الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
08-14-2010, 11:53 PM
المشاركة
57
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
سفيان الثوري
العالم الرباني الكبير سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أحد أئمة الإسلام وعبادهم المكنى بأبي عبدالله الكوفي ولد بالكوفة عام 97هـ ونشأ بها .
تلقى العلم وهو صغير فظهرت كفاءته وبان نبوغه في تلقي العلم والتعليم ،
فهو فقيه العرب ، ومحدثهم ، وأمير المؤمنين في الحديث .
وما كان ذلك العلم الشامخ ،
والإمام الجليل إلا ثمرة لأم صالحة
– بعد فضل المولى جل شأنه – حفظ لنا التاريخ مآثرها وفضائلها ومكانتها ،
روى الإمام أحمد بسنده عن وكيع – رحمه الله – قال : ( قالت أم سفيان لسفيان : يابني : اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي ) ،
فكانت – رحمها الله – تعمل وتقدم له ، ليفرغ للعلم
، وكانت تتخوله بالموعظة والنصيحة ، قال له ذات مرة : ( ياب ني أن كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك وحلمك ووقارك ، فإن لم ترى ذلك فاعلم أنها تضرك ولا تنفعك !!)
فكان رحمه الله آية في الحفظ ، ما استودع شيئاً قلبه إلا حفظه ، ولم يحتج إلى مراجعة مرة أخرى ، وإنه كان ليمر بالسوق فيسمع حداء ونداء الباعة فيسد أذنيه حتى لا يحفظه إذا سمعه ، لذلك فلقد أجمع أهل العلم على أنه أحفظ العلماء بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
، ولقد تنقل بين البصرة والكوفة ومكه والمدينة والشام ، كلما دخل بلداً أجتمع عليه طلبت العلم وأهل الحديث يسألونه ويسمعون منه وهو بجانب روايته للحديث يعلمهم دقائق الفقه والورع والزهد وتعظيم الله عز وجل ، أما عن ثناء أهل العلم عليه فهو كثير ، ومن ذلك فقد قال شعبه وأبو عاصم وأبن عيينه ويحيى أبن معين وغير واحد : ( هو أمير المؤمنين في الحديث وأحفظ الناس للحديث ) ، وبالجملة فقد كان علماً بارزاً من علماء هذه الأمة ، ويكفي أن نعرف أن عبدالله أبن المبارك ووكيع بن الجراح وعبدالرحمن المهدي والضحاك بن مزاحم على جلالة قدر هؤلاء العلماء الأفذاذ كانت من جملة تلاميذ سفيان الثوري رحمه الله ،
توفي هذا الحبر الجليل في شهر شعبان لعام 161هـ في البصرة .
رد مع الإقتباس