عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2015, 08:35 PM
المشاركة 11
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الحديث بالأنّات والعناق حدّ البكاء:
يعني وجود همّ كبير ..هذا الهمّ هنا أكبر من الهموم الفرديّة..
وهو على الأرجح ذلك الهمّ الذي تتقاطع
فيه هموم شريحة من الناس فتكون واحدة .. مشتركة..
وهذا الهمّ يرعب أحداً ما..إذا خرج من الصدر..
ولو كان لوسادة.. وسادة تتسع لهمّ بحجم وطن..
همّ لايغتفرأبداً عند من ينبشون في الوسائد باحثين عن خطر موهوم
يهدّد مصالحهم..يقرعون الأبواب أحياناً ليقيّدوا وسادة ..
ولايقرعونها دائماً..فالقرع يؤخّر العمل..ويعطي الساكن خيارات..
ولو استطاعوا لدسّوا في الوسائد أجهزة تنصّت..
ولاخترعوا وسائد صديقة تخبرهم بما يريدون..
ولكن لماذا كلّ هذه الأهميّة لأنين ..ولأسرار وطن..
لأنّ القلوب أصبحت المكان الوحيد الذي لم يقتحمه
سلطانهم..ولو استطاعوا شقّ قلوب الحالمين لفعلوا..
أمّا براءة الحالم فتتجلّى في صرخته :إنّها وسادتي..
يريد أن يقول لهم:ماالذي يخيفكم من وسادة عاجزة..؟
ولو نطقوا لقالوا:مايخيفنا انتقل من صدرك للوسادة..
ومنها سنعرف إن كان ثمّة مايخيف أم لا..
وتقييد الوسادة ماهو إلّا إجراء احترازي..فقد تدبّ
الحياة في الجمادات عندما تسقيها دمعة حرّى ..
وصاحب الهمّ سيلحق بوسادته إن كان قد باح بمحذور..
وكلامه لاأهميّة له مطلقاً..وكلّ ماحوله سيختزن نواياه..
فليسكت وينام ويبتلع همومه وإلّا ..

هذا ماقاله لي هذا النصّ الجميل..

مع الدعاء بدوام نعمة الإبداع
للأديبة فاطمة..

والتقديرلحرفها ..
[tabletext="width:70%;"]

وفعلا لقد حللْت ما قاله النص ما حمله الكاتب من وجع
من هم يومي معاش
من واقع مؤلم
من تعذيب وتنكيل
من هدم واستباحة كل شيئ
فقد بث أفرغه همومه في صدر وسائدة كانت هي الوطن
أذكر في مناض من الزمن كان العداء يضعون عيون تجسس أمام البيوت
ولو انهم استطاعوا أن يدسوها في عقولنا لما ترددوا بذلك
وما زال الوطن يسكن أرواحنا حتى الموت رغما عن أنفوهم
فلن يقيدوا عقولنا ولا أفكارنا


أديبنا القدير عبد الحكيم ياسين
وبعد هذه القراءة المتعمقة لا مجال للتعليق بعد

حضورك دائما يسعدني ويمنحني المزيد والمزيد

لك كل التقدير
[/tabletext]

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....