عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2013, 04:17 PM
المشاركة 5
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


هل أنت ضعيف ؟
بعيدا عن علم النفس وتحليلاته العميقة ، وعن التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية والصور الذهنية و التمثلات والتصحيح المرتبط بالتكرار والتدريب ، وبعيدا عن لغة الاقتصاد والإنتاجية ن وبعيدا عن التفسير الديني ومعيار الأخلاق ، وبعيدا عن منطق الفزيولوجي والصحة الجسدية ، و بعيدا عن قوة العقل ومعدلات الذكاء ، وبعيدا عن أشكال عديدة تميز بين الضعف والقوة .
عد إلى نفسك وذاتك ، متى أحسست أنك في هدنة وارتياح مع ذاتك و نفسك ، فأنت في أقوى لحظاتك و وأنت في أبهى صورة ، لا لوم فيها ولا نشوة زائدة ، عد إلى نفسك وافهم وضعك بموضوعية ، فكل آمال زائدة عن اللزوم مجرد وساويس قد تحبطك أكثر مما تقويك ، إذا كانت حياتك فيها نشاط وحيوية مبالغ فيها فاعلم أن شيئا غير منسجم يقتحم حياتك ، عاجلا أم آجلا سيتعبك بإتعاب من حولك ، إذا كنت كسولا ويغلب العجز على كثير من أفعالك فاعلم أنك فريسة للضعف ، إن لم يكن لك مشروع أو جملة مشاريع متناغمة وتعمل عليها بنفس طويل فأعلم أنك في صلب مشاريع الآخرين و أنك ضعيف ولو أظهرت كفاءة عالية ، إذا انشغلت بمشاريعك وتناسيت الآخر واعتبرته معطلا لطموحاتك ، فاعلم أنك أناني و لست اجتماعيا فكل نجاحاتك لن تطفئ شغف إرضاء أنانيتك و تكون دائما ضعيفا أمامها .
إذا كانت أعمال وأقوال الناس تحبطك وهنا لا أتحدث عن الإنفعال البسيط بل عن الإحباط ، أو حتى تزيد من نشاطك بلا حدود ، فاعلم أنك تقرن فعلك بالآخر وأن أفعالك مجرد ردود أفعال متى سيطرت عليك كنت من الضعفاء ، إن فهمتم قصدي دون أن أكثر من الأمثلة فالقوة هي مجرد توازن أنت تعرفه وأنت من سيساعد نفسك على إيجاده ، لأنك الوحيد الذي يعيش معطياتك ، ولا أحد يستطيع تقمص دورك ، كل خلل في توازنك بافراط أو تفريط ، هو بالضرورة مقدمة لحالة ضعف .