أخبرك بصدق ما كان خطأي، هو أنني كنت أحاول الاستطالة على اللحظة

إيمانا بأنها الطريقة الوحيدة لصنع الأجمل، كانت محاولتي تجيء كنكران

حتى فقدت انتمائي لهذا الجزء الحقيقي
أتتخيل معي هول ما حدث
وهو بالمناسبة لم يحدث بمفاجأة تصعقني وتجعلني أنتحب
في البداية كنت أشعر به انتصارا فنعم أنا لست من هذا الجزء وليس مكاني هنا
مستقري هو ذلك الجميل البعيد
وفي يوم لا أعلم كيف ترتب
ولا أعلم كيف التقيت بنفسي بتلك الطريقة
ربما هو أمر طبيعي
لكنه عليّ أنا التي تعتقد أنها تُخضع كل شيء للخطة
يبدو شاذًا
كنت خارج المشهد كالعادة
أتأمل كل ما يحدث وألقي أحكامي واستنتاجاتي وحلولي
ثم غرق المشهد في الجمال
حقيقة أعجز عن وصف ما رأيت
فالحقيقة فيه تسمو به على أن يكون وصفًا
ثم تساءلت هل ما ينتظرني في نقطتي البعيدة
سيكون هكذا؟
هل سيكون لي نصيب من هذا البهاء؟
فكرت كيف أسرق لحظة كهذه
لأزرعها في نقطتي المنتظرة
ثم انفجرت ضحكا من فكرة السرقة
فأنا هنا
هنا
هنا
لا أكذب كان لهذه الكلمة الصغيرة صدى فظيع
أخرس ضحكي
ونقلني لحالة شاردة
ضائعة تمامًا بين زمانين
أقف في منتصفهما تمامًا
كلما ركضت لأحدهما اكتشف رفضي
زمان نقطتي البعيدة
ضباب أخف من حملي
وهذا الذي اكتشفته يحول بيننا جدار منيع
كيف يُهز كل هذا الصمود
ثم ليس له باب لأطرقه
ما حيلتي ؟
كيف سأستمر خارج الزمن
عندها استجمعت كل الأقوال التي تنفي الزمن
وتحيله لكذبة مخترعة من بني البشر أو قصر في استياعبهم
كنت أريد من تلك الأقوال أن تكون تهويدة
لكن ذلك لم يمنع رغبتي الملحة في أن يُهدم الجدار
وفي أن أصرخ "هبني ثلاثة أحرف لا غيرها، هبني هنا"*
لا أريد أن أكون في الخارج
خارج هذا أيًا كان اسمه
زمنًا, وهما, حقيقة
أريد أن أحيا.

~
*من قصيدة لميسون السويدان