الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 11:48 PM
المشاركة
36
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 66
مُتْعَباً من كل ذلك، أصبح طالباً الموت المريح
حين ألاحظ مثلاً أن المثوبة تقدم كالشحاذة
والناس التافهين داخل إطار من البهجة الصاخبة
وأصدق الإيمان يقسم به تضليلاً
....
والشرف الرفيع يتخذ بالخزي مكاناً غير مكانته
والفضيلة العذراء تصير بالوقاحة بغياً
والكمال الصحيح تلحقه الإساءة بالعار
والقوة تصبح بالتراخي مُعَوّقه
....
والفن بالسلطة مُلْجَمَ اللسان
والغباء - وكأنه ديكتاتور - يَحْكُمُ الذكاء
والحقيقة الواضحة بالسذاجة تسمى زوراً
والخير أسير تحت حراسة الشر الخطير
....
متعباً من كل هذا، كم أتمنى أن أنطوي بعيداً
لولا أني حين أموت، أترك من أحبه وحيداً
ترجمة: بدر توفيق
LXVI
Tired with all these, for restful death I cry
As to behold desert a beggar born
And needy nothing trimm'd in jollity
And purest faith unhappily forsworn
And gilded honour shamefully misplac'd
And maiden virtue rudely strumpeted
And right perfection wrongfully disgrac'd
And strength by limping sway disabled
And art made tongue-tied by authority
And folly, doctor-like, controlling skill
And simple truth miscall'd simplicity
And captive good attending captain ill
Tir'd with all these, from these would I be gone
Save that, to die, I leave my love alone
سونيت 67
لماذا عليه إذن أن يعيش بهذه العلة
ويعفو وجوده عن هذا العقوق
حتى تجد الآثام فيه فرصة لتحقيق مأربها
عاقدة لنفسها الرباط بعالمه؟
....
لماذا يقلد الرسم الكاذب وجنتيه
ويسوق الرؤية الميتة من رحيق حياته
ولماذا يبحث الجمال المسكين بطريقة ملتوية
عن زهور الظل، مادامت له وردته الصادقة
....
لماذا عليه إذن أن يعيش بعدما صارت الطبيعة مفلسة
خاوية من الدم الذي يندفع خلال العروق الحية
لأنها لا تملك الآن أي مورد سواه
والكثير مما تختال به، يستمد الحياة مما لديه
....
يا لها! إنها تختزنه لتظهر قدر الثروة التي كانت تملكها
منذ زمان بعيد، قبل مجيء هذا الزمن الأخير الشديد السوء
ترجمة: بدر توفيق
LXVII
Ah! wherefore with infection should he live
And with his presence grace impiety
That sin by him advantage should achieve
And lace itself with his society
Why should false painting imitate his cheek
And steal dead seeming of his living hue
Why should poor beauty indirectly seek
Roses of shadow, since his rose is true
Why should he live, now Nature bankrupt is
Beggar'd of blood to blush through lively veins
For she hath no exchequer now but his
And proud of many, lives upon his gains
O! him she stores, to show what wealth she had
In days long since, before these last so bad
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس