الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 11:32 PM
المشاركة
32
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 58
أدعو الله الذي جعلني لك منذ البداية عبداً
أن يحرم على التفكير في السيطرة على أوقات نشوتك
أو ان أصبو إلى محاسبتك على كيفية إنفاقك للساعات
فما دمت أسير نعمتك، عليّ أن أنتظر وقت فراغك
....
ولأبق إذن في معاناتي، طالما بقيتُ رهن أمرك
سجينَ الغياب الذي تحياه حراً
الصبرُ الذي صار أليف المعاناة، يحتمل كل كبح
دون أن يدينك لأيّ جرح
كن حيثما تشاء، فإن صفاتك بالغة القوة
لتكون أنت بنفسك ميزة لعصرك
فالشيء الذي ترغب فيه، يصبر حقاً لك
فتغفر لنفسك الجرائم التي تقترفها
....
عليّ أن أنتظر، رغم أن الانتظار على هذا النحو جحيم
بلا لوم لمسراتك سواء كانت في الاثم أو في الفعل الحكيم
ترجمة: بدر توفيق
LVIII
That god forbid, that made me first your slave
I should in thought control your times of pleasure
Or at your hand the account of hours to crave
Being your vassal, bound to stay your leisure
O! let me suffer, being at your beck
The imprison'd absence of your liberty
And patience, tame to sufferance, bide each check
Without accusing you of injury
Be where you list, your charter is so strong
That you yourself may privilege your time
To what you will; to you it doth belong
Yourself to pardon of self-doing crime
I am to wait, though waiting so be hell
Not blame your pleasure be it ill or well
سونيت 59
لو لم يكن هناك شيء جديد سوى ما كان من قبل
فيا للخداع الذي استولى على عقولنا
وهي تكدُّ في اختراعاتها، تحمل بطريقة خاطئة
حملها الثاني للطفل الذي جاء من قبل
....
لو أن ذلك السجل يستطيع بنظرة إلى الوراء
حتى ولو لخمسمائة عام تحت مدار الشمس
أن يريني صورتك في واحد من كتب القدماء
مذ دَوَّنَ العقلُ أفكاره بالحروف
....
حتى أرى ما قيل في العالم القديم
عن هذه الروعة في تكوينك
هل صورتنا نحن الأفضل أم صورتهم
أم أنَّ دورة السنين تستعيد نفسها
....
إني لواثق من أن مفكري الأزمنة الزائلة
امتدحوا بإعجاب أشخاصاً أدنى منك منزلة
ترجمة: بدر توفيق
LIX
If there be nothing new, but that which is
Hath been before, how are our brains beguil'd
Which labouring for invention bear amiss
The second burthen of a former child
Oh that record could with a backward look
Even of five hundred courses of the sun
Show me your image in some antique book
Since mind at first in character was done
That I might see what the old world could say
To this composed wonder of your frame
Whether we are mended, or where better they
Or whether revolution be the same
Oh sure I am the wits of former days
To subjects worse have given admiring praise
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس