عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 11:32 PM
المشاركة 32
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 58




أدعو الله الذي جعلني لك منذ البداية عبداً


أن يحرم على التفكير في السيطرة على أوقات نشوتك


أو ان أصبو إلى محاسبتك على كيفية إنفاقك للساعات


فما دمت أسير نعمتك، عليّ أن أنتظر وقت فراغك


....


ولأبق إذن في معاناتي، طالما بقيتُ رهن أمرك


سجينَ الغياب الذي تحياه حراً


الصبرُ الذي صار أليف المعاناة، يحتمل كل كبح


دون أن يدينك لأيّ جرح


كن حيثما تشاء، فإن صفاتك بالغة القوة


لتكون أنت بنفسك ميزة لعصرك


فالشيء الذي ترغب فيه، يصبر حقاً لك


فتغفر لنفسك الجرائم التي تقترفها


....


عليّ أن أنتظر، رغم أن الانتظار على هذا النحو جحيم


بلا لوم لمسراتك سواء كانت في الاثم أو في الفعل الحكيم




ترجمة: بدر توفيق




LVIII




That god forbid, that made me first your slave


I should in thought control your times of pleasure


Or at your hand the account of hours to crave


Being your vassal, bound to stay your leisure


O! let me suffer, being at your beck


The imprison'd absence of your liberty


And patience, tame to sufferance, bide each check


Without accusing you of injury


Be where you list, your charter is so strong


That you yourself may privilege your time


To what you will; to you it doth belong


Yourself to pardon of self-doing crime


I am to wait, though waiting so be hell


Not blame your pleasure be it ill or well





سونيت 59



لو لم يكن هناك شيء جديد سوى ما كان من قبل


فيا للخداع الذي استولى على عقولنا


وهي تكدُّ في اختراعاتها، تحمل بطريقة خاطئة


حملها الثاني للطفل الذي جاء من قبل


....


لو أن ذلك السجل يستطيع بنظرة إلى الوراء


حتى ولو لخمسمائة عام تحت مدار الشمس


أن يريني صورتك في واحد من كتب القدماء


مذ دَوَّنَ العقلُ أفكاره بالحروف


....


حتى أرى ما قيل في العالم القديم


عن هذه الروعة في تكوينك


هل صورتنا نحن الأفضل أم صورتهم


أم أنَّ دورة السنين تستعيد نفسها


....


إني لواثق من أن مفكري الأزمنة الزائلة


امتدحوا بإعجاب أشخاصاً أدنى منك منزلة




ترجمة: بدر توفيق





LIX




If there be nothing new, but that which is


Hath been before, how are our brains beguil'd


Which labouring for invention bear amiss


The second burthen of a former child


Oh that record could with a backward look


Even of five hundred courses of the sun


Show me your image in some antique book


Since mind at first in character was done


That I might see what the old world could say


To this composed wonder of your frame


Whether we are mended, or where better they


Or whether revolution be the same


Oh sure I am the wits of former days


To subjects worse have given admiring praise

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)