكون تذكارك في أشعاري الرقيقة
هذه الأشعار التي ستقرؤها عيون لم تخلق بعد
والتي سترددها أَلْسُنُ يكون حديثها عنك
حين يكون أحياء عالمنا هذا في عداد الموتى
....
لقلمي هذه القدرة التي تجعلك تواصل الحياة
حيثما تتردد أنفاس الناس ما بين الشفاه
ترجمة: بدر توفيق
LXXXI
Or I shall live your epitaph to make
Or you survive when I in earth am rotten
From hence your memory death cannot take
Although in me each part will be forgotten
Your name from hence immortal life shall have
Though I, once gone, to all the world must die
The earth can yield me but a common grave
When you entombed in men's eyes shall lie
Your monument shall be my gentle verse
Which eyes not yet created shall o'er-read
And tongues to be, your being shall rehearse
When all the breathers of this world are dead
You still shall live, such virtue hath my pen
Where breath most breathes
even in the mouths of men
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس