عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 11:48 PM
المشاركة 36
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سونيت 66




مُتْعَباً من كل ذلك، أصبح طالباً الموت المريح


حين ألاحظ مثلاً أن المثوبة تقدم كالشحاذة


والناس التافهين داخل إطار من البهجة الصاخبة


وأصدق الإيمان يقسم به تضليلاً


....


والشرف الرفيع يتخذ بالخزي مكاناً غير مكانته


والفضيلة العذراء تصير بالوقاحة بغياً


والكمال الصحيح تلحقه الإساءة بالعار


والقوة تصبح بالتراخي مُعَوّقه


....


والفن بالسلطة مُلْجَمَ اللسان


والغباء - وكأنه ديكتاتور - يَحْكُمُ الذكاء


والحقيقة الواضحة بالسذاجة تسمى زوراً


والخير أسير تحت حراسة الشر الخطير


....


متعباً من كل هذا، كم أتمنى أن أنطوي بعيداً


لولا أني حين أموت، أترك من أحبه وحيداً




ترجمة: بدر توفيق





LXVI





Tired with all these, for restful death I cry


As to behold desert a beggar born


And needy nothing trimm'd in jollity


And purest faith unhappily forsworn


And gilded honour shamefully misplac'd


And maiden virtue rudely strumpeted


And right perfection wrongfully disgrac'd


And strength by limping sway disabled


And art made tongue-tied by authority


And folly, doctor-like, controlling skill


And simple truth miscall'd simplicity


And captive good attending captain ill


Tir'd with all these, from these would I be gone


Save that, to die, I leave my love alone





سونيت 67




لماذا عليه إذن أن يعيش بهذه العلة


ويعفو وجوده عن هذا العقوق


حتى تجد الآثام فيه فرصة لتحقيق مأربها


عاقدة لنفسها الرباط بعالمه؟


....


لماذا يقلد الرسم الكاذب وجنتيه


ويسوق الرؤية الميتة من رحيق حياته


ولماذا يبحث الجمال المسكين بطريقة ملتوية


عن زهور الظل، مادامت له وردته الصادقة


....


لماذا عليه إذن أن يعيش بعدما صارت الطبيعة مفلسة


خاوية من الدم الذي يندفع خلال العروق الحية


لأنها لا تملك الآن أي مورد سواه


والكثير مما تختال به، يستمد الحياة مما لديه


....


يا لها! إنها تختزنه لتظهر قدر الثروة التي كانت تملكها


منذ زمان بعيد، قبل مجيء هذا الزمن الأخير الشديد السوء




ترجمة: بدر توفيق






LXVII





Ah! wherefore with infection should he live


And with his presence grace impiety


That sin by him advantage should achieve


And lace itself with his society


Why should false painting imitate his cheek


And steal dead seeming of his living hue


Why should poor beauty indirectly seek


Roses of shadow, since his rose is true


Why should he live, now Nature bankrupt is


Beggar'd of blood to blush through lively veins


For she hath no exchequer now but his


And proud of many, lives upon his gains


O! him she stores, to show what wealth she had


In days long since, before these last so bad

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)