عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-2010, 05:01 AM
المشاركة 12
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



بدأ عش الزوجيه يهتز حزنا

بعد أن تتالت الأزمات الصحية وبدت العلة القديمة


تنهش في جسد علي الذي قد تعود زيارات مماثلة للمرض , لكنه هذه المرة لم تبارحه مطلقاً ,

قالقلب ليس على ما يرام والرئتين كل واحدة منهم أوكلت عملها للأخرى ..


في الشهور الأخيرة ولدت سلمى بنت يشبهها القمر في تمامه

ولكن هذه الصبية الحلوة لم تحلي أيامها المرة


والتي تشتد مرارتها حين ترى زوجها وحبيبها علي

يجلس تحت شجرة عتيقة تكبره بسنوات


ومع ذلك تبدو أكثر شبابا وحياة منه !!


هذا الذي يتكئ على جذعها وقد وضع ساقيه التي تشبهان


أعواد الخيزران والتي برتهما العلة ونعمتهم الأدوية,

واحدة فوق أخرى وربما


باعد بينهما في فترات أخرى من كثرة الملل !

كانت سلمى تنظر إلى زوجها وحبيبها علي وهو يغادر الحياة شيئا فشيئا

فتختنق بعبراتها وما تلبث أن تغالب نفسها وتضع الصبية في حجر والدها

وما تكاد تجلسها

في حجره حتى تقف الصبية وتتشبث بشعر والدها


الذي تركه ينسدل على كتفيه تعبث به وتلف حول أصابعها الصغيرة ,


يلتفت علي إلى سلمى وهو يقول لها :

لا تتركيها بدون أب بعد أن أغادركم !

تعلم سلمى في يقينها أن علي لا يعني بكلامه ابنتهم


بل إنه يوجه الكلام بطريقة غير مباشرة

إليها بأنه لا يريدها أن تبقى بعده بلا زوج !!

تعيد مجرى الحديث إلى علي وتقول له :

واذا متُ قبلك فلا تتركها بدون أم !



*

*







خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!