عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2015, 03:11 PM
المشاركة 10
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[justify]
بالنسبة لمسألة الأدلة والبراهين طبعاً كلامك يا أستاذ جاد صحيح وهو أن المسائل العلمية فيها ما هو قابل للاجتهاد
والعمل بغالب الظن وليست كل المسائل قطعية .. وهذا اللازم من كلامي السابق لا التزمه والحمد لله وما خطر لي على بال أصلاً ..وإنما
قصدت المبدأ والأساس في الأمور العلمية ..
شيء أخر .. مسألة النزاع في حال عامة شعب مصر في زمن الملوك الوثنيين مدعي الألوهية والربوبية
واضح جداً .. الفرعون هو إله أو ابن إله والشعب عليه أن يؤمن بذلك وإلا فحاله كحال ماشطة بنت فرعون .. وهذا
لا ينفي وجود حالات موحدة مرتبطة بالرسل .. وهذه الحالات لا تعمم .. قصة يوسف عليه السلام في السجن حينما دعا أناس من عامة الشعب
وليسوا من الطبقة الحاكمة (سواء كانت فرعونية أو هكسوس) دعاهم للتوحيد ونبذ الشرك واستمر على ذلك ثم جاء زمن
فرعون موسى فذكرهم مؤمن أل فرعون بدعوة يوسف كما في سورة غافر .. وإن كان الحوار بين أل فرعون فلا ننسى
قول الله : فاستخف قومه فأطاعوه .. ووصف قومه بالفسق ..وليس المراد بقومه هنا الطبقة الحاكمة فقط .. كما أن جند فرعون هم جزء من الشعب .. ومع ذلك وقع عليهم حكم الله في فرعون وهامان .. أنهم كانو خاطئين .. المسألة محسومة في رأيي حول حال
عامة المصريين في ذلك الوقت ولا أعرف مخالف في ذلك من علماء التفسير أثبت أن المصريين عامة كانوا موحدين وأن الشرك هو حال عمالهم .. ونحن لدينا قاعدة سلفية شهيرة قعدها علماء السلف وهي (عمالكم أعمالكم)
وكما تكونوا يولى عليكم .. وتأبى حكمة الله أن يولى على الطائعين المؤمنين فاجرا .. وإنما الشر والفساد يبدأ من القاعدة العريضة لعامة الناس وصولاً لرأس الدولة .. وتذكر حال عامة الشعب في قصة يوسف عليه السلام
وما صدر من النساء في المدينة ومراودتهم ليوسف عليه السلام .. الانحلال في الحكام هو انعكاس للانحلال في المحكومين ..

شيء أخر ينبغي أن يوضح : كلامي عن إثبات نبوة لشخص ما لا علاقة له بالتاريخ بل التاريخ قد يستأنس به في بعض مسائل الشرع
حين تتعارض الأدلة وحين نحتاج لترجيح .. لكن الأساس في إثبات النبوة لابد أن يكون مصدره الوحي .. الوحي هنا
هو الكتاب والسنة .. أو يجمع عليه الصحابة لأن إجماعهم معصوم
وهو لايمكن أن يصدر إلا من خلال الوحي .. ( ولايمكن أن يصادمه)...
لكن قد يختلف العلماء في أشياء .. مثلاً : هل ألياس هو إدريس ؟.. هذا خلاف فرعي
لكن لا شك أن لدينا نصوص بحق نبوة إلياس وإدريس .. بالكتاب والسنة ويبقى الترجحيح في المسألة الخلافية : هل الياس هو إدريس أم لا .. هذا
قد يستعان فيه بالتاريخ ولا شك .. لكن أصل النبوة متفق عليه
وهكذا .. أما التاريخ فأنت تجدني أطالبك ( وهو طلب المتعلم ) بمزيد بحث وإفادة بخصوص مسألة
التاريخ الفرعوني وقلت : أنني استفدت من كلامك السابق عن الفراعنة بالرغم من أنه كلام تاريخي يعتمد على البحث والتدقيق .. ولم أطالبك بدليل شرعي على ما ذكرت من أن الألهة الفرعونية قد تكون لأناس صالحين تم تحريف تاريخهم
وتحويلهم لألهة .. هذا أمر يخضع للتاريخ .. فأنا أفرق بين المسائل الشرعية والعقائدية والمسائل التاريخية والحمد لله ..
وليس معنى تقريري لشيء واضح عقائدياً أنني افترض رفضكم له لا سمح الله .. بل هو مجرد تقرير وتذكير وأنا الذي ذكرت مسألة
نبوة اخناتون المدعاة كمثال .. نسأل الله التوفيق لك ولنا والسداد [/justify]