عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 12:11 AM
المشاركة 40
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 74





كن راضيا حينما أقع في قبضة القدر


التي ستأخذني بعيداً مجرداً بلا رجعة


سيبقى لحياتي بهذه القصيدة بعض المشاركة


وستبقى دائما للذكرى معك


....


وحين تعيد قراءة هذه القصائد، سترى يابن التراب من جديد


نفس الجزء الذي كرسته لك:


فالتراب لا يجني سوى التراب الذي يستحقه


إن روحي ملك لك، وهي أفضل جزء في كياني


....


هكذا ترى إنك لم تفقد شيئاً سوى سقط متاح الدنيا


فريسة الديدان، جسدي الذي يكون ميتاً


الغزو الجبان لسكين ذلك التعس


إنه شيء أشد وضاعة من أن تذكره


....


قيمته في الروح التي تعيش فيه


وهي في هذه القصيدة التي تحيا معك




ترجمة: بدر توفيق






LXXIV





But be contented when that fell arrest


Without all bail shall carry me away


My life hath in this line some interest


Which for memorial still with thee shall stay


When thou reviewest this, thou dost review


The very part was consecrate to thee


The earth can have but earth, which is his due


My spirit is thine, the better part of me


So then thou hast but lost the dregs of life


The prey of worms, my body being dead


The coward conquest of a wretch's knife


Too base of thee to be remembered


The worth of that is that which it contains


And that is this, and this with thee remains





سونيت 75




هكذا أنت لأفكاري مثل الطعام للحياة


أو مثل الأمطار العذبة الموسمية للأرض


ومن أجل السلام الذي تمنحني إياه أواصل هذا النضال


الذي يشبه النضال الناشب بين البخيل وثروته


....


الآن وهو مزهر كمن يستمتع بالأمر


سرعان ما يخاف من العمر المتسلل كاللص أن يسرق كنزه


الآن أرى أنه من الأفضل أن أكون وحدي معك


فيرتقي شعوري لأن العالم سوف يرى سعادتي


....


أحياناً حين أصير ممتلئاً باستغراقي في طلعتك


ورويداً رويداً أموت جوعاً لنظرة إليك


لا أمتلك ولا ألاحق شيئاً من السرور


سوى ما لا يمكن أن يؤخذ إلا منك فقط


....


هكذا يتناوبني التوق الشديد والشبع المفرط يوماً بعد الآخر


ما بين وجودك الشامل معي، وبعدك الكامل عني




ترجمة: بدر توفيق






LXXV





So are you to my thoughts as food to life


Or as sweet-season'd showers are to the ground


And for the peace of you I hold such strife


As 'twixt a miser and his wealth is found


Now proud as an enjoyer, and anon


Doubting the filching age will steal his treasure


Now counting best to be with you alone


Then better'd that the world may see my pleasure


Sometime all full with feasting on your sight


And by and by clean starved for a look


Possessing or pursuing no delight


Save what is had, or must from you be took


Thus do I pine and surfeit day by day


Or gluttoning on all, or all away






يتبع
.
.
.
.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)